تجارة عمان تدعو لتكامل اقتصادي أردني – لبناني 55.10 دينارا سعر الذهب في الأسواق المحلية الأحد تجارة عمان تدعو لتكامل اقتصادي أردني – لبناني الأمن: مطلق العيارات النارية لديه سجل جرمي ومطلوب على قضايا عدة أبرزها المخدرات الصفدي :أمن الأردن واستقراره فوق كل اعتبار ونقف بجبهة صلبة لمواجهة الإرهاب الغادر المياه : تدعو للتحوط بسبب وقف ضخ المياه من الديسي لأعمال الصيانة الوقائية بداية شهر 12 المنتخب الوطني لكرة السلة يلتقي نظيره الفلسطيني في جدة غدا البرلمان العربي يرحب بإصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو 1287 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم غوتيريش يرحب بنتائج مؤتمر شرق أوسط خال من الأسلحة النووية المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل حملة لإزالة الاعتداءات على قناة الملك عبد الله ضمن جهود حماية الموارد المائية الاتحاد العالمي للأسمدة يمنح شركة مناجم الفوسفات الأردنية الميدالية الذهبية للتميز الصناعي إغلاقات وتحويلات للسير لصيانة 5 جسور في العاصمة وفيات الأحد 24-11-2024 جمعية المهارات الرقمية تطلق برنامج منح "التدريب في مكان العمل" في منتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات استهلال طيب للحكومة ؟ وزير الاتصال الحكومي: المساس بأمن الوطن والاعتداء على رجال الأمن سيقابل بحزم الأمن يعلن مقتل شخص أطلق النار على دورية في الرابية .. واصابة 3 مرتبات البنك العربي يصدر تقريره السنوي الأول للتمويـل المسـتدام وتأثيــره

الصحافة المطبوعة.. مرة أخرى

الصحافة المطبوعة مرة أخرى
الأنباط -
راكان السعايدة

مرة أخرى، نضع ملف الصحف المطبوعة على الطاولة، ملف الإعلام الأصعب والأكثر إشكالية، وهو وإن كان يعيش منذ سنوات أزمة إدارية مالية، إلاّ أن أزمته تفاقمت وتعاظمت مع جائحة كورونا.
 
الجائحة، كانت كاشفة لا منشئة؛ كاشفة لحجم أزمة تراكمت لسنوات أمام سمع المعنيين وبصرهم، لكنها، أي الجائحة، أصبحت من ميل آخر، منشئة لواقع أسوأ ولأشكال وأنماط جديدة من التحديات والصعاب.
 
أكثر التحديات التي واجهتها الصحف تأثيراً كان منعها من الطباعة لنحو شهرين بداية الجائحة وهو ما حرمها من عائد المبيعات والاشتراكات، والإعلانات، التي زاد تراجعها جراء تراجع نشاط الشركات وأرباحها.
 
تدرك الصحف أن السنة المقبلة لن تكون مختلفة كثيراً، ولا تتوقع أن تعود إلى ما قبل الجائحة، على الأقل، لا من ناحية مبيعاتها ولا عوائد الإعلانات، وهذا بذاته توقع يحمل في طياته شعوراً بعِظم التهديد الوجودي.
 
الأمل الوحيد الذي يتعلق به القائمون على الصحف هو أن ينبري من يعين صحفهم على تجاوز أزمتها، ويساعدها في أن تبقى وتحافظ على دورها المهني الوطني، ومعيشة العاملين فيها.. فهذا يكاد يكون الرهان والأمل الوحيد.
 
لنستذكر قبل أن نسأل..!
 
نستذكر أن الصحف لعبت في سنوات مضت، وما تزال، دوراً وطنياً، كبيراً ومهماً، نافحت فيه ودافعت عن الوطن، وتصدت لمشاكل الداخل وتحديات الخارج، في ظروف قاسية وحساسة عاشتها الدولة.
 
ويقف بيننا رجال إعلام عاصروا تلك الحقبة، ويعلمون أكثر من غيرهم ظروف الصحف وكيف أدت وماذا فعلت لأجل الوطن.
 
واليوم، ورغم بروز الإعلام الرقمي، بكل أشكاله، بقيت الصحف تحافظ على أهمية أسست لها دقتها ومصداقيتها، وبقيت الحامل للرسائل والتوجهات، وما تزال المصدر الأساس لأغلب وسائل الإعلام ومرجعها.
 
هنا نسأل.. هل تقيس الدولة أهمية صحفها بعائدها المادي أم بعائدها السياسي والمعنوي..؟
 
ببساطة، الدولة، أي دولة، لا تقيس أهمية صحفها بالعائد المادي؛ حجم الأرباح أو مقدار الخسائر، ولا تنظر إلى تكاليفها، تلك الدول تنظر في العائد السياسي والفكري والمعنوي، والأثر الذي تُحدِثه صحفها، ومجمل إعلامها، في الوعي العام.
 
تلك الدول تدرك أنها تخوض كل أشكال المواجهة السياسية والاقتصادية والفكرية والنفسية، داخلياً وخارجياً، بالإعلام، لذلك هي لا تهتم ولا تقيس دوره بما يحققه من أرباح مادية، بل بما يحققه لها من أثر في مشاريعها السياسية ومصالحها العليا.
 
وأي ناظر إلى صحف العالم، ومدقق في واقعها، يلاحظ أن الدول التي تهتم لصحفها ودورها، لا تتردد في الإنفاق عليها ولا تنظر إليها أبداً كشركات ربحية، فهذه نظرة قاصرة لا تعبر عن وعي بقيمة الإعلام وأهميته.
 
الصحف الأردنية حصن الدولة، وقوتها الضاربة، عاملوها بما يليق بها، وبتاريخها، وبما تُقدِّم، لا بما تحقق من أرباح، وهي اليوم تنتظر من يسندها لتبقى حصن الدولة..
 
واثق أن القادم أفضل..

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير