بالعموم معظم سائقي المركبات يقودونها بسرعات مرتفعة نسبياً عن السرعات المقررة عند ساعات ما قبل الإفطار، وتفاقمت الأزمات مع وجود الحظر المبكر؛ مما يعني إرباك للحركة المرورية وإزدياد للحوادث وإعطاء صورة نمطيّة غير مقبولة عن الصائمين:
1. الكثير يفهم التعجيل بالإفطار بأن يجلس على المائدة حال الأذان مما يعني وصولهم للمنزل قبل موعد الأذان، وهذا بالطبع كلام مخطوء وبإمكان الصائمين الإفطار على شربة ماء أو حبة تمر أو أن يكسرون صيامهم على أي شيء في أي مكان.
2. الترتيب للوصول للمنزل لمن يُفضّل تناول الإفطار مع عائلته مهمّة الشخص نفسه بإدارة وقته وليس على حساب الآخرين وإرباك حركة السير.
3. أحسَنَتْ دائرة السير بالإعلان عن تكثيف المخالفات المرورية ساعات ما قبل الإفطار، باﻹضافة لوضع كاميرات المرور، لإعطاء دروس وعظات للمخالفين من خلال الدفع المالي من جيوبهم.
4. مَنْ لا يردعه ورعه وصيامه لمخالفة قواعد السير وإرباك الحركة المرورية فحتماً لا ينعكس إيمانه على سلوكياته.
5. المؤمن الحقيقي لا يحتاج لرقابة الآخرين على أي سلوك له، لكن رقابته ذاتية.
6. فوضى السير لا علاقة لها بالدين أو برمضان، ونزقيّة البعض وعدم صبرهم لا علاقة لها برمضان، وإلصاق التصرفات السلبية ببعض العبادات مرفوض البتّة.
7. ملف النقل العام برمّته يحتاج لمزيد من العمل الجاد لخلق منظومة نقل متوازنة وفعّالة؛ وربما بات ذلك واجباً إبان وبعد جائحة كورونا؛ ولذلك لا نستطيع تحميل كل الأخطاء والسلوكيات السلبية للسائقين وحدهم.
بصراحة: نحتاج أن لا نساهم بالإساءة لديننا الحنيف، ونحتاج أن نضبط سلوكياتنا كلها وسياقتنا في رمضان وغيره؛ فالسياسة فن وذوق وأخلاق.
صباح التقيّد بأخلاقيات المرور