الحسين يتأهل للدور الثاني رغم الخسارة أمام شباب الأهلي عمدة معان الدكتور ياسين صلاح يوعز بتأمين مساحات امنة للنساء الحرفيات في معان. فارس إحسان القواقشة يكتب :مقارنة بين اقتصاديات نشوء الدولتين الاسلامية والأمريكية البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة ويوجه رسالة للهيئة العامة الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض رئيس الوزراء يؤكِّد دعم الحكومة للتوسُّع في الاستثمارات القائمة في مدينة السَّلط الصناعيَّة لزيادة فرص العمل ووصول صادراتها لأسواق خارجية الأردن يشارك في اجتماع الـ73 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العدل العرب. وزير الأشغال يتفقد عددا من مواقع العمل في الكرك والطفيلة الملك يعود إلى أرض الوطن عمليات جراحية معقدة تنفذها كوادر المستشفى الميداني الأردني في غزة تنقذ حياة طفلة وشاب الملك يهنئ بعيد استقلال موريتانيا الأمن يكشف حقيقة وجود كاميرات على شارع 100 لتصوير المركبات واستيفاء رسوم مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي الخريشا إطلاق مبادرة "كرسي إرم نيوز للإعلام والإبداع" في الكونغرس العالمي للإعلام أبو السمن يتفقد عددا من مواقع العمل في محافظتي الكرك والطفيلة السماح بتسجيل مركبات هجينة لخدمة السفريات الخارجية العيسوي: الأردن، وبتوجيهات ملكية، المبادر في دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين سياسيا وإنسانيا جمعية سند الشبابية تشارك في الأسبوع العربي للتنمية المستدامة وزير الداخلية يوعز بالإفراج عن 486 موقوفا إداريا ريال مدريد في مهمة إيقاف نجاحات ليفربول في دوري الأبطال

محمد عبيدات يكتب :بيع أم تسوّل في رمضان

محمد عبيدات يكتب بيع أم تسوّل في رمضان
الأنباط -
أ.د.محمد طالب عبيدات

إنتشار العديد من الشباب والأطفال في مقتبل العمر على الإشارات الضوئية لبيع بعض الحاجيات للناس بقصد التسوّل هو منظر عادي وطبيعي، وفي رمضان الخير يكثر تنوّع مقاصد البيع من قبل الشباب والأطفال على السواء؛ وبالرغم من الظروف الصعبة التي يعيشها البعض كنتيجة لجائحة كورونا والوضع الإقتصادي؛ لكن عدد وزخم عمل هؤلاء تفاقم مع وجود بعض اللاجئين بالمدن الرئيسة لدرجة وجود ممارسات غير مسبوقة:
1. المحتاج لا يمكن أن يسأل الناس لإعطاءه حتى ولو للعيش الكريم والمتواضع؛ لدرجة أن الناس لم تعد تميز بين الغثّ من السمين أي بين المحتاج وغير المحتاج.
2. ظاهرة المبيعات على الإشارات الضوئية تتفاقم لدرجة أن هنالك فنون جديدة مصطنعة "للشحدة" أو التسوّل منها: التظاهر في بيع العلكة وإيقاعها على الأرض ليحزن الناس عليه ويعطوه من فضل الله تعالى، ومحاولة مسح السيارات حتى ولو كانت نظيفة جداً، وحمل طفل في عزّ الحر -وهذا بالطبع عذاب للطفل- وغيرها، حتى تسويق الصحف أصبح فية مدّ اليد للمواطنين!
3. كثرت بل تضاعفت أعداد المتسولين في الشوارع وفي المولات والمحال التجارية، ويُعزى ذلك إلى إستعطاف الناس -وخصوصاً النساء لعاطفتهن بالإضافة للعزف على وتر شهر رمضان وإحسان الناس فيه.
4. أجزم بأن إعطاء مثل هؤلاء لا يعتبر صدقة بسبب إمتهانهم للشحدة لغايات إبتزاز الناس وجمع المال دون حاجة حقيقية؛ ولذلك هنالك ضرورة لإبراز دور الأجهزة الرسمية حتى وإن كنا نُقر بضرورة وجود حاجة لهم؛ بالرغم من قناعتي أن الناس تدفع مساعدات للمحتاجين في محيط مناطقهم ممن يعرفونهم وبشكل معتاد.
5. دور وزارة التنمية الإجتماعية ووزارة الداخلية كجهات رقابية ومسؤولة يجب تفعيله بكفاءة، وعليهم واجب ملاحقة هذه الأشكال من الناس ومحاسبتهم لأنهم يسيئون للوطن ويحرمون مَنْ هم بحاجة حقيقية من المساعدة أحياناً.
6. نحتاج المحافظة على حضارية شوارعنا فهنالك إساءات مختلفة وأخلاقيات وقيم تنهار كنتيجة لتصرفات غير مسبوقة لبعض من هؤلاء المتعطّين وخصوصاً الشباب والشابات منهم!
بصراحة: أصبح التسوّل مهنة مُدرّة للمال ولهذا يمتهنها ضعاف النفوس، وهم بذلك يحرمون مَنْ هم بحاجة ماسة للمساعدة، ولذلك يجب عدم السماح لهم بذلك، ويجب عدم السماح لهم بالإساءة للوطن وتشويه صورته، وعدم السماح لهم بإستغلال القيم الإنسانية النبيلة وإستعطاف الناس وطيبتهم وأخذ فلوسهم من غير حق، ولتذهب أموال الصدقات لمستحقيها وخصوصاً في رمضان الخير!
صباح الكرامة وعِفّة النفس
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير