الأنباط -
إلى مقام جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه .. مولاي حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية -الجيش العربي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لتعريب قيادة الجيش العربي، يشرفني مولاي المعظم أن أتقدم إلى مقام جلالتكم السامي بأصدق التهاني، والتبريكات مبتهلا إلى المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة المجيدة على جلالتكم وأنتم تنعمون بوافر الصحة والعافية.
مولاي المعظم نستذكر باعتزاز القرار التاريخي الشجاع الذي صنعه جلالة الملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه والذي كان نقطة تحول في تاريخ الأردن تجسدت فيه معاني الحرية والسيادة الوطنية.
مولاي المعظم شكل قرار التعريب انطلاقة قوية ومرتكزا صلباً ليس نحو بناء الجيش العربي فقط وانما لتطوير مؤسسات الدولة وتحقيق آمال وطموحات أبناء الوطن، حيث اكتمل القرار السيادي الأردني بكل ما فيه من استحقاقات في مختلف المجالات.
وها أنتم مولاي المعظم ومنذ توليكم سلطاتكم الدستورية تحثون الخطى وتسيرون على دروب العز والكرامة وتولون جيشكم الاهتمام الأكبر حتى غدت قواتنا المسلحة انموذجاً في التضحية والإقدام والعمل والعطاء، وبقدر ما هي مناسبة للاحتفال والاحتفاء بما تحقق من منجزات تنموية وحضارية على ثرى هذا الوطن المعطاء، فهي كذلك فرصة لشحذ الهمم وتقوية العزائم للمضي قدمًا على طريق البذل والعمل، والجد والاجتهاد لتعظيم الإنجازات والحفاظ على المكتسبات لتنعم الأجيال اللاحقة بالحياة الكريمة والاستقرار والازدهار .
لقد أكدتم – جلالتكم – على ثقتكم و اعتزازكم و فخركم بأبناء الوطن عندما خاطبتموهم بأنهم "الكبار لأنهم يحققون الإنجازات العظيمة في أصعب الظروف ولا يعرفون المستحيل".
أسأل المولى عز وجل أن يحفظ جلالتكم ذخرًا للوطن، وأن يحفظكم بحفظه و يكلأكم بعين رعايته، وأن يديم على الأردن نعمة الأمن والاستقرار والازدهار، إنه نعم المولى ونعم النصير.
مولاي المعظم
*مدير التوجيه المعنوي الأسبق
ameri.m@aol.com