الأنباط -
الأنباط -عوض أبو مازن
يعتبر الجهاز المناعي خط الدفاع الأول، لذا علينا تقويته وذلك عن طريق منها تناول فيتامين دال وسي والزنك، واتباع حمية الكيتو والصيام المتقطع، والابتعاد عن مشاهدة الأخبار السيئة لأنها تسبب الإجهاد للغدة الكظرية.
وهنا لا بد من الاشارة الى ان هناك ارتباط وثيق بين توفر كمية كافية من الزنك في الجسم والأداء الفعال للجهاز المناعين فالزنك يرفع كل من المستويات الدفاعية لجهاز المناعة وضروري للمحافظة على صحة الغدة الزعترية التي تعد بمثابة معسكر تدريب لخلايا التائية المناعية من هنا فان نقص الزنك ضروري يتسبب في انكماش الغدة الزعترية
ومن الأطعمة الغنية بالزنك، المحار، الذي يعتلي القائمة يليه المأكولات البحرية التي تحتوي على أصداف واللحم الأحمر والجبن، كما يعد فيتامين دال ضروريا للمحافظة على الجهاز المناعي في مستوى متوازن، لأنه يحمي من ردات الفعل المناعية المفرطة التي ينتج عنها الكثير من الإلتهابات والأضرار الجانبية التي تلحق الأذى بالرئتين وغيرها من الأنسجة، أيضاً يوجد مستقبلات لهذا الفيتامين داخل نواة الخلايا في الجسم كما انه موجود في خلايا الدم البيضاء التي تتمتع بالقدرة على تعديل الجهاز المناعي والتحكم به.
وتعتمد بعض أنواع الفيروسات على إعاقة مستقبلات فيتامين دال الا أن الحصول على نسبة كافية منه قد تحول دون ذلك. وليتم المحافظة على هذا الدعم المناعي بأعلى مستوياته يجب توفر كمية كافية منه، ومن الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين زيت كبد الحوت وسمك السلمون والأسماك الدهنية ومن الصعب الحصول على كمية كافية من فيتامين دال من الغذاء وحده ولهذ ينصح بالتعرض لأشعة الشمس 20 د يومياً.
فيما يعد فيتامين سي أيضاً مهم لصحة الجهاز المناعي وخصوصا في صد الفيروسات وهو موجود بكثرة في مخلل الملفوف الذي يضمن عند تناوله الحصول على نسبة عالية منه والمطلوب يومياً منه بنسبه 70-90 ملغ بالاضافة للبرتقال طبيعي والخضار الورقية والتوت.
ويجد التنويه بأن الطهي والتعليب تفقد الفائدة من فيتامينات سي ودال والزنك كما يستنزف من فعالية الزنك 85%.
وتزيد المشكلات الصحية المزمنة من خطر الإصابة بالفيروس ومضاعفاته مثل أمراض القلب والسكري والضغط والبدانة والضغط النفسي والقاسم المشترك بينها هو ارتفاع الأنسولين وهو مرض السكري من النوع الثاني والطريقة المثلى للتعامل مع ارتفاع الأنسولين تكون باتباع حمية منخفضة الكربوهيدرات وتناول البروتين باعتدال والإكثار من الدهون التي لا يوجد مشكلة من الاكثار منها طالما أن نسبة الكربوهيدرات منخفضة، وينصح بإتباع حمية الكيتو لانها تضمن ضبط مستوى الأنسولين بشكل جيد.
ان إرتفاع مستوى الجلوكوز مرتبط بإرتفاع الإنفلونزا بشكل عام وبهذا الارتفاع تتهيأ الظروف لنمو هذه الفيروسات لذلك ينصح بمغذي معاكس للجلوكوز لدعم الجهاز المناعي ومع الصيام المتقطع يدخل الجسم في مرحلة الإلتهام الذاتي فيعمل على تكرير البروتينات التالفة وتطهير الجسم من البكتيريا والميكروبات والفيروسات والطفيليات ويعمل على زيادة الخلايا الجذعية وتكوين جهاز مناعي جديد.
ويمرض البعض والآخر لا، يفسر لأن مستوى فيتامين دال ومستويات الاجهاد وقوة جهاز المناعة أيضاً متفاوتة وبالنسبة للضغط النفسي والتوتر فانه يتسبب في ارتفاع الكورتيزول الذي يمكن أن يترتب عليه آثار خطيرة على الجهاز المناعي .