إعداد دليل جائزة ولي العهد لأفضل تطبيق خدمات حكومية إهانة للمرأة الأردنية وإنكار لمطالب العمال .. "الصناعات الغذائية" توضح تفاصيل قضية عمال مياه اليرموك ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 38983 شهيدا رئيس الجامعة الأردنية يفتتح قاعة "عزت زاهدة" في وحدة المكتبة بعد إعادة تهيئتها وتحديثها مديرية الأمن العام تسيّر دراجات دفع رباعي لتعزيز الأمن البيئي والسياحي استثمار لبناني في مادبا بحجم 15 مليون دينار كناكريه: 514 مليون دينار أرباح صندوق استثمار اموال الضمان للنصف الاول من العام 2024 الاحتلال يعتقل 26 فلسطينيا بالضفة الغربية منتخب الكرة يجري تعديلا على برنامج مبارياته الودية في تركيا نابلس : إصابات إثر اعتداء مستوطنين على فلسطينيين ومتضامن أجنبي إصابة جنديين إسرائيليين خلال اقتحام الاحتلال مدينة طوباس تدريبات صباحية ومسائية للمنتخب الوطني لكرة القدم في معسكر تركيا ما هي أسباب عودة كورونا المفاجئة هذا الصيف؟ سماوي: إلغاء فعاليات المسرح الجنوبي لأول مرة منذ 40 عاما في جرش البرلمان العربي يؤكد الدور التنموي الرائد للبنك الدولي "المفرق الكبرى" أول بلدية تبث نشرة إخبارية تلفزيونية رقمية بلغة الإشارة الأردن وتونس يؤسسان لمرحلة جديدة من العمل والتشاركية التجارية والاستثمارية مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال الطاقة تطرح عطاء لشراء أجهزة الحركة الزلزالية القوية قلق أممي ازاء الغارة الإسرائيلية على اليمن
كتّاب الأنباط

حسين الجغبير يكتب الخصاونة أمام فرصة لن تتكرر

{clean_title}
الأنباط -


من المتوقع اليوم أن يعلن عن التعديل الحكومي، حيث يترشح أن تشهد تشكيلة حكومة رئيس الوزراء بشر الخصاونة تغييرا كبيرا، فيما تشير تسريبات إلى أن العدد الكلي سيكون بحدود 25 وزيرا، من أصل 31 وزيرا بدأ بهم الخصاونة عمله قبل أكثر من أربع أشهر.
أي تعديل، يجب أن يكون قائما على إحداث تحول في عمل الحكومة التي أخذ عنها أن لا تعمل بانسجام واضح، وأنها تحمل بسفينتها عدد كبير من أصحاب المعالي مما شكل عائق أمام سيرها، وهذا يعني أن الهدف الأسمى الذي يجب أن يتطلع إليه الخصاونة هو ترشيق العدد الكلي لأعضاء الحكومة.
من ثم الخصاونة مدعو اليوم لإثبات ما تحدث عنه من أنه عمد خلال الفترة الماضية على تقييم أعضاء حكومته، ومن الواضح جدا للجميع من يعمل ومن أمضى وقته حبيس مكتبه، لذا المواطنين سيراقبون نتيجة هذا التغيير، وحقيقة أنه اعتمد على تقييم الأداء، أم أنه سيكون غييرا من أجل التغيير ليس أكثر.
على الخصاونة أن يتوقع اليوم أو غدا على ابعد تقدير الاف الاراء على مواقع التواصل الاجتماعي، ممن سيلجأون إلى قراءة التغيير الوزاري من مختلف الجوانب، فإما أن ينجح الرئيس ويكسب الشارع، الذي سيكون مؤمنا بأن اخراج وزيري العدل والداخلية هو منهج ثابت لمن لا يلتزم، أم يفشل وبالتالي فإنه يضع أي قرارات يتخذها لاحقا، أو أي إجراءات على محك الثقة من جديد، وهي ثقة غير موجودة بالأساس.
لا يريد الشارع تغييرا بالوجوه والذوات، فهو يبحث عن تغيير في الأداء والعمل، يريد وزراء ميدان، يقفون على هموم المواطنين، وحاجاتهم، يشتبكون مع قضاياهم، يستمعون إلى أناتهم، فالمسؤول الذي لا يحتك بالمواطنين في الشارع، حتما لن يدرك التحديات التي تعبث بهولاء الذين أتى فايروس كورونا على وضعهم المالي والاقتصادي، واضر بحياة ابنائهم التعليمية والاجتماعية.
لم تترشح أسماء حتى هذه اللحظة، بشأن الداخلين والخارجين، وهذا يعكس أن الرئيس نجح في إبقاء الأمر في دائرة ضيقة جدا، وساهم بالتالي في الحد من التأثير عليه في اتخاذ القرار، أو التأثر بما سيقوله الناس والسياسين كانطباع مسبق. على الخصاونة أن يخرج لنا باقة من الورد، بلا شوك، وهذا أسلم له وأنفع للبلد.
الأردن وفي ضوء الصعوبات الكبيرة التي يواجهها في بلد تعاني من كورونا، وفي منطقة مضطربة، وفي ظل سياسات عالمية متحولة، يحتاج إلى رجال يجاهدون ويبذلون كل وقتهم من أجل الصالح العام، ومن أجل أن يساعدوا الوطن والمواطن على تجاوز المحنة، والنهوض بالمملكة، فلا وقت أمامنا لأن يضيع، ولا مجال لأن نجرب شخوصا هم في الأصل مجربين. إنها فرصة الخصاونة، ربما الأخيرة.