البث المباشر
الملك عبد الله الثاني: فخر واعتزاز بتواجد النشامى في مونديال 2026 الحاج المختار احمد جميل بخيت الجغبير ابو جميل في ذمة الله ‏السفير الصيني في عمّان: 100 مليون دولار دعمًا لفلسطين في أكبر دفعة بتاريخ العلاقات ‏ تحذير صادر عن إدارة الأرصاد الجوية اليسار التقدمي الديمقراطي الاردني ماذا ينتظر … مهدي منتظر ينقذه قبل أن يحتضر؟ "حينُ يطرقُ الأردنُّ بابَ الأسطورة… بين ميسي والتاريخ" قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا المومني: انجاز 25% من خطة المسح الوطني للشباب 2025 جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي بلدية السلط الكبرى تكثف جهودها للتعامل مع حالة عدم الإستقرار الجوي المؤثرة على المملكة. بلديات تكثف استعداداتها وترفع جاهزيتها تزامنا مع المنخفض الجوي استراتيجية "التفويض": أمريكا تدفع حلفاءها لمواجهة إيران ياسر أبو شباب، كيف حالك؟ الارصاد : حالة من عدم الاستقرار وتحذيرات من هطولات غزيرة في بعض المناطق... التفاصيل ولي العهد يساند"النشامى" أمام الكويت في كأس العرب الوفد البرلماني يختتم زيارته الى بروكسل

ربيحات يرثي محي الدين: وداعا ايها المعلم

ربيحات يرثي محي الدين وداعا ايها المعلم
الأنباط -

لا لم يكن نصوح محي الدين مرزوقة ضابطا عاديا ولا قائدا عابرا ساقته الاقدمية والظروف ليتولى قيادة عشرات المواقع والتشكيلات الشرطية والامنية في الاوقات التي كانت النزاهة عنوانا للعمل والاخطاء لا مكان لها في سجل من يود السير قدما في اكثر ميادين العمل العام قربا من الناس وانصافا لمن قد يقع عليه الظلم او يشكو من الجور.

لنصوح محي الدين ملامح تمتزج فيها الجدية مع الطيبة والحرص مع الحلم ونظرة التسامح مع رغبة السؤال،. كيف لا وهو من اوائل المرشحين الذين انهوا تدريبهم في خمسينيات القرن الماضي قبل ان يتتلمذ على يد احد اهم ضباط المباحث الانجليز ويتعلم منه سجايا المحقق وسمت الباحث الذي لا يتوقف عن السؤال حتى تستقيم له الاجابة.

كنت محظوظا ان احاطني العقيد نصوح محي الدين برعايته واهتمامه فقد التحقت بقوة الامن العام في صيف عام ١٩٧٧ وارسلت الى كلية الشرطة الملكية التي كان يرحمه الله مديرها...

بالرغم اني مجند لحساب البحث الاجتماعي الا ان المرحوم توسم فيا خيرا واوصى بابقائي على مرتب الكلية مدربا لتنطلق رحلتي في التدريب والعمل الشرطي والاكاديمي بامرة اكثر القادة الذين عرفتهم تفانيا وتكريسا واخلاصا للعمل.

خلال العقود التي عرفت فيها الباشا في العمل كنت على يقين بانه يختار الاشخاص ويضعهم في المواقع التي يصلحون لها فلم اذكر يوما انه حرم شخص من فرصة يستحقها او اعطى لاحدهم امتيازا لاعتبار خارج عن سياق المصلحة العامة.

لقد كان نصوح مثل رفاقه الاوائل يزهو بالانجاز ويسعد لشيوع الامن ويجسد صورة الرجل الذي لا يشغله شي غير الهم العام.

منذ سنوات وانا اشعر بفراغ كبير تتسع رقعته مع رحيل كل واحد من صناع محيطنا الذي احببناه واليوم اشعر ووسط ضوضاء الموت واختلاط الحابل بالنابل اننا نفقد رجلا من الرجال الذين حرسوا ضمائرنا وصانوا حقوقنا وعمقوا يقيننا بقدرة الانسان المخلص على احداث الفرق في كل شيء

الرحمة لروحك والعزاء لاسرتك ولنا وللوطن.... فقد كنت حاضرا في قلوب الالاف ممن تتلمذوا على يديك او طرقوا باب عدلك وحكمتك او استشفوا صدق انسانيتك... وداعا يا ابا عصام.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير