الأنباط -
كثير من الناطقين الإعلاميين في العديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية غير واضحة الملامح، و يشوبها العديد من الجوانب السلبية، ومن أهمها قلّة التأهيل، وافتقاد بعض مهارات الاتصال والتواصل، إلى جانب التحفظ وحجب بعض المعلومات عن وسائل الإعلام، كذلك عدم التفاعل مع ما يشغل الرأي العام من قضايا تخص الجهة التي يتبع لها، وحتى إن جاءت الردود بعد طول انتظار؛ فإنها قد تأتي في كثير من الأحيان مغلفة بلغة الدفاع عن المنشأة ممزوجة بعبارات التسويف والوعود التي لا يستطيع المتابع فك رموزها.
الحديث باسم الوزارة أو المؤسسة لوسائل الإعلام أصبح من الضروريات التي تساعد على التواصل مع جماهيرها والتعبير الدقيق عنها وعن كل خطتها وأهدافها ومواقفها من المستجدات، ولأن المتحدث الرسمي أو الناطق الإعلامي هو همزة الوصل بين المؤسسة والإعلام فإن قوة أدائه وتمكنه من عرض أفكاره بفاعلية و امتلاكه لأدوات التأثير والإقناع اللازمة، ومهاراته في التعامل مع وسائل الإعلام وأسئلة الصحفيين كلها ترسم صورته وصورة مؤسسته لدى جماهيرها.
المؤسسات والمنظمات المؤثرة والناجحة لا يمكن أن تترك حضورها الإعلامي للصدفة، إن معرفة كيف ومتى تتفاعل بنشاط مع الصحافة هو جزء حيوي من حماية وتعزيز سمعة الوزارة او المؤسسة.
وزارة البيئة ومن خلال تعيين مدير مديرية الاتصال والتوعية والإعلام البيئي في وزارة البيئة الدكتور أحمد عبيدات كناطق إعلامي للوزارة ، كانت فكرة ناجحة لأن الوزارة بحاجة ماسة الى توضيح الصورة للمواطن والمعنيين بالشؤون البيئية .
معرفتي بشخصية الدكتور احمد عبيدات انه شخص مسلحا بكل المعلومات الوفيرة حول نشاطات وجهود وزارة البيئة ,وهو دائما على استعداد للرد على الاستفسارات حتى لو على جواله الخاص وفي مختلف الأوقات .
وجود ناطق إعلامي باسم الوزارة يعتبر شيئا ضروريا في ظل الانتشار السريع للأخبار وكذلك الحد من تسرب المعلومات المغلوطة والغير حقيقية .
أعانك الله دكتور أحمد عبيدات على حمل هذه الأمانة لتواصل عطائك الذي لا ينقطع .