الأنباط -
جمانه جمال
لغة أقرب الى التهديد والوعيد تعالت بها أصوات الوزراء خلال المؤتمر الصحفي الاخير لحكومة نالت ثقة البرلمان منذ ايام قلال.
تهديد بالعودة الى الحظر والإغلاق بعد القرارات الأخيرة التي حملت بعض الطمأنينة للمواطن المطحون عبر إجراءات طال انتظارها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من قوت يومه.
الجمعة الماضية كانت اول ايام الجمع التي يُرفع فيها الحظر إلا أن المواطنين التزموا بيوتهم أيضا وذلك لاعتيادهم الجلوس خلال ايام الحظر إضافة إلى الأجواء الباردة التي اجتاحت البلاد.
وجود بعض المخالفات من بعض المستهترين لا يعني إنزال العقوبة على الجميع والتحكم بمصير المواطنين وأعمالهم واستثماراتهم التي أصبحت على حافة الهاوية ان لم تكن سقطت فعلاً.
الكلمات التي شهدتها القنوات التلفزيونية تابعها المواطن باستهجان وغضب حيث شعروا أن الحكومة تعاملهم وكأنهم اطفال في احدى المدارس الحكومية التي تحاول السيطرة على سلوكيات طلابها بالعقاب الجماعي دون تمييز بين المشاغب والملتزم.
جاء هذا الخطاب بعد عدة خطابات شهدتها القبة البرلمانية التي تزداد ثقوب سفينتها مع كل دورة نتيجة قوة فرقعة كلماتها والتي لم تؤتِ أكلها فالثقة هي المطاف والنتيجة النهائية.
حكومة تحمل العصا وتجر وراءها ثقة برلمان منتخب من قبل 30% من الشعب هو نفسه الشعب الذي يأكل الضربات ومن يُضرب بالعصا ليس كمن يعد!