وزير الخارجية يبدأ زيارة عمل إلى فرنسا أ. د. اخليف الطراونة : أبو الليث… ظلّ أبي، ونور قلبي "الدبابات الملكي" يستقبل ذكرى الاستقلال بفعاليات ثقافية وعروض عسكرية مميزة طرح تذاكر مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره العراقي اعتبارا من السبت الطاقة: انخفاض أسعار البنزين وارتفاع الديزل والكاز عالميا كريم تتيح شراء الأضحية أو التبرع بها عبر التطبيق بمناسبة عيد الأضحى أمسية "مؤسسة فلسطين الدولية": حين يتوّج الإبداع الذاكرة ويُغنّي الجمال في وجه العتمة الحاج توفيق يدعو الشركات الصينية إلى الاستثمار في الأردن وفيات الجمعة 23-5-2025 أجواء معتدلة في أغلب مناطق المملكة اليوم وغدا 6 أطعمة تفوق البوتوكس في تجديد شباب البشرة أدوية الصداع النصفي لا تؤثر على النمو العصبي للجنين طبيب تجميل يكشف 6 أسرار خاصة لجمال المرأة الفرنسية 6 نصائح لممارسة الرياضة.. سهلة التنفيذ في أي مكان تحذير طبي ترند أثناء النوم يهدد حياة الملايين الإقامة والحدود: خدمات متكاملة للتسهيل على الحجاج من المواطنين والأشقاء الإقامة والحدود: خدمات متكاملة للتسهيل على الحجاج من المواطنين والأشقاء القوات المسلحة الأردنية تُجلي طفلين مرضى من غزة المومني : الأردن مستعد لإرسال مساعدات إغاثية لغزة فوراً لكن إسرائيل تقيد وصولها وزير الخارجية يجري اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الألماني

أين ذلك الشارع،،،!!!!

أين ذلك الشارع،،،
الأنباط -

تقولون وتصفون الحكومه انها تغولت عليكم وعلى قوتكم، وتشتمون كل مسؤول، وتهب عواصف انتقاداتكم اللاذعة لكل من يجلس على كرسي المسؤوليه،، وهذا حقكم وانا منكم ومثلكم واشد منكم ايضا،،،،
ولكن اسمحوا لي بهذا السرد الذي كتبته يوما ما ،،،،،،

لنبتعد قليلا عن الحكومه والنظام وكل السياسات والقرارات المحلية الاقتصاديه والسياسيه، ولنفكر قليلا بسلوكياتنا اليوميه كمجتمع ماذا سنجد يا ترى،،،،؟

لقد تغير حال الجميع دون استثناء، فلقد أصبحت الخيانه في كل زاويه، وارضنا أصبحت تربة خصبة للقتل والسطو، وكل يوم تسبى وتغتصب هناك أنثى سواء بارادتها او رغم عنها، ومن هناك نجد ذاك وتلك يتاجرون باسم الولاء والانتماء، والطمع والجشع اصبح في قلب السود الاعظم من الناس، واكل الحرام اصبح في كل وجباتنا اليوميه، والكذب والغدر اصبح جين وراثي في جيناتنا،،،

قوت وطعام الناس اصبح الناس، ولم يعد بيننا حنان وشفقة الا بهدف مصلحه، حتى بت أشك ان الدم الذي في عروقنا اصبح ماء، تلك المسنه وذاك المسن يركلون بالاقدام سواء من ابناءهم او من الغرباء، لم نعد نفرق ما بين القريب والغريب وما بين العدو والصديق، واذلال المحتاجين اصبح وسيلة وصول وجني الاموال،،،،

لم نعد نحترم الكبار، وننهال بالإساءة والضرب على اهل العلم والعلماء، وننهر إبن السبيل وطالب الحاجة، ونقذف كل أنثى وننعتها بأبشع وأقذر الصفات سواء نعرفها ام لا، وأصبحت الدعاره مشاع للطالب والدافع، وطالب العلم اصبح طالب فسق، والعلم بات ينام على ارصفة الجامعات دون غطاء،،،،

فقد سافرت صفة الشهامه والعزوة، الأب يغتصب إبنته، والولد بقتله لأمه بكل دم بارد، والاخ المراهق الفاجر يقتل اخته ويتفاخر انه من حماة الشرف الذي لم يعرفه يوما، مجرد لعبة رياضيه كرهتنا بانفسنا، جعلتنا نكره وننبذ بَعضُنَا البعض والمتابع يتساءل اهنا كان يسكن من وصفوهم بالنشامى، الذين كانت تضرب الأمثال بافعالهم ،،؟ والكثير الكثير ولو أردت إكمال الكتابه لما انتهيت لأشهر،،،،

اين ذلك الشارع الذي كان مليء بالحنان والطيبه والكرم والشجاعه، اين هم أولئك الذين يخافون على أعراض الغرباء قبل أعراض الأقرباء، اين الغيره على بَعضُنَا البعض، اين إنسانيتنا التي كانت مصدر سعادتنا وتقدمنا علي كل البشر، اين ذهب ذلك الشارع الذي كان يحرسه أبناء البلد ليلا نهارا،،؟

اين ذاك الشارع الذي كنّا نفرح ونحزن به سويا، كيف اصبح شارع ليس فيه الا الذئاب والوحوش وأصبحت رائحته الخيانه والغدر والغل، وكل من فيه طامع بما بين يدين الآخرين،،

ما الذي جرى لنا ،،؟
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير