حداد يتسلم جائزة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين لافضل مدير عام لعام 2024 ماذا يحدث لجسمك عند تناول حفنة من الجوز؟ 5 علامات تحذر من احتشاء عضلة القلب قبل عدة أشهر 3 فناجين قهوة يومياً تحميك من مرض قاتل 7 طرق منزلية بسيطة لعلاج الزكام فرصة ثمينة للحكومة ،،، قوات الاحتلال تجتاح الحدود اللبنانية غارات إسرائيلية ليلية على لبنان مديرية الأمن العام تعلن عن حاجتها لتجنيد عدد من الذكور والإناث تحديات التسول في الأردن .. قصص إنسانية وجهود حكومية محافظ البلقاء ورئيس بلدية السلط الكبرى ومدير شرطة البلقاء في جولة ميدانية بوسط مدينة السلط للاطلاع على احتياجات المواطنين مخاوف أولياء الأمور من تأثير الدوسيات على جودة التعليم... والتربية: المنهاج المقرر من قبل الوزارة هو المعتمد مشروع ريادي يقود التغيير المناخي ويخلق فرص عمل جديدة المومني: الدولة الأردنية وظفت أدواتها الدبلوماسية والإعلامية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ونصرة الشعب الفلسطيني هذا كان الواقع فهل تغير ... الصفدي يجري اتصالات هاتفية مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني ونظيريه النرويجي والاسباني التعليم العالي تحصد المركز الأول بجائزة الملك لتميز الأداء الحكومي والشفافية العقبة تحتفي باليوم الوطني للقراءة وتعلن الموسم الثاني لمسابقة "خير جليس " تباطؤ نمو الاقتصاد البريطاني في الربع الثاني إلى 0.5 بالمئة "ساعدونا في تحقيق هذا الحلم".. حملة دعائية في إسرائيل لشراء منازل في لبنان (صورة)

مثقفون يسلطون الضوء على الحركة الثقافية الأردنية بمناسبة مئوية الدولة

مثقفون يسلطون الضوء على الحركة الثقافية الأردنية بمناسبة مئوية الدولة
الأنباط -
سلط مثقفون عرب واردنيون في لقاء عقده منتدى الفكر العربي، عبر تقنية الاتصال المرئي، الضوء على الحركة الثقافية والأدبية الأردنية منذ تأسيس الدولة الاردنية بمناسبة مئويتها.
وبحسب بيان صحفي للمندى اليوم الاحد شارك في اللقاء الذي أداره أمين عام المنتدى الدكتور محمد أبو حمور، كل من أستاذ النقد والأدب العربي الحديث الدكتور سمير قطامي، وأمين عام وزارة الثقافة الأديب هزاع البراري والكاتب الروائي والناقد الأدبي المغربي أحمد المديني، وأستاذة الأدب العربي الحديث في جامعة قطر الدكتورة امتنان الصمادي، وأستاذ اللغة العربية وآدابها في جامعة البلقاء التطبيقية الناقد الدكتور عماد الضمور، وأمين سر رابطة الكُتاب الأردنيين الناقد محمد المشايخ.
وفي محاضرة له، تحدث الدكتور قطامي عن دور الملك المؤسس عبدالله بن الحسين في النهوض بالتعليم باعتباره ركيزة أساسية للفكر والثقافة في الدولة، ودوره في التهيئة لقيام الحركة الثقافية والأدبية والصحفية في الأردن ورعاية المثقفين والمبدعين، واستقطاب الأدباء والشعراء العرب في مجالسه، منوها الى أن الساحة الأردنية شهدت في عهده شعراً سياسياً واجتماعياً غزيراً. وأشار إلى أن عدد المدارس خلال سنتين من تأسيس الامارة وصل الى 44، كما أشار إلى تأسيس مديرية للتعليم باسم مديرية المعارف والتي تحولت إلى وزارة للمعارف عام 1923، الى جانب عقد مؤتمر للمعلمين، وتوحيد المناهج في جميع المدارس، لافتا إلى أن الملك المؤسس وجه وزارة المعارف لإرسال البعثات الدراسية بشكل متواصل، حيث ازداد عدد المدارس ليصل عام 1948 إلى 70 مدرسة للبنين، و11 للبنات.
وعرض لدور الملك المؤسس في النهوض بالحركة الثقافية والأدبية والصحفية في الأردن على الرغم من محدودية الموارد والإمكانيات وظروف الانتداب البريطاني حتى الاستقلال عام 1946، لافتا إلى ان الملك المؤسس استقطب المثقفين والأدباء والشعراء العرب، حيث شهدت الساحة الأردنية شعراً سياسياً واجتماعياً غزيراً، تناول فيه الشعراء الشؤون العامة بما فيها الأحوال الاقتصادية، إضافة إلى صدور عدد من الأعمال القصصية والمسرحية والروائية، ومشاركة المرأة في الحياة الثقافية، مما ينمّ عن إدراك واقع المرأة الأردنية وتطلعاتها وأهمية دورها في نهضة الأمة.
وركّز قطامي على التطورات السياسية والعسكرية والاقتصادية والديمغرافية التي شهدها الوطن العربي، والتي كان لها تأثير قوي على الأردن سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، ما انعكس على الأدباء ونتاجهم الأدبي والشعري الذي تميّز بالفكر الوطني والقومي، إذ بيّن هذا النتاج آلام الأمة وعذاباتها وصراعها، ومعاناتها المعيشية والاجتماعية؛ مشيراً إلى أن الأديب الأردني لم يكن يوماً في معزل عن هموم أمته ووطنه.
من جهته عرض البراري لملامح الخطة الوطنية لاحتفالية مئوية تأسيس الدولة الأردنية، وهي خطة فكرية ثقافية قامت بإعدادها وزارة الثقافة بالتعاون مع القطاعات والوزارات والجامعات المختلفة. وقال، إن من أهداف الخطة طباعة كتب عن تاريخ الأردن في المجال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وأُخرى عن مستقبل الدولة الأردنية ودورها ومكانتها على المستوى العالمي، إضافة إلى إصدار موسوعة مئوية الدولة الأردنية بالاعتماد على منهج أكاديمي علمي، من أجل تقديم السردية الأردنية بشكل متكامل، وتوثيق 140 مؤسسة رسمية وغير رسمية، والبحث عن الوثائق الخاصة بالدولة الأردنية خارج البلاد وترجمتها وأرشفتها. وأشار أيضا الى محور خاص للشباب الريادي المبتكر، وما يقدّمه من حلول وأفكار ابتكارية للمئوية الثانية للدولة في المجالات كافة.
من جهته نوه المديني الى أن تجربة الكتابة الأردنية السردية الحديثة كانت مكوناً ورافداً مهماً في كتابة السرد العربي الحديث خاصة في مجال الرواية؛ إذ كانت التجربة السردية الأردنية وما تزال متميزة منذ بدء تبلورها بشكل بارز من خلال عدة أعمال روائية صدرت بعيد النكسة عام 1967، وكانت تعكس حالة الشعوب العربية، ومن هذه الروايات: "أنت منذ اليوم" لتيسير سبول، و"اعترافات كاتم صوت" لمؤنس الرزاز، و"سلطانة" لغالب هلسا.
بدورها أشارت الدكتورة الصمادي إلى أهمية تصوير المجتمع الأردني بشكل واضح ودقيق في أعمال الأدباء الأردنيين، خاصة في خضم تركيزهم على الهموم القومية التي تتجانس وتتقاطع مع الهموم الأردنية، من أجل توجيه المزيد من الاهتمام نحو القضايا الداخلية المهمة على مستوى البنية المجتمعية، وتفعيل دور الأدب في التأثير على المجتمع الأردني وتطويره والتقدم به.
ولفتت الى تميّز الأديب الأردني على المستوى العربي، وحصوله على الجوائز وتكريمه وأعماله الأدبية من جائزة كتارا وجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي وغيرها؛ إذ يحمل مبدعو الأردن رايته خارج وطنهم واكدوا أنهم مصدر ثقة في تكوين صورة الأدب الأردني في الخارج، ما يُبرز أهمية تقديرهم وتكريمهم ودعمهم من قبَل الدولة الأردنية. وأكد الضمور أهمية دراسة الدواوين الشعرية التي تعود إلى مرحلة تأسيس الدولة بين عامي 1921 و 1948، لأهمية رسائلها التعليمية والأخلاقية والقومية ودور الشعر في تعزيز الانتماء، إضافة إلى دراسة تطور الشعر في الأردن بدءاً من القصيدة العامودية، ثم قصيدة التفعيلة، وانتهاء بقصيدة النثر، وذلك لرصد تغيرات الخطاب الشعري والأدبي والثقافي خلال مئة عام الماضية؛ إذ إن الساحة الأدبية الثقافية اليوم تشهد تراجعاً في الشعر لصالح الأعمال السردية، تلك الأعمال التي تأثرت بالعولمة والتداخل في الأجناس الأدبية.
من جهته قال المشايخ: إن هناك أعداداً كبيرة من الهيئات الثقافية والأكاديمية والنقابية ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات المبدعة التي تعمل على دعم وتفعيل الحراك الثقافي الأدبي الحالي في الأردن، إضافة إلى إنجازات الدولة الأردنية في الحفاظ على هذا الحراك وتشجيعه من خلال نظام تفرغ المبدعين، وجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، وتكريم المبدعين والمميزين في مختلف المجالات الثقافية، والتوسع في طباعة وإصدار الكتب والمجلات الثقافية، ومشروع الذخيرة العربية، ومنح التأمين الصحي للمبدعين، وتخصيص عدد من المقاعد لأبنائهم في الجامعات الرسمية، وإلغاء الدور الرقابي لدائرة المطبوعات والنشر.
وكان قال الدكتور أبوحمّور في كلمته التقديمية: إن الدولة الأردنية تُعد نموذجاً للتلازم بين نشوء مؤسسات الدولة ونشوء الحياة الثقافية؛ إذ خرجت الإبداعات الثقافية الأردنية إلى الفضاء العربي وانطلقت الطاقات بالإنتاج الفكري والأدبي والفني، وتوفرت أسس النهضة الثقافية من خلال نشر التعليم، وتشجيع إصدار الصحف والمجلات، ورعاية العلماء والأدباء والمثقفين. وأشار إلى ما أوضحه سمو الأمير الحسن بن طلال رئيس منتدى الفكر العربي في مقاله "على عتبة المئوية الثانية للدولة"، الذي نُشر في الصحافة المحلية الأسبوع الماضي، ان الدولة الأردنية قامت في ظل أوضاع إقليمية معقدة بعد زوال الدولة العثمانية، لكنها ظلَّت دولة تحمل مبررات بقائها لسببين: الأول أنها قامت على أسس النهضة العربية، والثاني أن الأردنيين ومعهم إخوانهم من رجالات العرب ومثقفيهم كانوا جزءاً من هذه النهضة، واستطاعت هذه الدولة الناشئة في حينها أن تعمل بمبادئها النهضوية، ونجحت في تشكيل مجتمع متنوع يتوحد في طموحه النهضوي، ويسهم الجميع في نمائه وتطوره في ميادين الإدارة والتعليم والثقافة والسياسة والعسكرية، وغيرها.
--(بترا)
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير