جرش: صورة حية من صور الأمن الوطني سماوي: مهرجان جرش في موعده وشعلته لن تنطفئ هل يمكن أن يُسجن الأب بسبب حبّهِ لأبنائه؟ لماذا يخشى الآباء رؤية أطفالهم في الأردن؟ الأرصاد الجوية: أجواء حارة نسبياً نهارا تستمر حتى الأحد الهلال يفرض التعادل بوجه ريال مدريد في لقاء مثير بكأس العالم للأندية في ظل ما يحدث لإيران، هل وصلتنا الرسالة؟ من غزة إلى طهران: كيف تتفوق إسرائيل على خصومها؟ اربد: الزحف العمراني.. انحسار لرقعة الأراضي الزراعية اتفاقية التامين الصحّي لمرضى السرطان يولي الأهمية للمواطن ويعطيه أملا جديدا إيران واسرائيل.. من الأقوى سياسيًا واقتصاديًا بين غارات الكيان وصواريخ إيران .. الأردن يرفع راية السيادة ويرفض أن يكون ساحة حرب وزير الخارجية ونظيره الجزائري يؤكدان ضرورة إنهاء التصعيد في المنطقة عبيدات: نُهدي هذا التقدّم إلى الوطن وقيادته ونعتزُّ بما يحققه الأردنيون من إنجازات معرفية تنافسية سيناريو حرب إيران ومآلاتها العقبة الخاصة تقرر حزمة من الإجراءات لضبط تسرب العمالة الوافدة شرح مصور لمدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري ‏وزير الخارجية الصيني : اسرائيل تهدد السلام والاستقرار في المنطقة. وزير الخارجية يجري مباحثات مع وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية تأجيل بطولتي الناشئين والناشئات للفئة تحت 16 عاما، لمدة أسبوعين بحث التعاون بين سلطة العقبة وغرفة التجارة

الحكمة ….. كيف وان تسلحنا بها ؟

الحكمة … كيف وان تسلحنا بها
الأنباط -


نسأل ونسأل وأحيانا كثيرة نتساءل الى اين نسير وهل طريقنا واضح ؟ تحدياتنا تتعاظم ومحيطنا ظروفه تتفاقم ومنظومات العالم تترنح واختلطت الامور علينا فأصبحنا نعيش في تضارب لا يقودنا الى طريق سوي ، اذا ماذا نفعل وكيف لنا أن نتصرف ؟
الحكمة جاءت من المعرفة وهذه وان ترجمت بواقع خرجت حكم تنير الطريق وعلى مدى عمر الانسانية دائما نستشهد بالحكم وبنظرة سريعة لواقعنا فتحدياتنا كثيرة وهي مسيرة الحياة فبدونها لن نتعلم ولن نتقدم ولن يتوفر لدينا منطق المقارنة فعند التطرق لاي أمر دائما نستشهد بالماضي وكيف نعيش الحاضر وماذا سنواجه في المستقبل ، اذا هي وجه المقارنة والقياس والاستشهاد وبهذا بنيت المعادلات الحسابية والنسب المالية والتي هي ادوات التخطيط لأي اقتصاد فماذا يحمل اليوم اقتصادنا ؟
تحدياتنا الاقتصادية كثيرة فلدينا مديونية تجاوزت 101 % من الناتج المحلي الاجمالي ونسب البطالة تجاوزت 23 % ولدينا جائحة كورونا التي وضعتنا على طريق الانكماش وقطاعاتنا الاقتصادية تعاني ونسبة منها مهددة بالتعثر ومنظوتنا الصحية في تحدي كبير ولدينا استحقاقات دستورية مهمة وحكومة جديدة في طريقها وتحديات اقليمة نحن في وسطها وايضا تحديات تواجه المجتمع المحلي ، ولكن وبالعودة الى الوراء قليلا لقراءة المشهد الم نكن دائما في هذا وعلى مدى التاريخ وباختلاف النسب وظروفها فنحن دائما في لهاث ولا نملك ترف الوقت وهذا ما أوجدنا لنكون مؤثرين ، هذه بصمتنا في المجتمعات الدولية هذه هويتنا اننا دائما في سباق ولن نتوقف .
اذا ما نحتاج اليوم ؟ انها الحكمة في أن نعرف ماذا نملك وليس ماذا نتمنى ولنتسلح بما نملك لنقوى أكثر ولنتخطى ما نحن به فهذا ليس جديد علينا ، دعونا نشكل الحكمة بالمنطق وهذا يترجم بالواقع العملي ونترك النظري قليلا لنعود له لاحقا ، لنقرأ أرقامنا بما فيها وعند مقارنتها دعونا نتسلح بما نملك اليوم . فنحن اليوم نملك المقومات الاقتصادية القوية ولدينا منظومة مالية قوية لنتحدث عنها وعلى الرغم من أن الناتج المحلي الاجمالي يبلغ 32 مليار دينار والمديونية تجاوزته ولكن لدينا قطاع مالي قوي موجوداته 54 مليار دينار بداخله 35 مليار دينار ودائع وهذه سيولة يملكها اصحابها صحيح أنها مستثمرة في القطاع المصرفي وحجم القروض به 28 مليار دينار ولكن هذه الودائع ملك لاصحابها ويثقون باستثمارها والقروض يقابلها ضماناتها وتعهداتها وايضا ملاءة البنوك وبظرة سريعة فنحن نملك فرصة الاستثمار وثقة المستثرين الذين يمكلون السيولة ولكن يحتاج الامر الى الحكمة في خلق فرص تشجعهم على الاستثمار في القطاعات الاقتصادية ، فلنتخيل لو تم استثمار جزء بسيط لا يتعدى 10% من قبل اصحابه في الدورة الاقتصادية فسيكون التحدي الاقتصادي والركود خلفنا . لدينا احتياطات نقدية بقيمة 14.5 مليار $ تغطي 8 شهور ولدينا اليوم مخزون غذائي من القمح يغطي 17 شهر ومخزون زراعي كافي ومنذ بداية الجائحة لم ينقص رف في أي محل من أي سلعة مهما كانت غذائية أو أساسية أو كمالية . حتى قرائاتنا المحدثة بينت بأننا في طريقنا الى انكماش أقل وتصدرنا قائمة بين الدول من حيث النسب الاقل في الانكماش ونحن بأقل بنسبة 50% وأكثر من أول دولة أخرى في محيط المقارنة ولدينا مركز جيد في الحرية الاقتصادية فنحن نملك اقتصاد مرن ومنفتح على العالم ولدينا فرص كثيرة للتشغيل والحد من تحديات البطالة ولكن نحتاج الحكمة في توجيه الدفة والتركيز على التشغيل الكمي وبما يخدم مصلحة مجتمعنا وان تحدثنا عن التكنولوجيا فها نحن نتصدر ونقود الدفة ولكن نحتاح الحكمة لتحديد الاولويات لما نملك ونبتعد عن التمنيات وأما عن المنظومة الصحية فها هي كالجبل رغم كل التحديات وأخيرا فليدنا التشريعات والقوانين والمرجعات وبغض النظر عن أية شوائب ولكن نملك الاصل ليقودنا ونتسلح به ولكن نحتاح الى الحكمة التي تلامس الواقع وتحدياته .
انها الحكمة يا رعاكم الله .
حمى الله الوطن قيادة وشعبا وأدام الله علينا نعمه
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير