ريم العيفان
يعتبر المجتمع الأردني مجتمع فتيّ، لأن الشباب يشكلون ما نسبته 70% من فئات المجتمع وهذه النسبة الكبيرة تدعونا إلى الإهتمام بهذه الفئة وفهم متطلباتها ومعرفة كيف تفكر، ولأن المجتمع الأردني مجتمع عشائري في أغلبه ويعظم العادات والتقاليد ، كان لابُد من فهم تأثير هذا المكون على عقلية الشباب والذي يعود إلى التربية التي يتلقاها ويشاهدها ، ولذلك كان لتنمية الفكر الوسطي والمعتدل المستند لتعاليم ديننا الداعي إلى الوسطية والتسامح والإعتدال، لما له من دور مههم في تهذيب وصقل شخصية الشباب الاردني ، ونحن في وقتنا الحاضر نعيش في أوضاع صعبة ، تؤثر على التفكير العقلاني وتجنح به إلى التطرف والغلو لأسباب عديدة منها نفسية وإجتماعية وإقتصادية وسياسية ، وحتى يبقى الشباب في المنطقة الآمنة لا بُد من تعزيز الفكر الوسطي لدى هذه الفئة والعمل على الجوانب الإيجابية لديهم وتعزيزها بجميع الوسائل والتفكير جدياً بالإهتمام بفكر الشبابوتطلعاتهم ، وفي دراسة أجريتها مؤخرا عن نسبة وجود الفكر الوسطي بين الطلبة ، جاءت النسبة 70% وهي نسبة جيدة ولكنها تحتاج للتعزيزمن خلال الأنشطة الجامعية والتيتستثمر وقت الفراغ لدى الطلبة بما يعود بالنفع عليه وعلى مجتمعه، فالفكر الوسطي يقود الشباب إلى الإبداع والإنتاج لانه يدعوا إلى التفكير الجاد والوصول للحق بدون تهاون او تشدد، وبهذا لا مكان للبأس أو القنوط ، فيقبل بكل عزم وثقة بقدرته على الوصول لأهدافه ، والفكر سليم يقود ألى السلوكيات الإيجابية فالفكربمنزلة الدماغ يخطط والسلوك بمثابة الجوارح تأتمر بالفكر، لذا علينا كمجتمع الإهتمام بالفكر الوسطي لدى الشباب الذي طالب به جلالة الملك عبدالله الثاني في كثيير من خطاباته الداعية للإهتمام بهذه الفئة وابعادهم عن التطرف وبالتالي الوصول للأمن الفكري والمجتمع الآمن المستقر .