البث المباشر
جمعية المصرفيين العرب في لندن تمنح رندة الصادق جائزة الإسهامات المتميزة في القطاع المصرفي العربي للعام 2025 السهيل تؤكد قيم المحبة والعيش المشترك وتثمن دور المدرسة ورسالتها التربوية. الارصاد : منخفض جوي قادم بمشيئة الله... التفاصيل حسين الجغبير يكتب : الضم من جديد.. ماذا نحن فاعلون؟ أين نحن من "محادثات الكواليس" بين تركيا وإسرائيل حول سوريا؟ حل مجلس النواب ليس حلاً الإنسان المعرّض للفناء قرارات مجلس الوزراء مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي النابلسي والجوارنة والزغول والطراونة لماذا لا تصبح الانتخابات في الأردن إلكترونية؟ بعد حادثة "العبّارة".. مصدر للأنباط: أمانة عمّان تزور الفتاة المتضررة وتقدم الاعتذار لها اللقاء الإقليمي في عمّان لتعزّيز تنفيذ لقاء دورة المنح السابعة لدعم خطة التنفيذ و الانتقال والاستدامة عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّة الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الملك يلتقي نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية الدكتورة رنا عبيدات… عقلٌ علمي يقود البوصلة ويعيد تعريف قوة الدولة من بوابة الدواء والغذاء "الأرصاد الجوية": ارتفاع الأداء المطري إلى 63% من المعدل الموسمي العام مديرية الأمن العام تطلق حملة "السلامة المرورية شراكة ومسؤولية" شركة Joeagle وجمعية البنوك تنظمان ورشة عمل حول تقنيات المصادقة الخالية من كلمات المرور

حسين الجغبير يكتب الخصاونة أمام فرصة لن تتكرر

حسين الجغبير يكتب الخصاونة أمام فرصة لن تتكرر
الأنباط -


من المتوقع اليوم أن يعلن عن التعديل الحكومي، حيث يترشح أن تشهد تشكيلة حكومة رئيس الوزراء بشر الخصاونة تغييرا كبيرا، فيما تشير تسريبات إلى أن العدد الكلي سيكون بحدود 25 وزيرا، من أصل 31 وزيرا بدأ بهم الخصاونة عمله قبل أكثر من أربع أشهر.
أي تعديل، يجب أن يكون قائما على إحداث تحول في عمل الحكومة التي أخذ عنها أن لا تعمل بانسجام واضح، وأنها تحمل بسفينتها عدد كبير من أصحاب المعالي مما شكل عائق أمام سيرها، وهذا يعني أن الهدف الأسمى الذي يجب أن يتطلع إليه الخصاونة هو ترشيق العدد الكلي لأعضاء الحكومة.
من ثم الخصاونة مدعو اليوم لإثبات ما تحدث عنه من أنه عمد خلال الفترة الماضية على تقييم أعضاء حكومته، ومن الواضح جدا للجميع من يعمل ومن أمضى وقته حبيس مكتبه، لذا المواطنين سيراقبون نتيجة هذا التغيير، وحقيقة أنه اعتمد على تقييم الأداء، أم أنه سيكون غييرا من أجل التغيير ليس أكثر.
على الخصاونة أن يتوقع اليوم أو غدا على ابعد تقدير الاف الاراء على مواقع التواصل الاجتماعي، ممن سيلجأون إلى قراءة التغيير الوزاري من مختلف الجوانب، فإما أن ينجح الرئيس ويكسب الشارع، الذي سيكون مؤمنا بأن اخراج وزيري العدل والداخلية هو منهج ثابت لمن لا يلتزم، أم يفشل وبالتالي فإنه يضع أي قرارات يتخذها لاحقا، أو أي إجراءات على محك الثقة من جديد، وهي ثقة غير موجودة بالأساس.
لا يريد الشارع تغييرا بالوجوه والذوات، فهو يبحث عن تغيير في الأداء والعمل، يريد وزراء ميدان، يقفون على هموم المواطنين، وحاجاتهم، يشتبكون مع قضاياهم، يستمعون إلى أناتهم، فالمسؤول الذي لا يحتك بالمواطنين في الشارع، حتما لن يدرك التحديات التي تعبث بهولاء الذين أتى فايروس كورونا على وضعهم المالي والاقتصادي، واضر بحياة ابنائهم التعليمية والاجتماعية.
لم تترشح أسماء حتى هذه اللحظة، بشأن الداخلين والخارجين، وهذا يعكس أن الرئيس نجح في إبقاء الأمر في دائرة ضيقة جدا، وساهم بالتالي في الحد من التأثير عليه في اتخاذ القرار، أو التأثر بما سيقوله الناس والسياسين كانطباع مسبق. على الخصاونة أن يخرج لنا باقة من الورد، بلا شوك، وهذا أسلم له وأنفع للبلد.
الأردن وفي ضوء الصعوبات الكبيرة التي يواجهها في بلد تعاني من كورونا، وفي منطقة مضطربة، وفي ظل سياسات عالمية متحولة، يحتاج إلى رجال يجاهدون ويبذلون كل وقتهم من أجل الصالح العام، ومن أجل أن يساعدوا الوطن والمواطن على تجاوز المحنة، والنهوض بالمملكة، فلا وقت أمامنا لأن يضيع، ولا مجال لأن نجرب شخوصا هم في الأصل مجربين. إنها فرصة الخصاونة، ربما الأخيرة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير