اجواء صيفية عادية في اغلب المناطق حتى الأحد اللون الاصفر الخردلي موضة أساسية في موسم خريف 2025 المقبل تعرفوا على خطر التحديق في الهاتف لمدة ساعة الملياردير الصيني يفاجئ رونالدو في معسكر النصر ..فما قصته؟ ذعر في مطار بميلانو… رجل يشعل النيران ويحطم الشاشات بمطرقة (فيديو) الجمبسوت الأبيض… أيقونة صيفية لإطلالة أنيقة وبسيطة العمانيون يواجهون ضغوطاً متزايدة بسبب ارتفاع الإيجارات قانون الكهرباء.. من المستفيد؟ عون العبادي الف مبروك التخرج مراجعات طهران وتل أبيب. اختتام مشروع "مسارات آمنة" لدعم المرأة في بيئة العمل ماكرون: هجوم إسرائيل على غزة سيؤدي إلى كارثة “الأونروا”: واحد من بين كل 3 أطفال مصاب بسوء التغذية في غزة ‏وسط الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني، تشتد الحاجة إلى إنهاء الصراعات في الشرق الأوسط خدمةُ العلم ….شرفُ الأمم رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة يستقبل مدير عام الجمارك الأردنية إذاعة القوات المسلحة الأردنية تستضيف وزير الاتصال الحكومي للحديث عن إعادة تفعيل خدمة العلم محمد سليمان نوار الف مبروك التخرج إيمان زايد تحصل على الماجستير في الكيمياء التطبيقية بامتياز فى علوم الأزهر "إربد.. التي لا تعرف الإتاوات، منارة الحضارة وقلب الأمان"

بلال حسن التل :من وحي المنخفض الجوي

بلال حسن التل من وحي المنخفض الجوي
الأنباط -
*من وحي المنخفض 
          الجوي*

            بلال حسن التل

   كان لافتا للنظر صباح يوم الاثنين الماضي، حجم الطوابير أمام المخابز ومحلات بيع الخضروات، ومثله التزاحم أمام المتاجر الكبيرة، وكذلك كان الحال في مساء ذلك اليوم. 
عند الاستفسار عن سبب هذه الطوابير، وهذا الزحام، قيل  أنه الاستعداد لمواجهة المنخفض الجوي المصحوب بتساقط الثلوج، والذي من المنتظر أن يبدأ حسب الأرصاد الجوية  مساء الثلاثاء ويستمر إلى يوم الجمعة بدرجات شدة متفاوتة، و السؤال هنا:هل يحتاج هذا الوقت على قصره والذي سينعم به الله علينا بالغيث كل هذا الخزين من الخبز والمواد الغذائية التي يحتاج الحصول عليها كل هذا الانتظار وقوفا بهذه الطوابير، خاصة وأن معظم بيوتنا لاتشتري حاجتها من الخبز ولا من المواد الغذائية يوما بيوم، فلماذا يتغير سلوكها عند كل منخفض جوي، علما بأن الكثير من المتاجر الكبيرة تظل تعمل أثناء المنخفضات الجويةوكذلك بقالات ومتاجر ومخابز الأحياء؟ ولماذا ارتبط عندنا الجلوس بالمنزل سواء أثناء المنخفضات الجوية أو أيام الحظر أو غيرها من الأحداث بالسلوك الاستهلاكي ومن مظاهره الشراهة بتناول الأطعمة، وكأننا لا نأكل إلا في هذه المناسبات؟ ولماذا تغير سلوكنا بالتعامل مع المنخفضات الجوية، خلال السنوات الأخيرة فقد كانت تمر بنا منخفضات أشد  وأطول مدة، ولم نكن نمارس طقس التخزين، الذي نسمع عنه هذه الأيام قصصا هي أقرب إلى الخيال منها للواقع، فقد أخبرني أحدهم أنه رأى رجلا يشتري ثلاثين كيلو خبزا ليومي المنخفض الجوي، بينمااشترى اخر مايعادل خروفين من اللحم، علما بأنه لا يشتري في الأيام العاديةاكثر من اثنين كيلو، ولما سأله الجزار إن كان لديه وليمة، نفى ذلك، قائلا أن هذه الكمية هي للتسلية وتمضية الوقت أثناء المنخفض.

  كثيرة هي القصص التي نسمعها ونشاهدها عن الإقبال على الخبز والمواد الغذائية، وهي تؤشر على تغير سلبي كبير في سلوكنا الاقتصادي، ليس أكثر منه سلبية إلا التغير  الذي يطرأ على سلوكنا في قيادة السيارات، واحترام أولويات المرور، وهو سلوك سيء أصلا،يزداد سؤا أثناء المنخفض الجوي، فما السر وراء ذلك، وماهو دور الفزعة الإعلامية في التعامل مع المنخفضات الجوية، والتهويل حولها، وكأننا مقبلون على كارثة،وهو سلوك بعيد عن المهنية والموضوعية فيه كثير من الاثارة، يؤدي  إلى توتير الناس فينعكس هذا التوتر سلوكا فيه الكثير من الشراهه ، والكثير من العصبية والنزق؟
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير