القوات الأمنية العراقية تلقي القبض على قيادي بداعش وزارة العمل تصدر تقرير التفتيش النصف السنوي لعام 2024 أنــا قــاصد جديد الفنان يوسف احمد شخص من جنسية عربية يقتل شقيقيه ويصيب الثالث بإصابات خطرة ثم يقدم على الانتحار من أعلى جسر عبدون العدل الدولية تحدد جغرافية فلسطين ! اجواء حارة نسبيا في معظم المناطق حتى الثلاثاء وصيفياً عاديا الأربعاء وفيات الأحد 21-7-2024 مشروبات تخفض الدهون الثلاثية تناولوها يومياً نصائح ذهبية لتجنب السكتات القلبية الليلية محكمة مصرية تُغرم تامر حسني بتهمة سرقة أغنية الأمن: المصابون بحادثة سقوط رافعة في العقبة غادروا المستشفى لمرتادي الجيم .. هذه العادة تدمر القلب والكلى أسباب الخمول الدائم وطريقة علاجه تناولها على معدة فارغة.. تعرف على الفوائد الصحية لشرب الحلبة 10 فوائد لشرب الماء بالليمون يومياً سلوك غامض: لماذا يقوم بعض الأطفال بضرب رؤوسهم؟ تعرف على أهم مصادر الكالسيوم بعيداً عن مشتقات الألبان إربد: أنشطة في جديتا والصريح خدمة للقطاع الشبابي البنك العربي يطلق مبادرة "فن التدوير" بالتعاون مع متحف الأطفال غارات جوية إسرائيلية ليلية على الجنوب اللبناني
كتّاب الأنباط

محمد عبيدات يكتب : معضلة البطالة بين الشباب

{clean_title}
الأنباط -

الدكتور محمد طالب عبيدات

المعضلة الرئيسة لدى شباب الوطن المتعلّم وغير المتعلّم هي البطالة ولا قبلها شيء، فالكرة في مرمى الحكومة لإيجاد فرص عمل لهؤلاء الشباب درءاً لحالة الإحباط التي بات بعضهم يعيشها ويعاني منها، وما ذلك ليكون سوى بتعظيم فرص الإستثمار وخلق بيئة إستثمارية جاذبة ومنع هجرتها وتصديرها، والحكومة والقطاع الخاص شركاء في هذه المسؤولية الوطنية الكبرى:


1. البطالة باتت كرة ثلج تكبر كل يوم بين صفوف الشباب لأسباب كثيرة منها عدم مواءمة مخرجات التعليم مع حاجات سوق العمل، وعدم توفّر فرص العمل، وعدم إمتلاك الشباب للمهارات المطلوبة، وهنالك الكثير من الأسباب.

2. المهم أن هنالك حاجة ماسة لتشغيل الشباب وإيجاد فرص العمل لهم سواء بالقطاع الخاص أو العام من خلال الإستثمارات لنخرجهم من الحالة التي باتت تؤرقهم وأهليهم بعد إستثمارهم بتعليمهم وبيعهم كل مُقدّراتهم.

3. الحكومة يبدو باتت بحاجة لمشاركة القطاع الخاص لإيجاد الفرص الإقتصادية الصغيرة والمتوسطة لبناء حالة الثقة بالنفس لدى الشباب وتمكينهم إقتصادياً وخلق تشاركية حقيقية بين الحكومة والقطاع الخاص لغايات خدمة الشباب.

4. هنالك واجب وطني على شركات القطاع الخاص يقتضي بأن يساهموا ومن منطلق مسؤوليتهم المجتمعية وتشاركيتهم مع القطاع العام، بأن يساهموا بكبح جماح البطالة بين صفوف الشباب العاطل عن العمل.

5. ضريبة الوطن تقتضي بأن تؤمن شركات القطاع الخاص بمسؤوليتهم المباشرة تماما كالحكومة في توفير فرص العمل للشباب، حيث نعلم بأن المزيد من الوظائف للشباب في القطاع الخاص هي على حساب ربحية الشركات، لكن المسؤولية المجتمعية وحق المواطنة يقتضي بأن تضحي هذه الشركات بجزء من ربحيتها في سبيل الوطن وأمنه اﻹجتماعي.

6. نموذج لشركات مارست مسؤوليتها المجتمعية يجب ان يحتذى عند اﻷزمات والذين بادروا بتوفير بعض الوظائف للشباب وتعهدوا على تأهيلهم لسوق العمل وبناء قدراتهم، وشركات القطاع الخاص يجب ان تعرف بأن الوطن بحاجة اليوم وقبل الغد لعطاءهم وتحمل شد اﻷحزمة في سبيل إستيعاب المزيد من الشباب العاطل عن العمل.

7. مطلوب هبة أو فزعة وطن ﻹيجاد المزيد من فرص العمل للشباب في القطاع الخاص للمساهمة في تأهيلهم وتوظيفهم ﻹستيعاب اﻷعداد المتزايدة منهم بدلاً من إنضمامهم لطوابير العاطلين عن العمل، ومطلوب أن تضع شركات القطاع الخاص في ميزان وطنيتها شيئاً يخدم الشباب ليساهم في منظومة امننا المجتمعي.

8. مطلوب من الحكومة بالمقابل توفير الحوافز الضريبية وغيرها اللازمة لغايات تشجيع القطاع الخاص لا تنفيره للمساهمة في كبح جماح البطالة وفق الرؤى الملكية السامية؛ وكذلك الحوافز اللازمة لدعم التعليم التقني بين صفوف الشباب.

بصراحة: نحن اليوم أحوج ما نكون لإيجاد خزّان أفكار والتفكير خارج الصندوق لتشغيل الشباب، ومجلس السياسات اﻹقتصادية يجب أن يضع على سلم أولوياته موضوع البطالة عند الشباب وتوفير فرص العمل لهم وشراكة القطاع الخاص في ذلك، فالبطالة بين جيل الشباب بحاجة ماسة لوضعها على سلم التحديات الوطنية للمساهمة في حلها، وإلّا فإننا نكون مجحفين وغير منصفين بحق هؤلاء الشباب ووطننا الغالي الأشم؛ وتخصوصاً أن طلعات جلالة الملك حفظه الله تعالى تصبّ في بوتقة دعم الإستثمار وإيجاد فرص تشغيلية للشباب والمساهمة في القضاء على بؤر الفقر في المحافظات.

صباح الوطن الجميل