تأثير معطرات الهواء على الصحة كيف يمنع فيتامين E الأمراض ستذهلك.. البطيخ الأحمر أفضل صديق لجهازك البولي ما هي فوائد بذور الشيا مع الماء؟ هاريس تتقدم على ترامب في الاستطلاعات.. وتؤكد “أعرف نوعيته جيدا” العدوان: الهيئة لا تتعامل مع الأقاويل بل الحقائق؛ وأحلنا 4 قضايا للإدعاء العام حسين الجغبير يكتب:التحديث الاقتصادي.. ما له وما عليه "تبرع للحزب".. الحروب تقدمنا بطلب لجمع تبرعات من المؤمنين ب رؤية "العمال" الصناعة الوطنية تفرض نفسها ك"بديل قوي" للمنتجات الداعمة للاحتلال من 'أم الكروم' إلى العصر الرقمي: هل تعود الولائم والمناسف كأداة لجذب الناخبين؟ ضريبة الدخل تستكمل إجراءات اعتماد التوقيع الإلكتروني واشنطن: استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركي مباريات الاسبوع الاول من دوري المحترفين مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي عشائر الدعجة مدير الأمن العام يتفقّد موقع مهرجان جرش ويطّلع على الخطط الأمنية والمرورية الخاصة بالمهرجان الدكتور مالك الحربي .. أبدعت بحصولكم على المنجز العلمي الاردن يرحب بقرار 'لجنة التراث العالمي' العجلوني يرعى فعاليات يوم الخريج الأول في كلية الزراعة التكنولوجية في البلقاء التطبيقية نائب الملك يزور مجموعة الراية الإعلامية خرّيجو "أكاديميات البرمجة" من أورنج يطورون كودات المستقبل ويكتبون شيفرات التأثير
مقالات مختارة

ربيحات يرثي محي الدين: وداعا ايها المعلم

{clean_title}
الأنباط -

لا لم يكن نصوح محي الدين مرزوقة ضابطا عاديا ولا قائدا عابرا ساقته الاقدمية والظروف ليتولى قيادة عشرات المواقع والتشكيلات الشرطية والامنية في الاوقات التي كانت النزاهة عنوانا للعمل والاخطاء لا مكان لها في سجل من يود السير قدما في اكثر ميادين العمل العام قربا من الناس وانصافا لمن قد يقع عليه الظلم او يشكو من الجور.

لنصوح محي الدين ملامح تمتزج فيها الجدية مع الطيبة والحرص مع الحلم ونظرة التسامح مع رغبة السؤال،. كيف لا وهو من اوائل المرشحين الذين انهوا تدريبهم في خمسينيات القرن الماضي قبل ان يتتلمذ على يد احد اهم ضباط المباحث الانجليز ويتعلم منه سجايا المحقق وسمت الباحث الذي لا يتوقف عن السؤال حتى تستقيم له الاجابة.

كنت محظوظا ان احاطني العقيد نصوح محي الدين برعايته واهتمامه فقد التحقت بقوة الامن العام في صيف عام ١٩٧٧ وارسلت الى كلية الشرطة الملكية التي كان يرحمه الله مديرها...

بالرغم اني مجند لحساب البحث الاجتماعي الا ان المرحوم توسم فيا خيرا واوصى بابقائي على مرتب الكلية مدربا لتنطلق رحلتي في التدريب والعمل الشرطي والاكاديمي بامرة اكثر القادة الذين عرفتهم تفانيا وتكريسا واخلاصا للعمل.

خلال العقود التي عرفت فيها الباشا في العمل كنت على يقين بانه يختار الاشخاص ويضعهم في المواقع التي يصلحون لها فلم اذكر يوما انه حرم شخص من فرصة يستحقها او اعطى لاحدهم امتيازا لاعتبار خارج عن سياق المصلحة العامة.

لقد كان نصوح مثل رفاقه الاوائل يزهو بالانجاز ويسعد لشيوع الامن ويجسد صورة الرجل الذي لا يشغله شي غير الهم العام.

منذ سنوات وانا اشعر بفراغ كبير تتسع رقعته مع رحيل كل واحد من صناع محيطنا الذي احببناه واليوم اشعر ووسط ضوضاء الموت واختلاط الحابل بالنابل اننا نفقد رجلا من الرجال الذين حرسوا ضمائرنا وصانوا حقوقنا وعمقوا يقيننا بقدرة الانسان المخلص على احداث الفرق في كل شيء

الرحمة لروحك والعزاء لاسرتك ولنا وللوطن.... فقد كنت حاضرا في قلوب الالاف ممن تتلمذوا على يديك او طرقوا باب عدلك وحكمتك او استشفوا صدق انسانيتك... وداعا يا ابا عصام.