كتّاب الأنباط

محمد عبيدات يكتب هلال رمضان بين الفلك والشرع

{clean_title}
الأنباط -
جدلية ثبوت الهلال في رمضان بين الفلك والشرع حالة نقاشية سنوية متكررة؛ فحديث الرسول الأعظم عليه السلام واضح كالشمس: صوموا لرؤيتي وأفطروا لرؤيتي؛ ومع ذلك فثبوت رؤية الهلال ما بين الشرع والفلك تبقى محور نقاش بين رجال الدين وعلماء الفلك لغايات التوافقية بينهما على سبيل التثبّت والتأكّد من الصحّة في قرار العيد:
1. رأي الشرع ورأي الفلك لغايات تحديد مطالع الأشهر القمرية للمناسبات الدينية بما يخص رمضان والحج عملياً تتفاوت في أوقات الصيام والأعياد، وهنالك تواريخ مفروضة في وقت الحج.
2. الإختلافات في الأوقات ناتجة عن إختلاف المعايير والأسس التي يتم على أساسها تعيين أوائل الأشهر بناء على الرؤية بالعين المجردة أو الحسابات الفلكية المبنية على التكنولوجيا العصرية وإستخدام الكاميرات الرقمية أو الأشعة تحت الحمراء أو غيرها.
3. هنالك إختلافات بين الدول لإقرار بدايات الأشهر القمرية سواء ما يتم فيه الحسابات الفلكية أو القرارات الفقهية أو الفتاوى الشرعية.
4. مطلوب تكاملية المنهج بين العلوم الفلكية والعلوم الشرعية ليكون الفلك رافداً دقيقاً للشرع لإتخاذ القرار الصائب في الوقت المناسب دون إرباك.
5. مطلوب وضع معايير وأسس وخطوط عريضة لإقرار بدايات وأوائل الأشهر القمرية للعلاقة ما بين ظهور أو مغيب كل من القمر والشمس وعلاقتهما بحركة الأرض.
6. في ضوء التقدم التكنولوجي المذهل والأجهزة الرقمية والتصوير الدقيق ودرجة الوضوح العالية وإمكانية التصوير للقمر لحظة الإقتران في وسط النهار ومعرفة عمره، مطلوب فتاوى لجواز إستخدام هذه التقانات الحديثة لتحديد بدايات الشهور القمرية ضمن معايير واضحة وإمكانية إعتماد الشهر الإقتراني ومطابقة الشهر الإقتراني مع الشهر الهلالي.
7. مطلوب تقويم إسلامي موحّد وإعتماد الشهر ما بين الميلادي والهجري في ضوء إستخدام التقانات الحديثة.
8. الحسابات الفلكية لهذا العام تظهر أن غرّة شهر رمضان الفضيل ستكون فلكياً الخميس في كل من الأردن والسعودية والبحرين؛ أي أن صيامنا سيكون ثلاثين يوماً؛ ومع ذلك ننتظر رؤية الهلال لثبوت العيد بالشكل القاطع ليكون الأربعاء أم الخميس.
بصراحة: التأكيد على موعد عيد الفطر المبارك وتباينه بين رأي الفلك ورؤية الهلال يجب تأطيرها لغايات التوافقية وخصوصاً أنها أحياناً تفرق ليوم أو لبضع ساعات؛ فالإعتماد على الصور الرقمية والحسابات الفلكية بات ضرورة في زمن الألفية الثالثة، والرؤية أنّى كانت سواء بالعين المجردة أو التقنيات الحديثة بالتصوير أو الأشعة تحت الحمراء يجب إعتمادها لتحديد بدايات ومطالع الشهور القمرية، ونحتاج لتكاملية وتوافقية بين الرؤية الشرعية والحسابات الفلكية كي نثبت بدقّة متناهية ظهور هلال رمضان.
وكل عام وأنتم بألف خير.
صباح رائحة هلال رمضان
أبو بهاء

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )