البث المباشر
حالة الطقس المتوقعة للأيام الأربعة المقبلة الفراية من بيت لحم: مواقف الأردن ثابتة في دعم الشعب الفلسطيني البدور يقوم بزيارة ليلية مفاجئة لطوارئ مستشفى السلط … الانباط تهنئ بعيد الميلاد المجيد القوات المسلحة تُحيّد عدداً من تجار الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة الملك: الأردن يحتفل بروح الأسرة الواحدة بعيد الميلاد ورأس السنة سأخون وطني مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي العضايلة والعجارمة والخياط وفد من وزارة الاقتصاد والصناعة السورية في زيارة ميدانية إلى مصنع إسمنت المناصير للاطلاع على أحدث تقنيات الإنتاج والفحص المعايطة: انضمام المملكة في برنامج الدخول العالمي للولايات المتحدة سيكون له أبعاد سياحية إيجابية كبيرة للأردن رئيس الوزراء: يوعز بتحويل 25 مليون دينار لصرف 40% من رديات ضريبة الدخل لعام 2024 مدير الأمن العام والسفير الصيني يبحثان سبل تعزيز التعاون الأمني والشرطي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية يجتمع مع رئيس مجلس الأعيان أناقة البولو الكلاسيكية: تشكيلة فساتين يو اس بولو النسائية والفتيات بخصومات تتجاوز 60% التقاعد المبكر ومسار الحوار الوطني حول الضمان الاجتماعي مدير "تنشيط السياحة": أبعاد إيجابية لانضمام الأردن لبرنامج الدخول العالمي الصهيونية والعنصرية: سبع كلمات هزّت المشروع الصهيوني مديريات التربية تنهي استعداداتها لعقد امتحانات تكميلية التوجيهي وفد طبي تركي يطلع على تجربة مستشفى الجامعة في زراعة الكبد مدير الأمن العام يبحث والسفير الصيني تعزيز التعاون الأمني والشرطي

أردنية تنتصر في معركتها مع كورونا بالوعي والوقاية

أردنية تنتصر في معركتها مع كورونا بالوعي والوقاية
الأنباط - انتصرت الخمسينية عايدة العلي في معركتها مع فيروس كورونا بالوعي وأتباع أنماط جديدة في العلاقات الاجتماعية حتى مع أقرب الناس اليها، خاصة بعد حالة الفوضى التي شهدها العالم جراء تفشي الوباء، وعدم اتباع البعض الأساليب والاجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس.
ورغم عدم تناسب دراسة العلي مع التخصصات الطبية، الا أنها تعي جيدا أن الثقافة الصحية ليست حكرا على أصحاب الاختصاص، فالجميع أيا كانوا، بإمكانهم الأطلاع على الوسائل التي تقيهم ومن حولهم من الاصابة بفيروس كورونا، ولا سيما وأنه أرتبط بنمط الحياة والتعامل بين البشر، في جميع دول العالم دون استثناء. تقول عايدة أنها ومع إعلان منظمة الصحة العالمية، كورونا وباء عالميا وأنه ينتقل بين البشر بشكل متسارع وقد أصبح خارج حدود السيطرة "بدأت بالتعرف على الطرق والارشادات التي تقي من الاصابة بهذا الفيروس، وجمعت ما يكفي من المعلومات التي اتخذتها فيما بعد نهجا لحياتي وأسرتي، بناء على تعليمات وزارة الصحة ولجنة الاوبئة وصولا ايضا لنتائج الابحاث العلمية، التي خرجت بها منظمة الصحة العالمية والجامعات الغربية، وكانت الأقرب الى الحدث في بداية الأمر". وأضافت لوكالة الانباء الاردنية (بترا)، أنها اتخذت من الوقاية لقاحا لمحاربة الفيروس، ومنعه من الدخول الى بيتها، عبر وسائل تقليدية سهلة، مثل التعقيم وارتداء الكمامة وعدم المخالطة والاعتذار عن حضور كافة المناسبات الاجتماعية والتجمعات " نعم هذه القرارات كانت صعبة وشكلت تغيرا محوريا على حياتنا الاجتماعية المعتادة، ولكن كان لابد منها لنقي أنفسنا وأسرنا من الوباء فنحن بطبيعتنا اجتماعيون، ولم نتخيل أبدا أن نعتذر عن أستقبال زوارنا، لقد وصل فينا الأمر أن نبعد فلذات أكبادنا عنا، مرغمين لا مخيرين ". واشارت عايدة الى حكايتها مع الفيروس، حيث عاد أبنها الأكبر الدكتور صدام الى الوطن، من احدى الدول الغربية بعد ان انهى دراسته، وحصل على درجة الدكتوراه، وحيث تحتم عليه شروط السفر اجراء فحص الكورونا قبل 72 ساعة من الوصول الى مطار الملكة علياء، اضافة الى اجراء الفحص مرة اخرى داخل المطار، وعند وصوله الى المنزل قررنا عزله كليا لمدة 14 يوما، مع العلم ان التعليمات لا تجبرنا على عدم الاختلاط به، او حتى مصافحته او احتضانه أنا وأبيه خاصة وأن هذه اللحظة انتظرناها لسنوات.
وتضيف " لقد تعرضت للوم من الأسرة وخارجها، وأن الأمر لا يستحق كل هذا الحرص، ولكن نتيجة أبني ظهرت ايجابية بعد أيام وكان قراري بعزله الذي اتخذته من تلقاء نفسي في مكانه، حينها أيقنت تماما أن أتباع التعليمات هو سلاحنا لمكافحة الوباء وان لقاحنا هو الوقاية، واحتضنت أبني بعد اليوم 17 حين تأكدنا من خلال الفحوصات خروج الفيروس من جسمه ". أستمرت عايدة بسرد قصة أبنتها الكبرى الدكتورة الصيدلانية حلا، والتي اصرت لأكثر من مرة على زيارة والدتها، برفقة زوجها وابناءها الثلاثة، ولكنها -والكلام لعايدة- كانت ترفض هذه الزيارات، حرصا منها على صحتهم، " ابنتي حلا أقرب الناس الي ومع ذلك فضلت أن تكون بعيدة عني وعن أبيها الستيني فنحن لا نعلم أيا منا قد يكون مصابا، لقد قرأت لكبار الاطباء أن الاعراض قد لا تظهر الا بعد أيام، وهذا ما يجعلني أتعامل مع أي شخص على أنه مصاب بالمرض "، مشيرة الى أن الطريف في الأمر أن الفيروس بعد أيام تمكن من حلا وزوجها وابناءها، وهنا تثبت عايدة مرة أخرى أنها كانت على حق وأن الوقاية تغلب العاطفة في تلك المواقف. شفي جميع ابناء عادة من الفيروس، ونجحت هي في اصرارها على عدم دخول "كورونا" الى بيتها وحماية نفسها وزوجها الطبيب، الذي يؤكد بحكم خبرته كطبيب في وزارة الصحة لعشرات السنوات أن مناعة الانسان تتناقص كلما زادت سنوات العمر وأن الفيروس يشكل خطرا على صحة الكبار وقد يكون قاتلا في بعض الاحيان.
وتختم عايدة حديثها بالقول : " أن الدور الأكبر في الوقاية من الفيروس، يقع على عاتق الشخص نفسه، من خلال التزامه بالإجراءات الصادرة عن الجهات المختصة الأكثر دراية ومعرفة في هذا الشأن، داعية الى عدم التردد في أخذ اللقاح بعد أن تم اختباره وايجازه، لنعود الى حياتنا الطبيعية.
--(بترا)
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير