مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع عيد ميلاد سعيد سعد العوايشة (ابو ينال ) الرومانيون يتوجهون إلى مراكز الاقتراع لانتخاب رئيسهم تجارة عمان تدعو لتكامل اقتصادي أردني – لبناني 55.10 دينارا سعر الذهب في الأسواق المحلية الأحد تجارة عمان تدعو لتكامل اقتصادي أردني – لبناني الأمن: مطلق العيارات النارية لديه سجل جرمي ومطلوب على قضايا عدة أبرزها المخدرات الصفدي :أمن الأردن واستقراره فوق كل اعتبار ونقف بجبهة صلبة لمواجهة الإرهاب الغادر المياه : تدعو للتحوط بسبب وقف ضخ المياه من الديسي لأعمال الصيانة الوقائية بداية شهر 12 المنتخب الوطني لكرة السلة يلتقي نظيره الفلسطيني في جدة غدا البرلمان العربي يرحب بإصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو 1287 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم غوتيريش يرحب بنتائج مؤتمر شرق أوسط خال من الأسلحة النووية المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل حملة لإزالة الاعتداءات على قناة الملك عبد الله ضمن جهود حماية الموارد المائية الاتحاد العالمي للأسمدة يمنح شركة مناجم الفوسفات الأردنية الميدالية الذهبية للتميز الصناعي إغلاقات وتحويلات للسير لصيانة 5 جسور في العاصمة وفيات الأحد 24-11-2024 جمعية المهارات الرقمية تطلق برنامج منح "التدريب في مكان العمل" في منتدى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات استهلال طيب للحكومة ؟

عمر الكعابنة يكتب :رسالة إلى والدي

عمر الكعابنة يكتب رسالة إلى والدي
الأنباط -
الأنباط -رسالة إلى والدي العزيز أكتب لك هذه الكلمات وأنا داخل حجرتي في منزلي الجديد الذي كنت أتمنى منك زيارته لكن القدر لا يآبه بالأماني ، وبجانبي زوجتي التي لطالما أخبرتك بأنها عشقي الأوحد وهي كذلك ، لن أزعجك بهذا الأمر فأنت تعلمه عن ظهر قلب . 


لكنني أردت أن أخبرك عن التحول الذي حدث في حياتي عقب فرقاك الآليم فأنا بكل تواضع أصعد سلم النجاح خطوة بخطوة وكل خطوة كانت أصعب من التي قبلها ولكل خطوة حكاية كم وددت بأن تكون جزء منها أو على الأقل موجوداً فيها لتفتخر بإبنك الذي بدأ بصناعة مستقبله من نقطة الصفر الذي لطالما حلمت وطمحت بأن يكون له مستقبل زاهر . 

فبعد وفاتك بقليل إنتسبت كمتدرب في إحدى الصحف المحلية " الأنباط" لتعلم الكتابة الصحفية التي علمت يقينا بإنها ملعبي أقصد هنا الكتابة فأنا وجدت نفسي في هذا المجال "الصحافة" مهنة المتاعب فأصبحت أتقن شيئا بشيء أسس كتابة التقارير والمقالات وأبدعت في الكثير منها حتى بثت إحدى مقالاتي على التلفزيون الأردني  فكم تمنيت بأن تكون بجواري لتشاطرني الفرحة وتتفاخر بإبنك الأصغر أمام الملأ . 

وودت لو كنت مستلقياً على أريكتك المفصلة المركونة مقابل تلفازنا وأنا ألقي بسؤالي أمام الوزراء بإحدى المؤتمرات لرئاسة الوزراء التي يطلوا فيها علينا وهم كالأموات لا يفقهون وينشرون ألاعيبهم وأكاذيبهم ونحن لهم مكذبون وأنا أسألهم حول أوضاع وطننا الذي داهمه فيروس كان سيؤدي بحياتك لو كنت على قيد الحياة فهو يضرب الرئة التي أودت بحياتك بالأصل . 

دعك يا والدي مما قلت سابقاً فأنا أشتاق لك في كل حين وغرة وأسأل نفسي كل ما سنحت لي الفرصة لذلك سؤال يقشعر لها بدني ويكسر فؤادي كل ما فكرت به ويداهمني كطفل فقد أمه في صباح ميلاده ، والدي العزيز هل كنت راضٍ عني قبل وفاتك . 

أرتئيت أن أكتب هذه الرسالة وأنا أعلم علم اليقين إنك لن تقرأها فأنت تحت الثرى منتظراً قيام القيامة ، لكنك دائما في عقلي وقلبي ووجداني أموت شوقاً للحديث معك وحتى حضنك الذي لم أذكر إني حظيت به وأنت على قيد الحياة رحمك الله يا والدي وجعل مثواك الجنة بإذن الله عز وجل .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير