كيف يحمي مرضى الربو أنفسهم من مضاعفات فصل الشتاء؟ روسيا تعلن حالة الطوارئ في شبه حزيرة القرم النشرة الجوية للأيام الأربعة المقبلة معادلة جيوش بلا أنياب ؛ "الأنباط" تعرض أبرز تحديات الشرق الأوسط والتغير بموازين القوى الجديدة بالمنطقة التكنولوجيا تسهم في تفكك الروابط الأسرية هجرة الكفاءات.. حاجة لتحليل السلبيات والإيجابيات غياب الابتكار في المدارس يهدد تطوير العملية التعليمية الأردن وسوريا.. مراكز تخزينية حدودية استعدادًا لمشاريع إعادة الإعمار الحكومة تفكر خارج جيب المواطن قانون أملاك الغائبين.. شرعنة سرقة أراضي المَقْدِسيين ‎قوة سياسية جديدة ناشئة في الأردن هل يغادر أيمن الصفدي الفريق الحكومي ؟ الاقتصاد الرقمي في الأردن: الواقع والتحديات والفرص يارا بادوسي تكتب : ضريبة السيارات الكهربائية.. خطوة إيجابية تستحق التعميم دعوة إلى اختفاء الآخر، أي عقل هذا!!! حسين الجغبير يكتب : ماذا تريد سورية من الأردن؟ اليونيفيل: إسرائيل تتعمد تدمير ممتلكاتنا ترخيص متنقل في عدة مناطق الأحد المنتخب البحريني يتوّج بلقب كأس الخليج لكرة القدم

محمد عبيدات يكتب :بيع أم تسوّل في رمضان

محمد عبيدات يكتب بيع أم تسوّل في رمضان
الأنباط -
أ.د.محمد طالب عبيدات

إنتشار العديد من الشباب والأطفال في مقتبل العمر على الإشارات الضوئية لبيع بعض الحاجيات للناس بقصد التسوّل هو منظر عادي وطبيعي، وفي رمضان الخير يكثر تنوّع مقاصد البيع من قبل الشباب والأطفال على السواء؛ وبالرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها البعض كنتيجة لجائحة كورونا والوضع الإقتصادي؛ لكن عدد وزخم عمل هؤلاء تفاقم مع وجود بعض اللاجئين بالمدن الرئيسة لدرجة وجود ممارسات غير مسبوقة:
1. المحتاج لا يمكن أن يسأل الناس لإعطاءه حتى ولو للعيش الكريم والمتواضع؛ لدرجة أن الناس لم تعد تميز بين الغثّ من السمين أي بين المحتاج وغير المحتاج.
2. ظاهرة المبيعات على الإشارات الضوئية تتفاقم لدرجة أن هنالك فنون جديدة مصطنعة "للشحدة" أو التسوّل منها: التظاهر في بيع العلكة وإيقاعها على الأرض ليحزن الناس عليه ويعطوه من فضل الله تعالى، ومحاولة مسح السيارات حتى ولو كانت نظيفة جداً، وحمل طفل في عزّ الحر -وهذا بالطبع عذاب للطفل- وغيرها، حتى تسويق الصحف أصبح فية مدّ اليد للمواطنين!
3. كثرت بل تضاعفت أعداد المتسولين في الشوارع وفي المولات والمحال التجارية، ويُعزى ذلك إلى إستعطاف الناس -وخصوصاً النساء لعاطفتهن بالإضافة للعزف على وتر شهر رمضان وإحسان الناس فيه.
4. أجزم بأن إعطاء مثل هؤلاء لا يعتبر صدقة بسبب إمتهانهم للشحدة لغايات إبتزاز الناس وجمع المال دون حاجة حقيقية؛ ولذلك هنالك ضرورة لإبراز دور الأجهزة الرسمية حتى وإن كنا نُقر بضرورة وجود حاجة لهم؛ بالرغم من قناعتي أن الناس تدفع مساعدات للمحتاجين في محيط مناطقهم ممن يعرفونهم وبشكل معتاد.
5. دور وزارة التنمية الإجتماعية ووزارة الداخلية كجهات رقابية ومسؤولة يجب تفعيله بكفاءة، وعليهم واجب ملاحقة هذه الأشكال من الناس ومحاسبتهم لأنهم يسيئون للوطن ويحرمون مَنْ هم بحاجة حقيقية من المساعدة أحياناً.
6. نحتاج المحافظة على حضارية شوارعنا فهنالك إساءات مختلفة وأخلاقيات وقيم تنهار كنتيجة لتصرفات غير مسبوقة لبعض من هؤلاء المتعطّين وخصوصاً الشباب والشابات منهم!
بصراحة: أصبح التسوّل مهنة مُدرّة للمال ولهذا يمتهنها ضعاف النفوس، وهم بذلك يحرمون مَنْ هم بحاجة ماسة للمساعدة، ولذلك يجب عدم السماح لهم بذلك، ويجب عدم السماح لهم بالإساءة للوطن وتشويه صورته، وعدم السماح لهم بإستغلال القيم الإنسانية النبيلة وإستعطاف الناس وطيبتهم وأخذ فلوسهم من غير حق، ولتذهب أموال الصدقات لمستحقيها وخصوصاً في رمضان الخير!
صباح الكرامة وعِفّة النفس
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير