لندن - العربية
تسبب وباء كورونا بانتعاش في عدد من القطاعات والأسواق على الرغم من الركود الاقتصادي العام الذي تسبب به.
حيث استفادت بعض القطاعات من الإغلاق الذي ألزم الناس بيوتهم ومنعهم من الخروج، ومن بين الذين استفادوا من إغلاقات كورونا أسواق ألعاب الأطفال التي أظهرت أحدث البيانات ارتفاع مبيعاتها بسبب الوباء.
وبحسب معلومات نشرتها شركة (NPD) المتخصصة بأبحاث التسويق، فقد ارتفعت مبيعات ألعاب الأطفال في الولايات المتحدة بنسبة تزيد عن 16% خلال العام 2020 مستفيدة من وباء كورونا الذي حرم الأطفال من أماكن الترفيه.
وبحسب التقرير الذي اطلعت عليه "العربية نت" فقد بلغت مبيعات ألعاب الأطفال العام الماضي 25.1 مليار دولار، بزيادة قدرها 16% عن عام 2019. وكانت هذه الزيادة بنسبة 16% أو 3.5 مليار دولار، وتسببت بارتفاع في أسعار الألعاب أيضاً بنسبة 16%.
وبحسب الشركة فقد ارتبط جزء كبير من النمو في عام 2020 ارتباطاً مباشراً بوباء كورونا، وسلوك المستهلك المتغير المرتبط بإغلاق واسع النطاق وإغلاق المدارس، وتحويل الدخل المتاح من أنواع الترفيه الأخرى إلى الألعاب.
وكانت مبيعات الألعاب حتى منتصف مارس 2020 ثابتة مقارنة بعام 2019، ثم أدت إجراءات الإغلاق على نطاق واسع بسرعة إلى زيادة مفاجئة في المبيعات.
كما استفاد سوق ألعاب الأطفال أيضاً بشكل أكبر من توزيع الشيكات التحفيزية التي بدأت في أبريل الماضي ضمن خطة التحفيز الاقتصادي الحكومية، مما أدى إلى أقوى شهر نمو للعام 2020 في مايو (زيادة بنسبة 38%(.
وبلغ نمو صناعة الألعاب ذروته مرة أخرى في أكتوبر بزيادة قدرها 33%، عندما بدأ موسم العطلات.
وفي هذا السياق، قالت نائب الرئيس ومستشار الصناعة في شركة "يو أس تويز" جولي لينيت، إن "العام 2020 كان عاماً غير مسبوق في صناعة الألعاب الأميركية".
وأضافت "إن النمو الذي شهدناه في صناعة الألعاب يتحدث عن حقيقة أن الآباء على استعداد لوضع سعادة أطفالهم فوق كل شيء آخر".
وتابعت: "تعتمد مرونة الصناعة إلى حد كبير على حقيقة أنه، في أوقات الشدة، تتطلع العائلات إلى اللعب للمساعدة في إبقاء أطفالهم منخرطين ونشطين وسعداء. ببساطة، اللعب جزء كبير من معادلة السعادة".
وشهد عام 2020 زيادة في التسوق عبر الإنترنت، بعد إغلاق متاجر التجزئة وتردد المستهلكين تجاه التسوق في المتاجر، ففي الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2020 ارتفع إجمالي مبيعات الألعاب عبر الإنترنت على أساس سنوي بنسبة 75%.