الأنباط -
ونحن إذ أنهينا العشرتين الأوليتين، عشرة الرحمة وعشرة المغفرة من رمضان الخير، وبدأنا نعيش في خضم العشرة الأخيرة من رمضان -عشرة العتق من النار- فإننا نتطلع لسباق مع الزمن لكسب الحسنات هذه الأيام المباركة؛ فمن أدرك رمضان وأتقن عباداته وطاعاته أخذ الفرصة التاريخية في الرحمة والمغفرة والعتق من النار:
1. ندعو الله مخلصين أن يتقبّل صيامنا وقيامنا وطاعاتنا، وأن تطغى حسناتنا على سيئاتنا؛ وأن تنعكس عباداتنا على أفعالنا كسلوك قويم على الأرض؛ فالدين المعاملة.
2. ندعوه تعالى أن يرحمنا ويغفر لنا ويكون رمضان عتقاً من النار للجميع؛ ليفوز المؤمنون بجنة الفردوس الأعلى؛ وهذه الفرصة التاريخية أمام كل واحد فينا تقرّباً لله تعالى وسعياً للفوز برضاه والجنة.
3. ندعوه جلّت قدرته أن نُدرك ليلة القدر وأن يُعيننا على قيامها؛ فهي ليلة خير من ألف شهر؛ ورياضياً تساوي متوسط عُمرنا وأكثر.
4. ندعوه بعظيم جلاله أن يُحسن خُلقنا وتعاملنا مع الآخرين كما أحسن خَلقنا لأن الدين المعاملة؛ ومن لم تنعكس عباداته على أخلاقه وسلوكياته مع الآخرين فقد خسر كثيراً؛ فالتطبيق على الأرض للعبادات لبّه المعاملات الحسنة مع الناس.
5. ندعوه تعالى وبحُرقة أن يُشفي مرضانا ويخفف عنهم ويدخل الجنة والفردوس الأعلى موتانا ويقضي حاجاتنا ويُطهّر أنفسنا؛ والمرض والموت في زمن كورونا في كل مكان وقاب قوسين أو أدنى من كل الناس.
6. ندعوه من القلب أن يختم بالصالحات أعمالنا ويرزقنا الفردوس الأعلى من الجنّة ويحرّم أجسامنا وجلودنا عن النار؛ فالدعاء مُخّ العبادة والإلحاح فيه مطلوب للظفر بالمطلوب من ربّ العزّة.
بصراحة: قبل أيام قلائل كنا نقول رمضان أهلاً واليوم نقول رمضان مهلاً فقد دنت وقرُبت ساعة الرحيل، بدأنا نشعر بسرعة إنقضاء أيام رمضان الخير كومض البارق اللماح، وبدأ زائرنا المحبوب يهُمّ بالرحيل ونلمس لحظات الوداع، والمطلوب الإستزادة بالطاعات والإلحاح بالدعاء لنأخذ أرقى مرتبات الجوائز.
صباح الطاعات والمغفرة