تأثير معطرات الهواء على الصحة كيف يمنع فيتامين E الأمراض ستذهلك.. البطيخ الأحمر أفضل صديق لجهازك البولي ما هي فوائد بذور الشيا مع الماء؟ هاريس تتقدم على ترامب في الاستطلاعات.. وتؤكد “أعرف نوعيته جيدا” العدوان: الهيئة لا تتعامل مع الأقاويل بل الحقائق؛ وأحلنا 4 قضايا للإدعاء العام حسين الجغبير يكتب:التحديث الاقتصادي.. ما له وما عليه "تبرع للحزب".. الحروب تقدمنا بطلب لجمع تبرعات من المؤمنين ب رؤية "العمال" الصناعة الوطنية تفرض نفسها ك"بديل قوي" للمنتجات الداعمة للاحتلال من 'أم الكروم' إلى العصر الرقمي: هل تعود الولائم والمناسف كأداة لجذب الناخبين؟ ضريبة الدخل تستكمل إجراءات اعتماد التوقيع الإلكتروني واشنطن: استقالة مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركي مباريات الاسبوع الاول من دوري المحترفين مندوبا عن الملك وولي العهد.... العيسوي يعزي عشائر الدعجة مدير الأمن العام يتفقّد موقع مهرجان جرش ويطّلع على الخطط الأمنية والمرورية الخاصة بالمهرجان الدكتور مالك الحربي .. أبدعت بحصولكم على المنجز العلمي الاردن يرحب بقرار 'لجنة التراث العالمي' العجلوني يرعى فعاليات يوم الخريج الأول في كلية الزراعة التكنولوجية في البلقاء التطبيقية نائب الملك يزور مجموعة الراية الإعلامية خرّيجو "أكاديميات البرمجة" من أورنج يطورون كودات المستقبل ويكتبون شيفرات التأثير
مقالات مختارة

عامر الغزلان يكتب: ما الذي يحتاج المسلمون فعله، كما تبدو الطريق أوضح.

{clean_title}
الأنباط -
الأنباط -طوال السنين المرّة التي مر بها الإسلام من شيطنة مدبرة له من مختلف أجهزة الاستخبارات الدولية والتي أدت الي تصويره وحشاً سوف يلتهمهم، وطوال السنين التي تم تجييش دول العالم ومجتمعاتهم ضد الإسلام كدين والمسلمين كأمة إنسانية، لم يتخلى الملك الأردني عبدالله الثاني الذي يقودُ واحدة من أضعف دول الأمة الإسلامية وأقلها قدرة عن دوره، واجه كل العالم في صورة الإسلام الحقيقي الذي يمثلنا، دين السلام والعزّة والاحترام المتبادل، واجَهَ جهود المكائد الدولية والتي حصرت الفكر الإسلامي في عقول الغرب بالفكر الوهابّي الإرهابي، والذي حوَّر فيه الشيطان صوة الإسلام الحقيقي في أذهان الناس، من دين الرحمة والسلام والإعمار والتطلع إلى المستقبل، إلى دينٍ يحبُ القتل والدمار والخراب والتخلُف.
لقد عرف الملك عبدالله الثاني للعالم ما هو الإسلام، ابتدأ ومعه الأردنيون هذه المواجهة المعرفية برسالة عمان في عام 2004، بعد أن انتشرت موجات الكراهية للمسلمين وتحريفٌ ما يؤمنون به إلى صورة بشعة مخيفة، وضح فيها أصل معنى الإسلام بدون أي فهمٍ طائفي أو فهمٍ متحيزٍ لسياسة، ومر بتوضيحِ كثر من اشكالية اصطلاحية يمر بها الإسلام كإشكالية تعريف الجهاد والسيادة والعيش المشترك وعرفها في منصات العالم، ولولا جهود هذا الملك الحكيم لما وجد الغرب مصدراً يستمع إليه عن صورة هذا الدين الحقيقية، ولبقيت صورة المسلمين محصورة فيما يرويه المحرضون عنهم.
دعاة الفتنة يريدون أن يحدو حرية التعبير في كل ما يعنى بمقدساتهم وأولها الصهيونية، يجرمون كل من يتحدث عنها، وأيٌ حديثٍ يأتي حولها يقابلونه بالغضب والعقاب، لكنهم عندما يأتي الأمر للإساءة للمسلمين (وهنا لا أقول الاساءة للرسول محمد صلَ الله عليه وسلم لأن عالماً مجتمعاً لا يمكنه الاساءة له) يريدون ارغاما أن يقبل المسلمون هذه الاهانة وأن يضموها مكراً بصفتها حقاً من حقوقهم، مع أن تنفيد قاعدة أن الاساءة للرموز الدينية تحملة المبادئ التي نشأت عليها أغلب دول اوروبا ما بعد الحرب العالمية الثانية ومبادئ الجمهورية الخامسة الفرنسية، التي كانت تحمل مبادئ احترام الاختلاف والتنوع وتحقيق المواطنة الكاملة.

الفخ الذي وقعنا فيه كمسلمين، هو أننا بدل أن نرد الاساءة بردة الفعل الصحيحة النافعة، ذهبنا إلى تأييد الجرائم الإرهابية التي تحصل بسببها، من جزٍ للرؤوس وقتل وذبح، وفي حقيقة الأمر هذا ما أراده لنا أصحابٌ هذه المكيدة، وأقول جزئياً أنهم حققو ما كانو يصبونَ إليه، لقد وطدو في عقول أبناء القارة الأوروبية والعالم أن المسلمين إرهابيون وحوش يردون على الشتيمة بالقتل والذبح، ولهم في ذلك شواهد قديمة في حروب ما سمي ب "الجهاد العالمي” الممتجة من أواسط آسيا إلى شمالها، مروراً بسوريا والعراق وليبيا واليمن، المهاجرون المسلمون في اوروبا والعالم ذهبو لمهجر الغرب حاملين إرثهم من بلادهم معهم، جعلهم في حالة من عدم الاندماج كمواطنين في المجتمعات الغربية.