إعداد دليل جائزة ولي العهد لأفضل تطبيق خدمات حكومية إهانة للمرأة الأردنية وإنكار لمطالب العمال .. "الصناعات الغذائية" توضح تفاصيل قضية عمال مياه اليرموك ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 38983 شهيدا رئيس الجامعة الأردنية يفتتح قاعة "عزت زاهدة" في وحدة المكتبة بعد إعادة تهيئتها وتحديثها مديرية الأمن العام تسيّر دراجات دفع رباعي لتعزيز الأمن البيئي والسياحي استثمار لبناني في مادبا بحجم 15 مليون دينار كناكريه: 514 مليون دينار أرباح صندوق استثمار اموال الضمان للنصف الاول من العام 2024 الاحتلال يعتقل 26 فلسطينيا بالضفة الغربية منتخب الكرة يجري تعديلا على برنامج مبارياته الودية في تركيا نابلس : إصابات إثر اعتداء مستوطنين على فلسطينيين ومتضامن أجنبي إصابة جنديين إسرائيليين خلال اقتحام الاحتلال مدينة طوباس تدريبات صباحية ومسائية للمنتخب الوطني لكرة القدم في معسكر تركيا ما هي أسباب عودة كورونا المفاجئة هذا الصيف؟ سماوي: إلغاء فعاليات المسرح الجنوبي لأول مرة منذ 40 عاما في جرش البرلمان العربي يؤكد الدور التنموي الرائد للبنك الدولي "المفرق الكبرى" أول بلدية تبث نشرة إخبارية تلفزيونية رقمية بلغة الإشارة الأردن وتونس يؤسسان لمرحلة جديدة من العمل والتشاركية التجارية والاستثمارية مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال الطاقة تطرح عطاء لشراء أجهزة الحركة الزلزالية القوية قلق أممي ازاء الغارة الإسرائيلية على اليمن
كتّاب الأنباط

ليست يوما هي نبع الحياة

{clean_title}
الأنباط -
حضنت دمعتي في لحظة ظننت فيها أنني اكتسبت قوة من الحياة فانهارت قواي في احضانك الدافئة، ورميت كل همومي مرفقة بدموعي لأغسل ما علق بي من شوائب الحياة.. ثوان معدودة عدت فيها الى تلك الطفلة التي تهرب من مشاكلها ودموعها الي حضنك وتشعر بدفء يديك واصابعك تتغلغل بين خصيلات شعري.
امي ... اود ان اخبرك بسر أتذكرين تلك الليلة التي نمت فيها بعيدا عن سريرك لإجراء عملية جراحية.. كانت ليلة  حالكة السواد اغرقتني دموع الخوف وألقت بي الأفكار بين جنبات الظلام كيف يهنئ لي العيش بعيدة عن حضنك ونفسك الذي يغمر نفسي. كانت سويعات ثقال كثقل الجبال على صدري.
امي عندما خطت يداي هذه الكلمات عادت بي الى ايام الدراسة ووقت الاستيقاظ  لتكون أجمل الاوقات قبل الذهاب الى المدرسة  لتمشطين شعري بتسريحات كانت صديقاتي يستغربن كيف كنت تسريحها صباحا ولا أنسي الساندويتشات المدرسية متفننة بصنعها من الفلافل والسلطة او البطاطا المسلوقة مع الزيت واما لبنة وزعتر لها حكاية اخرى.
ومن سهولة الابتدائي الى صعوبة امتحانات التوجيهي حيث كنتِ تسهرين معي وتحاولين التخفيف على نفسي من هول الامتحانات والخوف الذي كان يلفني، ودموع فرحك يوم نجاحي محفورة في جنبات الذاكرة تأبى النسيان  . 
وكيف لي ان أنسي دموعك خوفا علي في بضع سنين كانوا من صعاب الحياة التي مرت على وشعورك بالقلق والكوابيس تلازمك يوم ان كنت بعيدة عن حضنك ليستقر بك الحال عندما عدت الى كنفك.
امي الغالية ان الكلمات لم تعد قادرة على تحمل وصف نبع الحنان الذي اغرقني واخواتي من الحب والطيبة تعلمنا منك الصبر والتسامح وكنت مدرسة في الكفاح والمثابرة.
كم تحملت وجعي ودموع ضعفي وعصبيتي لتخففي عني ببسمة او ضحكة لأعود ناسية ماذا حل بي
ماما امي هي الكلمة التي تنطق بها شفتاي عند دخول المنزل وأهرول باحثة عن الصوت الذي أحب ان اسمعه لحظة عودت من يوم شاق لاسرد لك حكايات من خلف الابواب .
فمهما كبرت فانا امامك الطفلة التي بحاجة الى أن تلقي راسها في احضانك وتتخلص من شوائب الحياة لتعود قوية كما اردتني ان اكون.
كلماتي انثرها اليوم لأذكر انفسي قبل الاخرين ان الام ليس يوما فهي كل ثانية نتنفس به عبق الحياة.