الأنباط -
يصادف اليوم العيد الثالث والخمسين ليوم الكرامة الذي سطّر به الجيش العربي نصراً مؤزراً على الجيش الذي ظنّ أنه لا يُقهر؛ فإعتدنا في مثل هذا اليوم الحادي والعشرين من آذار من كل عام الإحتفال بعيد الأم ويوم الكرامة وهما مكملان لبعضهما البعض؛ فالأم أساس الكرامة وهي أم العسكر والجيش؛ وهذا العام نعاود الإحتفال للعام الثاني على التوالي وجائعة كورونا تحرمنا من الإحتفالات الفيزيائية لاقتصارها على المنصات والتواصل عن بُعد؛ والجيش وأبناء القوات المسلحة هم حاملو لواء الفخر والعزّة والكرامة في هذا الوطن الأشم؛ فتحية إعزاز وإكبار للجيش الذي يحظى بإحترام كل الأردنيين:
١. تحية إعزاز وإكبار لكل أم ساهمت في تربية أبناء القوات المسلحة أبطال الكرامة وأبطال الميدان وحماة الوطن؛ فمعركة الكرامة أعادت الثقة للأمة العربية بفضل التضحيات التي قدمها الجندي الأردني فكانت نقطة تحول في التاريخ العسكري وكسر أسطورة الجيش الذي لا يقهر.
٢. الاحتفال بيوم الكرامة يتزامن مع احتفالات المملكة بمئوية الدولة الأردنية التي ضرب فيها الهاشميون أروع الأمثلة في بناء دولة الأردن الحديث دولة القانون والمؤسسات، والدور الحيوي الذي يلعبه جلالة الملك في دعم مسيرة المملكة التي بدأها اجداده منذ عقود لجعل الأردن بلد عز وشموخ يفاخر فيه العالم بما قدمة من انجازات على الصعيد المحلي والعربي والدولي.
٣. إحترام الأردنيون للجيش كبير؛ ونظرتهم لهم فريدة ومبنية على السمو والعزّة والإحترام والتقدير؛ كيف لا وهم على قدر من المسؤولية والجهوزية العالية والقريبين من الشعب دوماً.
٤. ست الحبايب مدرسة في إعداد الأجيال، وشعلة تحترق لتنير دروب اﻵخرين، ونبع الحنان لترسم البسمة على شفاه اﻷبناء، واﻷم الحياة كلها فلولاها لا يكون طعم للحياة ولا لذة ولا لون ولا رائحة.
٥. ست الحبايب قصة كفاح وتضحية مستمرة، فهي تضحي بكل شيء ﻷجل إسعاد اﻷبناء ووضعهم على الطريق الصحيح، فالتربية كالنقش بالحجر لا بل أكثر صعوبة، ولا يقدر ذلك إلا من يمر بهذه المرحلة؛ فست الحبايب تحرم نفسها ﻷجل أبناءها، وقلبها على غيرها، وعطاؤها لا ينضب، فطوبى لحنانها وعطائها؛ فأدعو لكل اﻷمهات بالصحة والعافية، ولمن هن على أسرة الشفاء بالمعافاة، ولمن توفاهن الله بالرحمة والجنة.
٦. خصوصية يوم اﻷم ويوم الكرامة وإنطلاقة الربيع في وطني لها دلالات ومعان سامية، تؤكد على أن اﻷم هي صائنة الكرامة وصانعة رجال معركة الكرامة اﻷبطال وكل رجال الوطن ولها دور كبير في رسم بيئتنا الجميلة.
٧. تحية إجلال وإكبار لجيشنا العربي المصطفوي وأجهزتنا اﻷمنية وأبطال الكرامة حماة الوطن واﻷشاوس.
٨. أخص أمي الغالية وزوجتي العزيزة وأخواتي وخالاتي وعماتي وجاراتي وقريباتي وبنات عمومتي وأحبائنا وأصدقائنا وزميلاتنا والأمهات في جامعة جدارا وأمهات الوطن وأمهات الجيش وزوجاتهم وبناتهم وكل الأمهات بالمباركة لهن، وإن كانت كل اﻷيام لهن بركة وتقدير وإحترام.
٩. أخص أمهات وزوجات وبنات أبطال الجيش والأجهزة الأمنية والجيش الأبيض الذين يقومون بالواجب الآن في الشوارع والمستشفيات وعلى مداخل مدننا الغالية مكافحة لفايروس كورونا وضمن الواجب الإنساني والوطني؛ وشهداء الوطن كافة، وأخص أمهات وبنات وحفيدات كل شهداء الكرامة كنموذج يحتذى في التضحية في سبيل الوطن، ومدرسة في الصبر والعطاء؛ وأخص الأمهات اﻷرامل والثكالى والمحرومات واليتامى في هذا اليوم، لنقف لجانبهن تقديراً وإحتراما لجهودهن وكفاحهن وصبرهن.
١٠. رسالة للأبناء العاقين للوالدين بأن يثوبوا لرشدهم، ودعوة ليصلح رب العالمين حالهم ويعودوا للطريق الصحيح ﻷجل أنفسهم ورحمة بهم.
١١. المطلوب أن تكون كل اﻷيام وكل اللحظات لرد الجميل للأمهات، وليس في هذا اليوم بعينه، والمطلوب أن ننال رضا والدينا لنفوز بالجنة بحول الله تعالى.
١٢. عذراً لكل الأمهات فهذا العيد كنتيجة لكورونا سيكون عن بُعد بالهاتف أو بالتواصل الإجتماعي وبالتباعد الإجتماعي وربما بالقلب ليس تقصيراً بل خوفاً عليكن من الوباء؛ ولكن في القلب كل شيء يا غوالي.
بصراحة: ست الحبايب هي الحياة وكل شيء، ولا طعم ولا لون ولا رائحة للحياة من دونها، أطال الله أعمار أمهاتنا وأعطاهن الصحة والعافية، ورحم أمهاتنا اللواتي توفاهن الله تعالى وجمعنا بهن بالفردوس اﻷعلى من الجنة، وحيّا الله جيل الكرامة وجيشنا العربي المصطفوي البطل، وكل عام وكل لحظة وأمهاتنا وجيشنا والجميع بألف خير.
صباح الجيش وست الحبايب الحنونة