الأنباط -
لا أدري ما السرّ الكامن وراء عشق غالبية مهمة من الناس لترديد مقولات كاذبة لا اساس علمي لها، إذ تطالعنا يومياً العشرات منها ومن مصادر متعددة، وتبث على أنها مسلمات لا يصل إليها الشك، في حين يوجد الآف من الحقائق العلمية كلفت العلماء ايام طويلة من البحث والجهد لا يلتفت إليها احد، في او يعرها اي اهتمام، على عكس تلك الشائعة التي يتداولها الناس بكل يقين وقناعة وهي لم تكلف سوى أن واحداً من الحمقى قرر ان يشكك بكل الأسس العلمية ويستثمر عنصر الشك وعقلية المؤامرة ليزيد عقول الكثيرين جهلاً على جهل.
سؤالي ألا يعتبر بث مثل هذه الشائعات تضليلاً للرأي العام؟ ألا يعتبر نشراً لمعلومات كاذبة؟ بالتالي ألا يجب معاملة من يقومون به كمرتكبي لجرائم إلكترونية؟
الإجابة مرهونة بموقف حكومي صارم من هؤلاء، فالوضع لم يعد يحتمل حماقاتهم، فالحالة الوبائية أصبحت خطرة وبدأت تجرف في طريقها المئات من الأحبة كضحايا لهذا الوباء بإلاضافة اعداد متزايدة من الاصابات اليومية ترهق البلد في كل القطاعات، آن الآوان لإتخاذ موقف حازم من هؤلاء العابثون.