الأنباط -
أكد متخصصون في الرياضة واللياقة البدنية، أهمية ممارسة الرياضة خلال نهار رمضان، لما لها من دور في الحفاظ على حيوية الجسم والتخلص من الدهون.
ونصحوا الشخص العادي غير المحترف الحفاظ على النشاط البدني خاصة خلال ساعات ما قبل الافطار، لضمان تعويض السوائل خلال فترة قصيرة عند الافطار.
وقالوا لوكالة الأنباء الاردنية (بترا)، إن هناك اعتقادا عند البعض، بضرورة الخضوع لاستراحة كاملة خلال نهار رمضان، وعدم ممارسة الرياضات الخفيفة مثل المشي والهرولة وركوب الدرجات الهوائية، لكنه اعتقاد خاطئ لا يتماشى مع الحقائق العلمية التي تدعو لممارسة الرياضة في جميع الأوقات، وضمن أسس معروفة تحفظ صحة الجسم.
وقال رئيس قسم علوم الحركة والتدريب الرياضي في كلية التربية الرياضية بالجامعة الأردنية الدكتور تيسير المنسي، إن ممارسة الرياضة خلال نهار رمضان أمر حيوي ومطلوب، وينعكس ايجابا على نشاط وحيوية الجسم.
وأضاف: يجب تقسيم الشخص الممارس للرياضة خلال شهر رمضان إلى قسمين، الأول الرياضي المحترف الذي يستعد لمنافسات رسمية قوية، ويحتاج لتمارين قوية وقاسية، أما الثاني فهو الشخص المواطن الذي يحرص على ممارسة الرياضة كهواية للحفاظ على جسمه، بعيدا عن تمارين القوة.
ونصح المنسي الشخص الذي اعتاد على ممارسة الرياضة كهواية، بممارستها خلال نهار رمضان، ولكن قبل موعد الافطار بساعة أو ساعة ونصف، ليتمكن في أسرع وقت من تعويض السوائل والأملاح التي فقدها خلال ممارسة الرياضة، للحفاظ على وظائف الجسم مثل الكبد والكلى، مشيرا إلى أن ممارسة الرياضة خلال منتصف النهار، وبعيدا عن ساعات الافطار، قد يكون مؤذيا، ويعرض الجسم لخطر الجفاف وفقدان السوائل التي لا يمكن تعويضها إلا بعد ساعات طويلة لحين حلول موعد الافطار.
ولفت إلى أن الرياضي المحترف الذي يحتاج لتمارين القوة واللياقة المجهدة والمتعبة، عليه ممارسة الرياضة بعد الافطار بثلاث إلى أربع ساعات لكي يكون الجسم قادرا على تحمل المجهود.
خبير اللياقة البدنية الدكتور غازي الكيلاني الذي سبق أن أشرف على تدريب منتخبات وطنية وأندية، نصح الاشخاص بممارسة الرياضة خلال نهار رمضان، ولكن قبل حلول موعد الافطار بساعة أو ساعتين.
وأشار إلى أن هناك تمارين رياضية خفيفة مثل المشي والهرولة وركوب الدرجات الهوائية، ينصح بممارستها قبل الافطار لكي يتمكن الرياضي من تعويض السوائل.
وأضاف: الرياضة مفيدة قبل الافطار بقليل، فهي تخلص الجسم من الدهون، وتساعد على تنشيط الدورة الدموية، كما تسهم في تخفيض وزن الجسم اذا ما جرت ممارستها بانتظام، مشيرا إلى أن الرياضي المحترف الذي يحتاج إلى جهد كبير، يجب عليه تأجيل ممارسة الرياضة إلى ما بعد الافطار بعد ساعات، لأن المجهود الرياضي العالي يحتاج لمتطلبات غذائية جيدة.
واستغرب المعالج ايمن ابو دلو الذي عمل مع الكثير من الأندية، دعوة البعض لعدم ممارسة الرياضة خلال ساعات الصيام، معتبرا أن هناك الكثير من الاشخاص الذين يؤمنون بهذه الفكرة الخاطئة التي تحتاج للتصويب والتصحيح.
وبين ابو دلو أن ممارسة رياضة المشي والهرولة قبل الافطار بساعة أو ساعتين، يعد أمرا مفيدا جدا للجسم، ويساعد على التخلص من الدهون، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة الإسراع بتعويض السوائل المفقودة عند الافطار الذي يجب أن يكون موعده قريبا من ممارسة الرياضة.
--(بترا)