الأنباط -
أكد رئيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية الأستاذ الدكتور محمد علي الخلايلة أهمية احتفال شعوب الدول الأعضاء بمنظمة اليونسكو باليوم العالمي للفن الإسلامي، وهي الاحتفالات التي تقام لأول مرة، بعد أن أقرت الدورة الأربعون للمؤتمر العام لمنظمة اليونسكو العام الماضي، أن يكون يوم الثامن عشر من تشرين الثاني من كل عام يوماً عالمياً للفن الإسلامي.
وبين الأستاذ الدكتور الخلايلة في كلمة له خلال رعايته الاحتفال الذي أقامته كلية الفنون والعمارة الإسلامية في الجامعة بهذه المناسبة؛ عبر تقنية الاتصال المرئي، أهمية الفن الإسلامي الذي ترجع إلى رمزيته، كونه تأثر بفنون سابقة وأثر في فنون لاحقة، فكان جسرا بين الثقافات والشعوب على مر الزمان.
وشدد على أهمية إقامة هذه الفعالية في هذه الظروف الاستثنائية التي تواجه العالم بأسره، وهي جائحة فيروس كورونا؛ بمشاركة نخبة من الباحثين والدارسين الذين نعتد بجهودهم وفكرهم الرصين في تدريس الفنون الإسلامية.
ولفت الأستاذ الدكتور الخلايلة إلى أن هذا الفن هو فن موروث ومعاصر يمتد في مختلف أنحاء العالم بأسره، وهو فن الإنسان في كل مكان ينتجه فنان حرفي ويستخدمه في كل مكان، دون أن يكون حكراً على أحد.
وقال الأستاذ الدكتور الخلايلة إن جامعة العلوم الإسلامية تفتخر بتدريس الفنون والعمارة الإسلامية في الجامعة.
وبين أن الكلية تعنى بتدريس الفنون الإسلامية تدريساً أكاديمياً راسخاً يقوم على الفهم النظري والمعرفي العميق، لأصول الفنون الإسلامية التقليدية ومنابعها وفلسفتها وأهدافها ومكانتها من الموروث الإسلامي المقدس، وعلى استيعاب القيم الجمالية ومعانيها السامية التي تعكس تلك الوحدة القائمة في النظام الكوني بعوالمه المتداخلة.
ولفت إلى دور الكلية في إعادة بناء منبر صلاح الدين الأيوبي، وإعادته إلى المسجد الأقصى؛ ليحاكي هذا المنبر ذلك الذي جلبه صلاح الدين الأيوبي معه خلال حملة تحرير القدس.
وأوضح أن الكلية تعنى بجانبي الفن الإسلامي منطلقاً من مبادئ روحانية ثابتة، مرتبطة بضروريات الحياة الإنسانية ، التي هي عند الصانع والمستعمل على حد سواء، ففيه تذوب الفوارق بين الفن والصنعة وتتلاشى المسافة بين الجمال والاستعمال.
وأشار إلى أن الطالب يتلقى في الكلية وعلى مدار سنوات دراسته محاضرات نظرية وتدريبات عملية في هذه الفنون، إضافة إلى محاضرات نظرية في الرسم الهندسي والرسم المعماري وفنون العمارة الإسلامية، لتتشكل لديه قاعدة نظرية هندسية تحكم أعماله الفنية والزخرفية، ويستطيع معها قراءة المخططات الهندسية والعمل عليها، وبالتالي فإن الطالب يتخرج مؤهلاً للعمل في مجال التصميم الداخلي للعمارة التي تجمع الفنون الإسلامية جميعها.
من جانبه قال عميد الكلية الأستاذ الدكتور عبد الحليم العدوان إن كلية الفنون والعمارة الإسلامية تشارك العالم الإسلامي الاحتفال في اليوم العالمي للفن الإسلامي الذي أطلقته منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة.
وأشار الأستاذ الدكتور العدوان إلى أهمية مجالات الاستثمار الاقتصادي في الفن الإسلامي ودور الكلية في هذا المجال .
وبين أن كلية الفنون والعمارة الإسلامية ستواصل إقامة فعاليات علمية وفنية عبر منصات التواصل الاجتماعي، بهذه المناسبة يقدمها أساتذة الفنون الإسلامية بالكلية، وبمشاركة فاعلة من طلبتها.
وأكد أن الكلية تسعى دوما في التأكيد على أهمية الفن في التواصل المجتمعي والإنساني وكذلك ديمومة حضور الفن الإسلامي كهوية بصرية وثقافية واستثمارية عالمية لدى الأجيال القادمة، من خلال البرامج التعليمية التي تقدمها، مؤكدة على أن الفن غذاء الروح وبهجة العيون. والفن الإسلامي بذاته محفز على الابداع وعامل معهم في سلامة النفوس وسكينتها.