المملكة تشهد أجواء باردة نسبياً مع استقرار نسبي خلال الأيام المقبلة. فجوة التمويل تهدد استدامة الأردن.. استياء من مخرجات قمة Cop29 ودعوات لدعم دولي اكبر كيف سيواجه الأردن مشروع ترمب؟ إيلون ماسك: أنا كائن فضائي البيان المشترك للقمة الثلاثية الأردنية القبرصية اليونانية الرابعة في نيقوسيا بحضور رسمي لافت.. إقامة حفل تأبين للراحل زيد الرفاعي الإيثار السياسي الأردني وصفي التل وإرثه: مدرسة سياسية للمستقبل متابعة لـ إحصائيات المركزي .. أسباب وتحديات تراجع الدخل السياحي توقعات بـ انخفاض البنزين بنوعيه ... وارتفاع الديزل لـ شهر كانون الأول شريحة مجهولي النسب.. من رعاية ال"5 نجوم" إلى تحديات الحياة ومواجهة المستقبل "زراعة اربد": رقم قياسي بحفر الآبار حسين الجغبير يكتب : بلديات تُصارع الموت الهدنة أم السيطرة.. صراع يعكس تقاطع المصالح الكبرى بالشرق الأوسط التنمية الاجتماعية تتابع الحالة الصحية للحاجة وضحى...ورئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن لها الترخيص المتنقل للمركبات في إربد غداً الحسين يتأهل للدور الثاني رغم الخسارة أمام شباب الأهلي عمدة معان الدكتور ياسين صلاح يوعز بتأمين مساحات امنة للنساء الحرفيات في معان. فارس إحسان القواقشة يكتب :مقارنة بين اقتصاديات نشوء الدولتين الاسلامية والأمريكية البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة ويوجه رسالة للهيئة العامة

إعتنق الانسانية اولاً ثم إعتنق ما شئت من الأديان !

إعتنق الانسانية اولاً ثم إعتنق ما شئت من الأديان
الأنباط -
 مؤسف أن نجد أنفسنا في كل مناسبة تخص اهلنا المسيحيين في سجال عقيم وهابط، وخلط مأزوم يخرج علينا فيه البعض حول جواز أو عدم جواز تهنئتهم بأعيادهم او مشاركتهم افراحهم واحزانهم والترحم على موتاهم، ومحزن ايضاً أن نقرأ فتاوى التحريم والتكفير التي تُلحق أفدح الضرر بنسيجنا الاجتماعي وعيشنا المشترك، وتسيء لنا جميعاً، وليس لفئة من مواطنينا فحسب، مسيحيو الاردن ليسو دخلاء على هذه الارض، هم من طينها وملحها وعجينها، جذورهم ضاربة بأعماقها، وليسو بطائفة ولن يكونوا اقلية في وطنهم مهما صغر حجمهم لأنهم ينتمون للعروبة، هم اخوة لنا عشنا سوياً قرون بكل محبة وسلام وسيبقون الى يوم الدين، مؤسفة تلك التعليقات المستهجنة والتافهة من فئة تفتقد لادنى المشاعر الانسانية، نصّبوا أنفسهم ناطقين بلسان ملك الرحمة، وقرروا أن هذا يستحق الرحمة وذاك لا يستحقها، نحن عباد ولسنا ارباب، فكيف لمخلوق أن يتجرأ ويتدخل في رحمة الخالق التي وسعت كل شيء، أمر الرحمة والجنة والتوبة والمغفرة تعود إلى الله وحده، يُدخل الجنة من يشاء برحمته، ويُدخل النار من يشاء بعدله، ونحمده سبحانه وتعالى الذي لم يجعل الرزق والرحمة ومفاتيح الجنة والنار بيد البشر امثال هؤلاء، ارحموا الناس ولا تؤججوا الكراهية بين ابناء الوطن الواحد، مفاتيح الجنة ليست في جيوبكم لكنها في قلوبكم فأصلحوا القلوب والاعمال، وتشاغلوا بإصلاح أنفسكم وتطهير ضمائركم، واعيدوا للإسلام مجده، وقدموه للعالم رسالة عادلة معتدلة حضارية تليق بديننا العظيم .. رحم الله البطل راشد الصويصات الذي ذهب ليرفع اسم وعلم الأردن عاليا فعاد محمولا على الأكتاف ملفوفا بالعلم، اعظم اجر اهله ومحبيه، والله لا يسامح الذين ارسلوه بدون اهتمام فخذلوه وفرطوا فيه، فموته وهو في عمر الزهور خطيئة يجب ان يحاسب المسؤولين المستهترين عنها.
د. عصام الغزاوي.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير