نزاعات تطفأ.. وغزة تحترق: لماذا لا تُحل الحرب الأطول؟ كيف اتجهت الأسواق للارتفاعات القياسية وانخفض النفط بتهدئة شكلية؟ تنوع المصادر والتخزين.. ركيزتا الأمن الطاقي في مواجهة الأزمات بسبب صافرات الإنذار.. طلبة “التوجيهي” يفقدون التركيز علاقة إسرائيل بأمريكا: من توأم سيامي إلى توأم منفصل. إيران على أعتاب تحولات جذرية ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية وانخفاض نفط تكساس بدء نفاذ سريان تطبيق احكام المادة 22/ 1 من قانون التنفيذ المعدل رقم 9 لسنة 2022 حسين الجغبير يكتب : هدوء مؤقت ما لم تنتهِ الحرب على غزة وزير الخارجية: مصلحة الأردن وأمنه أولوياتنا جلسة نقاشية في مادبا تؤكد دور التدريب المهني بتعزيز الكفاءات رئيس الوزراء يلتقي رئيسيّ مجلسيّ إدارتيّ التلفزيون ووكالة الأنباء الأردنيَّة "إرادة والوطني الإسلامي" تقيّم أعمالها وتحدد أولوياتها المقبلة بني مصطفى: الإستراتيجية الوطنية للحماية الإجتماعية المحدثة شملت تحسينات جوهرية تتعلّق بتوسيع نطاق التغطية للعاملين في القطاع غير الرسمي لجنة الخدمات والنقل النيابية تطلع على عمل وزارة الأشغال العامة والإسكان "الزراعة النيابية" تتابع قضايا القطاع وتؤكد: الحليب المجفف ممنوع في الألبان الطازجة القيادات المسيحية في الأردن وفلسطين تستنكر تفجير كنيسة بدمشق مندوبا عن الملك وولي العهد.. يعزي العيسوي عشائر المجالي والغزاوي ‏الصين :نتابع عن كثب تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، ولا نريد رؤية تصعيد التوتر السفارة الأردنية في الرباط تحتفي بإشهار كتاب يوثق ربع قرن من الشعر الأردني

عصام غزاوي يكتب :رسالة الى ماكرون : (دار ابن لقمان باقية على حالها والقيد باق والطواشي صبيح).

عصام غزاوي يكتب رسالة الى ماكرون  دار ابن لقمان باقية على حالها والقيد باق والطواشي صبيح
الأنباط -
الأنباط -قاد ملك فرنسا لويس التاسع الحملة الصليبية السابعة للاستيلاء على مصر التي كانت تمثل العقبة الكبرى في طريق إسترداده لبيت المقدس، تجمعت جيوش الحملة في قبرص في ربيع عام 1248م ومنها انطلقوا الى بر مصر وتوغلوا في العمق المصري، إستدرجهم المصريون الى منطقة المستنقعات والوحول بالقرب من المنصورة وانقضوا عليهم بعد أن أحاطوا بهم من كل جانب، بلغ عدد قتلاهم في هذه المعركة ثلاثين ألفا مما اجبر لويس على التسليم وطلب الأمان لنفسه ولمن بقي معه من جيشه، فأجابه المصريون إلى الأمان الذي طلب واخذوه أسيراً مكبلاً بالحديد إلى دار إبراهيم بن لقمان قاضى المنصورة، وأشترط المصريون لإطلاق سراحه وباقي الأسرى تسليم دمياط، وجلاء الحملة عن مصر، ودفع فدية كبيرة قدرت بعشرة ملايين فرنك، لم يكن أمام لويس إلا الإذعان فافتدى نفسه وبقية جنده، خلال مدة سجنه كان حارسه النوبي الطواشي ابو المحاسن جمال الدين صبيح يجلده كل يوم بالسوط نظير ما فعله هو وجنوده، كان لويس ينتظر بفارغ الصبر أن يتم دفع الفدية لكي يخرج و يـُرحم من عذاب الجلد على يدي الطواشي صبيح الجبارتين ... بعد ثلاثين يوماً دُفعت الفدية وعاد لويس إلى بلاده، بعد عدة سنوات فكر في العودة إلى مصر مرة أخرى بجيش جرار لينتقم من الجيش المصري الذي هزمه في المنصورة، وعلم بذلك الشاعر المصري جمال الدين يحيى بن مطروح، الذي شارك في قتاله مع الملك الصالح أيوب، فكتب إلى لويس قصيدة محذراً اياه من المجيء إلى مصر مرة أخرى قال فيها:
قل للفرنسيس إذا جئته 
مقال حق عن قؤول فصيح
أتيت مصر تبتغي ملكها 
تحسب أن الزمر يا طبل ريح
فساقك الحين إلى أدهم 
ضاق به عن ناظريك الفسيح
وكل أصحابك أودعتهم 
بحسن تدبيرك بطن الضريح
خمسون ألفاً لا يرى منهم 
إلا قتيل أو أسير جريح
وقل لهم إن أضمروا عودة
 لأخذ ثأر أو لقصد قبيح
دار بن لقمان على حالها 
والقيد باق والطواشي صبيح
وعندما وصلت كلمات هذه القصيدة إلى لويس، ارتعدت فرائصه فقد تذكر السوط وصبيح، وأحجم عما كان يفكر فيه من معاودة غزو مصر .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير