‏‏ارتفاع قليل على درجات الحرارة اليوم صدور قرار رفع الحد الأدنى للأجور في الجريدة الرسمية تعيينات وزير الاستثمار: بين الشكر والاستجواب ! تقرير ديوان المحاسبة: لنا أم علينا؟ معالجة طلبات المنح والقروض لطلبة الطب وطب الأسنان المستثناة يواكيم أولسين: القوانين الدنماركية الجديدة تهدد جهود مكافحة التدخين الشرع يهنئ المسيحيين في سوريا بالعام الجديد تنويه هام من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لطلبة تخصصي الطب وطب الأسنان المتقدمين بطلبات للاستفادة من المنح والقروض الداخلية وزير الزراعة يستعرض إنجازات مشروع "أرضي" و خطة العام المقبل رئيسُ الجامعةِ الأردنيّةِ يُكَرِّمُ الأستاذَ الدكتور خالد الدرابكة بلَقَبِ "الأستاذ المتميّز" بلدية السلط الكبرى تهنئ جلالة الملك بالسنة الجديدة 2025 تفاصيل اجتماع وزير الأشغال العامة وكتلة عزم النيابية ونقابة المقاولين في مجلس النواب الأمن العام ينفذ خطّة أمنيّة ومرورية قُبيل ليلة رأس السنة "مالية النواب" تناقش مع الفريق الاقتصادي الحكومي موازنة 2025 السلط تسجل أعلى كمية هطول مطري خلال الحالة الجوية الجامعةُ الأردنيّةُ تُعلِنُ عن فتحِ بابِ القَبولِ في برامجِ الدّراساتِ العليا أبو علي يتفقد مواقع خدمات تحصيل الضريبة قبيل ساعات من انتهاء العام تمديد آلية دخول الشاحنات والبرادات والحافلات الأردنية والمصرية إلى أراضي البلدين أمل الرندي: الوصول إلى كل طفل في الوطن العربي حلم يتجدد وزيرة التنمية الإجتماعية تلتقي عدداً من الأسر الراعية البديلة

تطوير مدونة السلوك النيابية مدخل استعادة الثقة بالبرلمان

تطوير مدونة السلوك النيابية مدخل استعادة الثقة بالبرلمان
الأنباط -
يواجه مجلس النواب التاسع عشر تحديات متراكمة على رأسها استعادة ثقة المواطن، وتحصين مؤسسة البرلمان، باعتبارها مركز السلطة والتشريع والصورة المعلنة والدالة على واقع الوطن، وهو ما يحتاج الى نمط جديد من العمل البرلماني.
وشكل حديث جلالة الملك عبدالله الثاني لدى لقائه رئيسي مجلسي الأعيان والنواب وأعضاء المكتبين الدائمين، الثلاثاء الماضي، عن مدونة السلوك البرلماني وتعزيز الثقة بالبرلمان، رسالة واضحة لتطوير مدونة السلوك لأعضاء مجلسي النواب والأعيان، بما يرسخ ثقافة سياسية تعتمد معايير النزاهة والشفافية، ويحمي عمل مجلس الأمة من التوظيف لذوي المصالح المتعارضة مع المصلحة العامة. وباتت مسألة الأخلاقيات البرلمانية مؤخراً، موضع اهتمام كبير على الصعيد الدولي، كضرورة لمعالجة مستويات الثقة المتدنية بمؤسسات الدول، وتشكيك الرأي العام بنزاهة أعضاء البرلمان ومصداقيتهم.
وفي الأردن، حذا مجلس الأمة بغرفتيه النواب والأعيان، حذو الدول المتقدمة في هذا المجال، حيث اقر مجلس النواب منتصف 2015 مدونة سلوك نيابية، وسبق ذلك اقرار مدونة سلوك لأعضاء مجلس الاعيان نهاية 2014.
ورغم تضمين مدونتي السلوك، مبادئ واخلاقيات عامة يمكن اعتبارها متقدمة، غير ان بنودهما لم تتعامل مع مفهوم "تضارب المصالح"، وفق آليات حقيقية للإفصاح العلني، وآليات إنفاذ، تحد من السلوكيات التي تشوه صورة المجلس وتطمس إنجازاته، وكذلك بالنسبة لأي فعل يمثل إهانة للنواب، أو اعتداء على حرمتهم، أو سمعتهم، وذلك لقطع الطريق أمام محاولات اضعاف المجلس او حتى استغلاله واعضائه، كغطاء تسلل الى فضاءات القرار والفعل السياسي.
ولا شك ان الأداء الضعيف لبعض اعضاء المجلس في الفترات السابقة، أضر كثيراً بمصداقيتهم وبصورة المجلس بشكل عام، كما ساهمت وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي في تضخيم صدى السلوك السلبي، ما يجعل ايجاد آليات متاحة للمواطن للحكم على اداء العين والنائب ضرورة لتعزيز الثقة، وتغيير الصورة الانطباعية التي مفادها ان عمل عضو المجلس ليس لخدمة المواطنين والوطن، وإنما لمصالحه الخاصة، الى جانب تعزيز الوعي بدور وصلاحيات كل من المجلس وعضو المجلس.
ان نجاح مجلس النواب الجديد في تطوير مدونة السلوك الخاصة بأعضائه وإنفاذها، من شأنه ايضاً المساهمة في وضع ميثاق عام للأخلاق السياسية يرسخ سلوكيات لائقة ومقبولة في الساحة السياسية، على اعتاب المئوية الثانية للدولة الأردنية، لتنقية الأجواء، واستعادة الثقة، وحماية المسيرة الديموقراطية، ومحاصرة خطاب الكراهية.
--(بترا)
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير