الأنباط -
حل معضلة المالكين والمستأجرين بيد الشعب
الأنباط_عمرالكعابنة
يبدو أن المعضلة القائمة بين المالكين والمستأجرين طرفي المعادلة الجدلية التي لم تستطع أي من الحكومات المتعاقبة ولا الحالية على إيجاد حل متوازي وعادل يرضيهما ، تلك المعضلة التي تتفاقم وتزداد سوءا يوم بعد يوم ، فالمالك صاحب الدخل الثابت الذي يعتمد على ما يجنيه من ُملكه فقط لسد رمق عيشه الصعب ، في ظل اقتصاد محلي أصيب في مقتل ولن تشفيه القرارات التحفيزية والوقائية الأخيرة للحكومة، فاقتصادنا يحتاج لثورة استثمارية حقيقية وحزمة قرارات جريئة تتمثل بخفض الضرائب للنصف أو أكثر عن كاهل المواطنين لكافة الصناعات والمنتجات والكهرباء والنفط وتحديدا ضريبة الأبنية والمسقفات التي ستساهم نوعا ما على حل هذه المشكلة لكن هذه الثورة لم ولن تحدث أبدا .
أما عن الطرف الأخر للمعادلة " المستأجر" الذي يعانى الأمرين جراء ضربات الجائحة المتلاحقة وأخرها قرار الحظر الجزئي والشامل الذي فرضته الحكومة مؤخرا لغاية منتصف شهر آيار القادم أي طيلة فترة شهر رمضان المبارك ، فقد يحتاج المستأجر لعلي بابا وأعوانه الأربعين حتى يمكنه الخروج من هذه الفترة القاسية دون خسائر فادحة قد تؤدي عند البعض لأغلاق محالهم أو الخروج من بيوتهم إلى المجهول الذي لا يحمد عقباه .
لذلك لا بد للشعب أن يتكاتف لإيجاد حل منصف بين المالكين والمستأجرين دون إنتظار ثورة واهمة من قبل الحكومة والتعاون معاُ لإيجاد حل يرضي الطرفين ، و ذلك إما عن طريق إعفاء المستأجرين من دفع إيجار شهري نيسان وآيار المقبلين أو تأجيل دفعة الإيجار لهذين الشهرين لحين تحسن أمور المستأجر ، أما الحل الثالث يكمن في تقسيط إيجار الشهرين القادميين على المستأجرين تدفع من خلال دفعات ميسرة حتى نهاية العام غير ذلك ستكون النتائج وخيمة على الطرفين والوطن على حد سواء .