العربية-وكالات
كان من المقرر أن يتم عرض مجموعة ديور للأزياء الرجالية الخاصة بخريف 2021 في مدينة بكين الصينية. إلا أن انتشار وباء كورونا على الصعيد العالمي وما نتج عنه من صعوبة في السفر جعل هذا الأمر مستحيلاً. لذلك قرر المدير الإبداعي للأزياء الرجالية في الدار كيم جونز أن يقدم مجموعته افتراضياً من أجواء الفضاء الرحب الذي لم يبلغه الوباء بعد.
وتضمنت مجموعة ديور الخاصة بالخريف المقبل حوالي 45 إطلالة. وقد غلب على الإطار العام للعرض الافتراضي أجواء فضائية حملت توقيع المخرج الفرنسي توماس فانز، أما الأزياء الرجالية فتزينت بشخصيات كرتونية جاءت مستوحاة من أعمال الرسام كيني شارف.
في التعريف عن هذه المجموعة، قال كيم جونز: "أردت أن أستعين بالطابع المرح والمبتكر بهدف التغلب على الأجواء القاتمة التي يفرضها الوباء على عالمنا حالياً". لذلك كان من الطبيعي أن يشكل العرض الافتراضي الذي قدم هذه المجموعة هروباً من الأجواء المتعبة للوباء إلى أجواء مريحة تنشرها أزياء تتوجه إلى جحافل من الأشخاص الذين يعملون ويتواصلون مع الآخرين افتراضياً من منازلهم.
إلى ذلك عُرف كيم جونز باهتمامه الكبير بالخياطة المتقنة والقصات الواضحة منذ تسلمه مهام الإدارة الإبداعية للأزياء الرجالية في دار ديور، ولكنه في هذه المجموعة حرص على أن تكون القصات مريحة مع استعمال للأحزمة الخاصة بتحديد الخصر، بالإضافة إلى المعاطف المستوحاة من طراز أزياء النوم والأحذية المصنوعة من فرو المنك والمفتوحة من الخلف مذكرة بتلك التي يتم ارتداؤها عادة داخل المنزل.
السراويل التي ظهرت في هذه المجموعة تميزت بقصاتها المريحة المستوحاة من الأزياء العسكرية، أما السترات فتميزت بالأكتاف العريضة والجيوب الواسعة. وقد رأينا العارضين بتسريحات مستوحاة من إطلالات الشخصيات الكرتونية التي تتوجه للأولاد.
استعانت دار ديور بمشاغل تطريز متواجدة في الصين لتنفيذ رسومات الفنان كيني شارف على الأزياء. وقد تطلب تطريز أحد القمصان التي ظهرت في المجموعة حوالي 7000 ساعة من العمل امتدت على 35 يوماً. تقنية التطريز نفسها ظهرت على الأحزمة التي أضافت لمسات مرحة على الإطلالات الرجالية ذات الألوان الحيادية.
استبدلت دار ديور العرض المباشر الذي كان مقرراً في بكين بحفل تقديم للعرض الافتراضي في المدينة الصينية بحضور سفراء محليين للدار. كما ركزت على الطابع المرح للأكسسوارات من خلال تقديم حقيبة Dior Saddle Bag بنسخة رجالية تزينت بلوغو الدار أو بألوان مرحة وأنواع من الجلد المبتكر.