كيف يحمي مرضى الربو أنفسهم من مضاعفات فصل الشتاء؟ روسيا تعلن حالة الطوارئ في شبه حزيرة القرم النشرة الجوية للأيام الأربعة المقبلة معادلة جيوش بلا أنياب ؛ "الأنباط" تعرض أبرز تحديات الشرق الأوسط والتغير بموازين القوى الجديدة بالمنطقة التكنولوجيا تسهم في تفكك الروابط الأسرية هجرة الكفاءات.. حاجة لتحليل السلبيات والإيجابيات غياب الابتكار في المدارس يهدد تطوير العملية التعليمية الأردن وسوريا.. مراكز تخزينية حدودية استعدادًا لمشاريع إعادة الإعمار الحكومة تفكر خارج جيب المواطن قانون أملاك الغائبين.. شرعنة سرقة أراضي المَقْدِسيين ‎قوة سياسية جديدة ناشئة في الأردن هل يغادر أيمن الصفدي الفريق الحكومي ؟ الاقتصاد الرقمي في الأردن: الواقع والتحديات والفرص يارا بادوسي تكتب : ضريبة السيارات الكهربائية.. خطوة إيجابية تستحق التعميم دعوة إلى اختفاء الآخر، أي عقل هذا!!! حسين الجغبير يكتب : ماذا تريد سورية من الأردن؟ اليونيفيل: إسرائيل تتعمد تدمير ممتلكاتنا ترخيص متنقل في عدة مناطق الأحد المنتخب البحريني يتوّج بلقب كأس الخليج لكرة القدم

جهاد مساعده يكتب: كُتّاب يهود يؤكدون قرب زوال إسرائيل

جهاد مساعده يكتب كُتّاب يهود يؤكدون قرب زوال إسرائيل
الأنباط -
حقيقة أزلية أثبتتها وأكدتها وقائع التاريخ البشري، أن قضايا النصر والهزيمة لا تتوقف على ما يملك المحتل من قوة عسكرية، وإنما تعتمد في النهاية على أمرين: 
أولًا: مدى ما يملك الشعب المعتدى عليه من إرادة وتصميم على المواجهة بحيث لا تتوقف مقاومته حتى تحقيق النصر مهما كلفه ذلك من تضحيات.
ثانيًا: الصبر على المعاناة ، والقدرة على التحمل، حتى بلوغ النصر وتحرير الأرض.
زوال المحتل حقيقة أزلية أكدتها التاريخ على مرّ العصور، فلقد رأينا الإمبراطوريات الكبرى بلا استثناء، والتي كانت تعتمد القوة وسيلة للسيطرة على الشعوب الغريبة عنها، باحتلال بلادها واستعباد شعوبها، انتهى بها الأمر إلى نهايات حتمية، هي الهزيمة على أيدي الشعوب، ثم الانحسار فالزوال، لتغدو فيما بعد مجرد ذكرى مريرة مضت وانقضت.
يقول (يوسي بيلين) في صحيفة "يديعوت أحرونوت" في 21/3/ 2009 إنه أصبح "يشك في استمرار الوجود الإسرائيلي طويلاً". وهذا تصريح ينطوي على قدر كبير من الخطورة وخاصة أنه يصدر من إسرائيلي يعيش في إسرائيل.
وهذا كتاب (متى وكيف اخترع الشعب اليهودي) لأستاذ التاريخ المعاصر في جامعة تل أبيب (سلو مو ساند)، يؤكد فيه "عدم أحقية اليهود الإسرائيليين في أرض فلسطين"، كما يؤكد كذلك أنه "لا يوجد شيء اسمه الشعب اليهودي"، وقد أثبت في دراسته التاريخية كذب الرواية المنسوبة للتوراة بطرد الرومان لليهود عام 70 ميلادية، والتي عرفت باسم (الشتات اليهودي)، الذي أسس عليه الصهاينة فيما بعد الدعوة إلى اليهود بالعودة إلى أرض فلسطين.
أسطورة أرض الميعاد يقول ساند عنها: أنها اخترعت منذ قرن ونيف، حيث لا وجود لقومية يهودية أو شعب يهودي واحد، وإن إسرائيل لم تكن إلا مشروعاً سياسياً استعمارياً وأيديولوجياً، ولقد سبق هؤلاء ثلة من الكُتّاب منهم (الفرد ليلنتال) ومن كتبه (علم إسرائيل ليس علمي)، والحاخام اليهودي الأمريكي (ناحوم غولدمان) في كتابه (إسرائيل إلى أين؟) كما أن جماعة (ناطوري كارتا) اليهودية، التي شرعت في الظهور مؤخراً في أجهزة الإعلام المختلفة، معلنة على ألسنة حاخامات يهود بأن إسرائيل باغية ومعتدية، وأنها حتى في وجودها مخالفة للشريعة اليهودية، التي جاءت بها التوراة، إذ إن الدين اليهودي - هكذا يقول الحاخامات - يحرّم قيام هذه الدولة من الأصل، فاليهودية دين وليست دولة.
إن الإسرائيليين يدركون في قرارة أنفسهم أن ما يسمى الحق التاريخي لليهود في فلسطين هو مجرد أوهام ومعتقدات لا تستقيم وواقع الحال، وأن وجودهم في فلسطين مسألة مؤقتة ستزول في نهاية المطاف، وقد اقتربت نهاية وجودها.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير