البث المباشر
الإنسان المعرّض للفناء قرارات مجلس الوزراء مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي النابلسي والجوارنة والزغول والطراونة لماذا لا تصبح الانتخابات في الأردن إلكترونية؟ بعد حادثة "العبّارة".. مصدر للأنباط: أمانة عمّان تزور الفتاة المتضررة وتقدم الاعتذار لها اللقاء الإقليمي في عمّان لتعزّيز تنفيذ لقاء دورة المنح السابعة لدعم خطة التنفيذ و الانتقال والاستدامة عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّة الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الدكتورة رنا عبيدات… عقلٌ علمي يقود البوصلة ويعيد تعريف قوة الدولة من بوابة الدواء والغذاء "الأرصاد الجوية": ارتفاع الأداء المطري إلى 63% من المعدل الموسمي العام مديرية الأمن العام تطلق حملة "السلامة المرورية شراكة ومسؤولية" شركة Joeagle وجمعية البنوك تنظمان ورشة عمل حول تقنيات المصادقة الخالية من كلمات المرور من يغادر البرلمان… ومن يبقى؟ اورنج الاردن تهنيء محمد أبو الغنم بمناسبة حصوله على درجة الماجستير في إدارة الأعمال التنفيذية EMBA رئيس الوزراء يتفقد أربعة مواقع في جرش وإربد السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة يزور الأردن لبحث الاستقرار الإقليمي النشامى ... قصة نجاح وزارة التخطيط والتعاون الدولي تستقبل عدداً من كبار ضباط القوات المسلحة الأردنية

جمانه جمال تكتب : ضحكات طفلة ذبيحة

جمانه جمال تكتب  ضحكات طفلة ذبيحة
الأنباط -
غادرت منزلها مع أشقائها وعلى وجهها براءة الطفولة وابتسامات تنبض بالحياة والحب والأمل وعينيها متعلقتين بحبها الأول الذي تفتحت عليه وكانت دوما تشتاق لابتسامته الغائبة وتحن الى صدره الحنون.
وبينما  كانت تفكر في نوع الشوكلاته التي سوف تختارها من السوق أشهر في وجهها سكينه الحادة التي لم ترعبها في بداية الأمر بل ظنت أنه يداعبها  او انه سيكتب اسمه وشما  شاهدا على حبها الاول مدى الحياة ، فاقتربت منه ضاحكة  دون ان تدرك أنها ضكتها الأخيرة
لحظات معدودة كانت كافية لتحلق روحها بعيدة عن هذا الكوكب القذر وهذه القلوب الشيطانية وتلحق بها أختها بطعنات والدها المجرم الذي حاول أن يقتل باقي أخوتها لكن العناية الإلهية وجدران صلبة كانت أحن من صدره وقفت أمام اكمال خطته
ساد الصمت والظلام على المجتمع الاردني بعد سماع وقوع الجريمة التي تقشعر لها الأبدان إثر مقتل طفلتين بدم بارد دون أدنى خوف لا من شريعة ولا من قانون
تبرير الجريمة أصبح جاهزا ويمكن لأي مواطن أن يدرك نوع التبرير فالقاتل إما متعاطي للمخدرات أو مريض نفسي او حاقد على أم الأطفال لوجود مشاكل بينهم ، وربما يزج بالفقر متهما  رغم براءته من دمائهم .
المرعب في الآونة الاخيرة ليس كثرة جرائم القتل فحسب بل تفنن القتلة في جرائمهم ونوعية الأساليب وكأننا في نعيش أدوارا في أحد افلام الرعب التي لا تنتهي.
 ان هذا الامر طبيعي في ظل غياب القوانين الرادعة فالقوانين الحالية لا تردع من تسول له نفسه بارتكاب أبشع الجرائم والتشريعات غير كافية لحماية الاطفال من عائلاتهم في ظل المشاكل الأسرية التي باتت تعصف بالكثير من عائلات هذا المجتمع
إضافة لغياب القوانين الرادعة هناك دور مهم تلعبه برمجة العقول على العنف والقتل والتي تبدأ من الألعاب الالكترونية التي تصبغ تربية الطفل بالعنف وتؤهله للقتل والذبح واختراع أساليب فنية لارتكاب الجرائم وهذا ما يقرع جرس الإنذار في منازلنا لأخذ الحذر أولا والمطالبة بمنع هذه الألعاب ثانيا.
الطفلتان البريئتان لن تكونا آخر الضحايا إذا تم التعتيم على الجريمة وخروج الأب المجرم بعد عدة سنوات منتصرا وكأنه حاز ميدالية شرف ونعود نؤكد أن الحل يكمن في تشريع القوانين الرادعة وإعادة هيكلة التربية لأبنائنا تحت اشراف العائلة ورقابة دولة القانون.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير