إعداد دليل جائزة ولي العهد لأفضل تطبيق خدمات حكومية إهانة للمرأة الأردنية وإنكار لمطالب العمال .. "الصناعات الغذائية" توضح تفاصيل قضية عمال مياه اليرموك ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 38983 شهيدا رئيس الجامعة الأردنية يفتتح قاعة "عزت زاهدة" في وحدة المكتبة بعد إعادة تهيئتها وتحديثها مديرية الأمن العام تسيّر دراجات دفع رباعي لتعزيز الأمن البيئي والسياحي استثمار لبناني في مادبا بحجم 15 مليون دينار كناكريه: 514 مليون دينار أرباح صندوق استثمار اموال الضمان للنصف الاول من العام 2024 الاحتلال يعتقل 26 فلسطينيا بالضفة الغربية منتخب الكرة يجري تعديلا على برنامج مبارياته الودية في تركيا نابلس : إصابات إثر اعتداء مستوطنين على فلسطينيين ومتضامن أجنبي إصابة جنديين إسرائيليين خلال اقتحام الاحتلال مدينة طوباس تدريبات صباحية ومسائية للمنتخب الوطني لكرة القدم في معسكر تركيا ما هي أسباب عودة كورونا المفاجئة هذا الصيف؟ سماوي: إلغاء فعاليات المسرح الجنوبي لأول مرة منذ 40 عاما في جرش البرلمان العربي يؤكد الدور التنموي الرائد للبنك الدولي "المفرق الكبرى" أول بلدية تبث نشرة إخبارية تلفزيونية رقمية بلغة الإشارة الأردن وتونس يؤسسان لمرحلة جديدة من العمل والتشاركية التجارية والاستثمارية مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال الطاقة تطرح عطاء لشراء أجهزة الحركة الزلزالية القوية قلق أممي ازاء الغارة الإسرائيلية على اليمن
كتّاب الأنباط

جمانه جمال تكتب : ضحكات طفلة ذبيحة

{clean_title}
الأنباط -
غادرت منزلها مع أشقائها وعلى وجهها براءة الطفولة وابتسامات تنبض بالحياة والحب والأمل وعينيها متعلقتين بحبها الأول الذي تفتحت عليه وكانت دوما تشتاق لابتسامته الغائبة وتحن الى صدره الحنون.
وبينما  كانت تفكر في نوع الشوكلاته التي سوف تختارها من السوق أشهر في وجهها سكينه الحادة التي لم ترعبها في بداية الأمر بل ظنت أنه يداعبها  او انه سيكتب اسمه وشما  شاهدا على حبها الاول مدى الحياة ، فاقتربت منه ضاحكة  دون ان تدرك أنها ضكتها الأخيرة
لحظات معدودة كانت كافية لتحلق روحها بعيدة عن هذا الكوكب القذر وهذه القلوب الشيطانية وتلحق بها أختها بطعنات والدها المجرم الذي حاول أن يقتل باقي أخوتها لكن العناية الإلهية وجدران صلبة كانت أحن من صدره وقفت أمام اكمال خطته
ساد الصمت والظلام على المجتمع الاردني بعد سماع وقوع الجريمة التي تقشعر لها الأبدان إثر مقتل طفلتين بدم بارد دون أدنى خوف لا من شريعة ولا من قانون
تبرير الجريمة أصبح جاهزا ويمكن لأي مواطن أن يدرك نوع التبرير فالقاتل إما متعاطي للمخدرات أو مريض نفسي او حاقد على أم الأطفال لوجود مشاكل بينهم ، وربما يزج بالفقر متهما  رغم براءته من دمائهم .
المرعب في الآونة الاخيرة ليس كثرة جرائم القتل فحسب بل تفنن القتلة في جرائمهم ونوعية الأساليب وكأننا في نعيش أدوارا في أحد افلام الرعب التي لا تنتهي.
 ان هذا الامر طبيعي في ظل غياب القوانين الرادعة فالقوانين الحالية لا تردع من تسول له نفسه بارتكاب أبشع الجرائم والتشريعات غير كافية لحماية الاطفال من عائلاتهم في ظل المشاكل الأسرية التي باتت تعصف بالكثير من عائلات هذا المجتمع
إضافة لغياب القوانين الرادعة هناك دور مهم تلعبه برمجة العقول على العنف والقتل والتي تبدأ من الألعاب الالكترونية التي تصبغ تربية الطفل بالعنف وتؤهله للقتل والذبح واختراع أساليب فنية لارتكاب الجرائم وهذا ما يقرع جرس الإنذار في منازلنا لأخذ الحذر أولا والمطالبة بمنع هذه الألعاب ثانيا.
الطفلتان البريئتان لن تكونا آخر الضحايا إذا تم التعتيم على الجريمة وخروج الأب المجرم بعد عدة سنوات منتصرا وكأنه حاز ميدالية شرف ونعود نؤكد أن الحل يكمن في تشريع القوانين الرادعة وإعادة هيكلة التربية لأبنائنا تحت اشراف العائلة ورقابة دولة القانون.