إحالة اشخاص للقضاء .. الأمن يحذر من الانجرار او التفاعل مع حسابات خارجية تثير الفتن "فلسطين النيابية" تدعو لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الفايز يترأس اجتماع لمناقشة نتائج الدورة الثانية من مؤشر النزاهة الوطني نمو حوالات المغتربين الأردنيين بنسبة 1.2% لتبلغ 320.0 مليون دولار خلال الشهر الأول من عام 2025. الأستاذية للبروفيسور الزميل هاني البدري القوات المسلحة تستمر بتوزيع "طرود الخير" على أسر عفيفة رئيس الوزراء يعلن إنشاء مبنى جديد لمستشفى النديم وإطلاق مسار لحافلات التردد السريع بين مأدبا وعمّان الأردن يدين استئناف إسرائيل عدوانها على غزة المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا يعلن الفائزين بجائزة الحسن للتميز العلمي للعام 2025 ترامب يفاوض بوتين ميدانيا ؛ شركة عرموش للاستثمارات السياحية - ماكدونالدز الأردن - تجتمع بموظفيها في الإفطار السنوي القبض على 13 تاجراً للمخدرات خلال التعامل مع عدد من القضايا النوعية الأعلى للعلوم والتكنولوجيا يعلن الفائزين بجائزة الحسن للتميز العلمي 2025 العيسوي: الأردن حصن منيع بقيادة هاشمية تحوّل التحديات إلى فرص صحة غزة: خروج 25 من أصل 38 مستشفى عن الخدمة والوضع الصحي كارثي للعام الثاني على التوالي شركة " ثواني للتقنيات" تدرج في قائمة فوربس لأفضل 50 شركة في التكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط وتتقدم إلى اربع مراكز هذا العام وزير العمل: مؤسسة التدريب المهني تتمتع بالمرونة الكاملة في تطبيق برامجها نقابة التخليص: حركة عبور قوية للشاحنات عبر مركز حدود جابر مع عودة العدوان الصهيوني على غزة..الذهب عند قمة قياسية جديدة العلوي: الصحافة فقدت هيبتها والمومني: المشكلة بالتخبط الرسمي وبريزات: الحكومات فقدت البوصلة

محمد عبيدات يكتب : معضلة البطالة بين الشباب

محمد عبيدات يكتب  معضلة البطالة بين الشباب
الأنباط -

الدكتور محمد طالب عبيدات

المعضلة الرئيسة لدى شباب الوطن المتعلّم وغير المتعلّم هي البطالة ولا قبلها شيء، فالكرة في مرمى الحكومة لإيجاد فرص عمل لهؤلاء الشباب درءاً لحالة الإحباط التي بات بعضهم يعيشها ويعاني منها، وما ذلك ليكون سوى بتعظيم فرص الإستثمار وخلق بيئة إستثمارية جاذبة ومنع هجرتها وتصديرها، والحكومة والقطاع الخاص شركاء في هذه المسؤولية الوطنية الكبرى:


1. البطالة باتت كرة ثلج تكبر كل يوم بين صفوف الشباب لأسباب كثيرة منها عدم مواءمة مخرجات التعليم مع حاجات سوق العمل، وعدم توفّر فرص العمل، وعدم إمتلاك الشباب للمهارات المطلوبة، وهنالك الكثير من الأسباب.

2. المهم أن هنالك حاجة ماسة لتشغيل الشباب وإيجاد فرص العمل لهم سواء بالقطاع الخاص أو العام من خلال الإستثمارات لنخرجهم من الحالة التي باتت تؤرقهم وأهليهم بعد إستثمارهم بتعليمهم وبيعهم كل مُقدّراتهم.

3. الحكومة يبدو باتت بحاجة لمشاركة القطاع الخاص لإيجاد الفرص الإقتصادية الصغيرة والمتوسطة لبناء حالة الثقة بالنفس لدى الشباب وتمكينهم إقتصادياً وخلق تشاركية حقيقية بين الحكومة والقطاع الخاص لغايات خدمة الشباب.

4. هنالك واجب وطني على شركات القطاع الخاص يقتضي بأن يساهموا ومن منطلق مسؤوليتهم المجتمعية وتشاركيتهم مع القطاع العام، بأن يساهموا بكبح جماح البطالة بين صفوف الشباب العاطل عن العمل.

5. ضريبة الوطن تقتضي بأن تؤمن شركات القطاع الخاص بمسؤوليتهم المباشرة تماما كالحكومة في توفير فرص العمل للشباب، حيث نعلم بأن المزيد من الوظائف للشباب في القطاع الخاص هي على حساب ربحية الشركات، لكن المسؤولية المجتمعية وحق المواطنة يقتضي بأن تضحي هذه الشركات بجزء من ربحيتها في سبيل الوطن وأمنه اﻹجتماعي.

6. نموذج لشركات مارست مسؤوليتها المجتمعية يجب ان يحتذى عند اﻷزمات والذين بادروا بتوفير بعض الوظائف للشباب وتعهدوا على تأهيلهم لسوق العمل وبناء قدراتهم، وشركات القطاع الخاص يجب ان تعرف بأن الوطن بحاجة اليوم وقبل الغد لعطاءهم وتحمل شد اﻷحزمة في سبيل إستيعاب المزيد من الشباب العاطل عن العمل.

7. مطلوب هبة أو فزعة وطن ﻹيجاد المزيد من فرص العمل للشباب في القطاع الخاص للمساهمة في تأهيلهم وتوظيفهم ﻹستيعاب اﻷعداد المتزايدة منهم بدلاً من إنضمامهم لطوابير العاطلين عن العمل، ومطلوب أن تضع شركات القطاع الخاص في ميزان وطنيتها شيئاً يخدم الشباب ليساهم في منظومة امننا المجتمعي.

8. مطلوب من الحكومة بالمقابل توفير الحوافز الضريبية وغيرها اللازمة لغايات تشجيع القطاع الخاص لا تنفيره للمساهمة في كبح جماح البطالة وفق الرؤى الملكية السامية؛ وكذلك الحوافز اللازمة لدعم التعليم التقني بين صفوف الشباب.

بصراحة: نحن اليوم أحوج ما نكون لإيجاد خزّان أفكار والتفكير خارج الصندوق لتشغيل الشباب، ومجلس السياسات اﻹقتصادية يجب أن يضع على سلم أولوياته موضوع البطالة عند الشباب وتوفير فرص العمل لهم وشراكة القطاع الخاص في ذلك، فالبطالة بين جيل الشباب بحاجة ماسة لوضعها على سلم التحديات الوطنية للمساهمة في حلها، وإلّا فإننا نكون مجحفين وغير منصفين بحق هؤلاء الشباب ووطننا الغالي الأشم؛ وتخصوصاً أن طلعات جلالة الملك حفظه الله تعالى تصبّ في بوتقة دعم الإستثمار وإيجاد فرص تشغيلية للشباب والمساهمة في القضاء على بؤر الفقر في المحافظات.

صباح الوطن الجميل


 
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير