نابلس : إصابات إثر اعتداء مستوطنين على فلسطينيين ومتضامن أجنبي إصابة جنديين إسرائيليين خلال اقتحام الاحتلال مدينة طوباس تدريبات صباحية ومسائية للمنتخب الوطني لكرة القدم في معسكر تركيا ما هي أسباب عودة كورونا المفاجئة هذا الصيف؟ سماوي: إلغاء فعاليات المسرح الجنوبي لأول مرة منذ 40 عاما في جرش البرلمان العربي يؤكد الدور التنموي الرائد للبنك الدولي "المفرق الكبرى" أول بلدية تبث نشرة إخبارية تلفزيونية رقمية بلغة الإشارة الأردن وتونس يؤسسان لمرحلة جديدة من العمل والتشاركية التجارية والاستثمارية مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال الطاقة تطرح عطاء لشراء أجهزة الحركة الزلزالية القوية قلق أممي ازاء الغارة الإسرائيلية على اليمن أهالي بلدة حبكا يطالبون منذ عشرين عاما بإقامة مدرسة اقتصاديون يؤكدون ضرورة البناء على النتائج الإيجابية المحققة بالنصف الأول 20 شهيدا جراء قصف الاحتلال وسط وجنوب غزة مستثمر لبناني يقيم مصنعا للشوكولاته في مدينة مادبا الصناعية بكلفة ١٥ مليون دينار 3032 طنا من الخضار وردت للسوق المركزي اليوم أنــا قــاصد جديد الفنان يوسف احمد القوات الأمنية العراقية تلقي القبض على قيادي بداعش وزارة العمل تصدر تقرير التفتيش النصف السنوي لعام 2024 شخص من جنسية عربية يقتل شقيقيه ويصيب الثالث بإصابات خطرة ثم يقدم على الانتحار من أعلى جسر عبدون
كتّاب الأنباط

محمد عبيدات يكتب : التلوث البيئي

{clean_title}
الأنباط -
الدكتور محمد طالب عبيدات

بالرغم من التقدم التكنولوجي المذهل في العالم هذه اﻷيام إلا أن العالم يعاني من مظاهر التلوث في كثير من اﻷشياء، وأسباب ومسببات التلوث أساسها الإنسان نفسه وما خلّفه على هذه الأرض من مصانع وعبث وتصرفات ومخلفات وغيرها؛ فالبيئة المحيطة تعكس واقع الحال:
1. التلوث الضوضائي: فتباين أصوات حركة المرور والمركبات والمصانع وحتى الحروب وغيرها تؤثر على جمالية سمفونية السمع لدى اﻹنسان؛ وهذا التلوث يخرّب أمزجة الناس ويقضي على حياة السكون والخلود للراحة.
2. التلوث البصري: والمخلفات الصلبة هنا وهناك تفقد اﻹنسان جمالية التذوق البصري حيث تقع النظرات على بعض اﻷماكن التي تفقدنا صوابنا؛ فهذه المخلفات تقضي على جمال الطبيعة التي جعلها الله تعالى في أحسن صورة.
3. التلوث الشمّي: فكل الدراسات تشير إلى أن التلوث البيئي يؤثر على حاسة الشم لدى اﻹنسان؛ وحاسة الشم نعمة من الله تعالى تعزز جمالية المكان وما على الأرض من نِعَم لا تحصى ولا تُعد.
4. التلوث الفيزيائي: فكلاسيكية تلوث الماء والهواء والتربة بات معروف لدى الجميع؛ وأي تلوث في هذه المنظومة يعني خراب في البيئة وعبثية في مكوناتها.
5. التلوث العقلي والنفسي: وربما يكون هذا النوع اﻷخطر لدى الناس حيث نعمة اﻹستقرار العقلي والصحة النفسية هي اﻷهم؛ ولهذا فالصحة النفسية هي مقياس ومؤشر مهم للحفاظ على السلم الداخلي والإستقرار لدى الإنسان.
6. التلوث الفكري: وهذا التلوث العصري هذه اﻷيام كنتيجة لحركات التطرف والغلو والإرهاب، ويجب محاربته بالفكر الوسطي على المدى البعيد وعسكرياً وأمنياً على المدى القريب؛ ونحتاج لمشروع فكري وسطي لمحاربة هذا التلوث الفكري.
7. التلوث نتيجة الحروب والتصعيد العسكري: وربما يشمل ذلك كل ما ذكر سابقاً، حيث طبول الحرب تزهق كل شيء على اﻷرض ولا تراعي أي جمالية بيئية أو إحساس، وأمثلة ذلك واضحة في دول الجوار كلها؛ فالتصعيد العسكري وطبول الحرب تقضي على جمالية المكان والشخوص والزمان والطبيعة وكل شيء.
8. هنالك الكثير من مظاهر التلوث اﻷخرى، والمصيبة أن من يقدم لك التكنولوجيا باليد اليمنى يلوثها باليسرى، ومنظرو المحافظة على البيئة لم تعد تعنيهم في حال المصالح العسكرية والسياسية.
9. مطلوب توازن النظرة اﻹستراتيجية للبيئة حال السلم والحرب، فما يسمع ويرى ويشم ويحس في دول الجوار مذهل جداً، فالحمد لله على نعمة اﻷمن واﻹستقرار في وطني اﻷردن الحبيب.
بصراحة: التلوث البيئي ومعالجته أولوية للناس على اﻷصعدة كافة، لكن يبدو بأن دول التكنولوجيا العصرية تحرق اﻷخضر واليابس والبشر والشجر والحجر ولا تراعي مسألة التلوث إلا في زمن السلم ﻷن لغة المصالح فوق كل إعتبار!
صباح الحمد ونعمة اﻷمن والبيئة النظيفة