الأنباط -
- تزامنا مع اليوم العالمي لعدم التسامح مطلقا مع تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في 6 شباط، تطلق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وصندوق الأمم المتحدة للسكان حملة هذا العام بعنوان "لا وقت للتقاعس الدولي: اتحاد وتمويل وعمل مشترك من أجل القضاء على تشويه الأعضاء التناسلية للإناث (ختان الإناث)".
وتهدف الحملة بحسب ما نقل مركز أخبار الأمم المتحدة اليوم الجمعة، الى إشراك الرجال والشباب والفتيان بنشاط في مكافحة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية. وتشير المنظمتان إلى أن الدعوة موجهة هذا العام للرجال والشباب والفتيان من أجل العمل على تحقيق التخلص الكامل من الممارسات الضارة في عائلاتهم وأحيائهم ومجتمعاتهم. وبحسب المنظمتين، فإن التخلي الجماعي (أي أن يختار المجتمع عدم الانخراط في تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية) هو وسيلة فعّالة لإنهاء هذه الممارسة.
وشددت المنظمتان على أهمية العمل بسرعة وبشكل حاسم وعلى جبهات عديدة في وقت واحد لضمان حصول الفتيات على التعليم والرعاية الصحية، مع التأكيد على أن القضاء على تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية والمساواة بين الجنسين هدفان مترابطان ويعزز كل منهما الآخر.
وفي بيان مشترك، دعت المديرة التنفيذية لليونيسف، هنرييتا فورـ والمديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، الدكتورة نتاليا كانم، إلى العمل الفوري لوقف حدوث ذلك.
كما دعت المنظمتان إلى تمويل الجهود بالمستوى الذي يساوي الالتزام. وسيتطلب ذلك نحو 4ر2 مليار دولار على مدار العقد المقبل، أي ما يعادل 100 دولار لكل فتاة. وأشار البيان إلى أن هذا ثمن زهيد للغاية مقابل الحفاظ على سلامة الفتاة الجسدية وصحتها وحقها في قول "لا" للانتهاك. ومع ذلك، فإن معظم هذه الأموال لم يتم جمعها بعد.
وبحسب المنظمتين، فإن تحسين وضع المرأة والنهوض بحقوقها يعود بفوائد على مجتمعات بأكملها، وليس فقط على النساء والفتيات. وضمان الوصول إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية والحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي بما في ذلك تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، من بين تدابير مهمة أخرى، يحسّن صحة الأسر والرفاه الاجتماعي لمجتمعات بأكملها.
وتنتشر في المنطقة العربية ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث بصورة واسعة. ويبلغ المعدل في اليمن 19% من النساء والفتيات بعمر 15-49، وفي مصر والسودان ترتفع المعدلات لتصل إلى 87%، وتصل إلى 94% في جيبوتي و98% في الصومال.
--(بترا)