الأنباط - دعا رئيس الجمعية الأردنية لحماية الحياة البرية عمر العودات المواطنين الى عدم التعدي على مكونات البيئة الطبيعية بشقيها النباتي والحيواني، لاسيما وأننا مقبلون على فصل الربيع فترة التكاثر للطيور والحيوانات البرية.
وقال العودات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن التنوع الحيوي في الاردن يتعرض لظروف قاسية بظل التغيرات المناخية التي أدت الى تناقص كميات الامطار وإرتفاع في درجات الحرارة، ما أدى الى جفاف العديد من الينابيع التي كانت تشكل مصدرا رئيسيا لشرب الحيوانات البرية .
ولفت الى وجود العديد من النباتات البرية المهددة بالانقراض، بسبب الإعتداء الجائر من قبل المواطنين على النباتات ذات القيمة الغذائية العالية والتي تنبت في البرية مثل الزعتر الأخضر والشومر وغيرها العديد حيث يتم الإعتداء عليها من خلال سحبها من جذورها، مشيرا الى أن الجمعية تعمل من خلال المبادرات على عملية إكثار تلك النباتات ليعاد انتشارها مرة أخرى في الطبيعة.
وقال ان هناك ظاهرة جديدة تتمثل ببيع الحيوانات والطيور البرية النادرة على منصات التسوق الإلكتروني، وهذه الظاهرة مقلقة وملفتة للانتباه، حيث أن تعليمات القانون تعاقب كل من يعتدي على مكونات البيئة بما فيها الاشجار والحيوانات والطيور بالحبس أو الغرامات المالية.
ودعا العودات جميع المؤسسات ذات العلاقة لتكثيف الجهود لحماية التنوع الحيوي في البيئة، وإطلاق حملات توعوية للمجتمع عن طريق الإعلام بأهمية مكونات البيئة الطبيعية والمحافظة عليها، وبمشاركة جميع الاطراف ذات العلاقة من المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المحلي.
وبين أن المحافظة على مكونات البيئة هي إحدى أسس الشريعة الاسلامية، التي أكد عليها ديننا الحنيف ومنها عدم الاسراف باستخدام المياه وعدم قطع الاشجار، وعدم التعرض للحيوانات بما يؤذيها، معتبرا الرفق بالحيوان من أهم اخلاق الاسلام الحميدة.
-- (بترا)
حسان في مطرانية اللاتين: بهذا الحِمى الطاهر تجتمعُ القلوبُ على المحبةِ والإيمان
