جيدكو تشارك في قمة الريادة بالدوحة الجمعية الأردنية للماراثونات: استكمال التحضيرات لسباق أيلة نصف ماراثون البحر الأحمر إطلاق حملة للتوعية بأهمية الأمن السيبراني في مكافحة الفساد يهود أوروبا، التضحية بنتنياهو لإنقاذ اسرائيل السفارة الأردنية في الرباط تقيم معرضا للفن التشكيلي مجلس الأعيان يُدين الاعتداء على رجال الأمن العام عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال زين تطلق مبادرة لتمكين ذوي الإعاقة لبنان: شهيد اثر قصف إسرائيلي عنيف لبلدات جنوبية عمان الأهلية الثانية محلياً على الجامعات الاردنية بتصنيف التايمز لجودة البحوث العلمية متعددة التخصصات 2025 حماية المستهلك: ترفض تفرد نقابة الاطباء بتحديد الاجور الطبية وتطالب بتعديل التشريعات حزب عزم في بيان له هذا الحمى الاردني الهاشمي سيبقى عصيا شامخا على كل خوان جبان نظرة على الوضع المائي في الأردن مندوبا عن الملك.. العيسوي يطمئن على صحة مصابي رجال الأمن العام بحادثة الرابية المياه تواصل تنفيذ البرنامج التوعوي في مدارس المملكة مجلس النواب يعقد جلسة تشريعية لانتخاب لجانه الدائمة غدًا هذا الرجل يعجبني تنويه من مديرية الأمن العام بشأن تشكل الضباب في مختلف مناطق المملكة جلسة حوارية تناقش المنظومة التشريعية للحماية من العنف الأسري الاحتلال الإسرائيلي يستولي على منزل بقرية المغير ويعتقل 19 فلسطينيا

الحكمة ….. كيف وان تسلحنا بها ؟

الحكمة … كيف وان تسلحنا بها
الأنباط -


نسأل ونسأل وأحيانا كثيرة نتساءل الى اين نسير وهل طريقنا واضح ؟ تحدياتنا تتعاظم ومحيطنا ظروفه تتفاقم ومنظومات العالم تترنح واختلطت الامور علينا فأصبحنا نعيش في تضارب لا يقودنا الى طريق سوي ، اذا ماذا نفعل وكيف لنا أن نتصرف ؟
الحكمة جاءت من المعرفة وهذه وان ترجمت بواقع خرجت حكم تنير الطريق وعلى مدى عمر الانسانية دائما نستشهد بالحكم وبنظرة سريعة لواقعنا فتحدياتنا كثيرة وهي مسيرة الحياة فبدونها لن نتعلم ولن نتقدم ولن يتوفر لدينا منطق المقارنة فعند التطرق لاي أمر دائما نستشهد بالماضي وكيف نعيش الحاضر وماذا سنواجه في المستقبل ، اذا هي وجه المقارنة والقياس والاستشهاد وبهذا بنيت المعادلات الحسابية والنسب المالية والتي هي ادوات التخطيط لأي اقتصاد فماذا يحمل اليوم اقتصادنا ؟
تحدياتنا الاقتصادية كثيرة فلدينا مديونية تجاوزت 101 % من الناتج المحلي الاجمالي ونسب البطالة تجاوزت 23 % ولدينا جائحة كورونا التي وضعتنا على طريق الانكماش وقطاعاتنا الاقتصادية تعاني ونسبة منها مهددة بالتعثر ومنظوتنا الصحية في تحدي كبير ولدينا استحقاقات دستورية مهمة وحكومة جديدة في طريقها وتحديات اقليمة نحن في وسطها وايضا تحديات تواجه المجتمع المحلي ، ولكن وبالعودة الى الوراء قليلا لقراءة المشهد الم نكن دائما في هذا وعلى مدى التاريخ وباختلاف النسب وظروفها فنحن دائما في لهاث ولا نملك ترف الوقت وهذا ما أوجدنا لنكون مؤثرين ، هذه بصمتنا في المجتمعات الدولية هذه هويتنا اننا دائما في سباق ولن نتوقف .
اذا ما نحتاج اليوم ؟ انها الحكمة في أن نعرف ماذا نملك وليس ماذا نتمنى ولنتسلح بما نملك لنقوى أكثر ولنتخطى ما نحن به فهذا ليس جديد علينا ، دعونا نشكل الحكمة بالمنطق وهذا يترجم بالواقع العملي ونترك النظري قليلا لنعود له لاحقا ، لنقرأ أرقامنا بما فيها وعند مقارنتها دعونا نتسلح بما نملك اليوم . فنحن اليوم نملك المقومات الاقتصادية القوية ولدينا منظومة مالية قوية لنتحدث عنها وعلى الرغم من أن الناتج المحلي الاجمالي يبلغ 32 مليار دينار والمديونية تجاوزته ولكن لدينا قطاع مالي قوي موجوداته 54 مليار دينار بداخله 35 مليار دينار ودائع وهذه سيولة يملكها اصحابها صحيح أنها مستثمرة في القطاع المصرفي وحجم القروض به 28 مليار دينار ولكن هذه الودائع ملك لاصحابها ويثقون باستثمارها والقروض يقابلها ضماناتها وتعهداتها وايضا ملاءة البنوك وبظرة سريعة فنحن نملك فرصة الاستثمار وثقة المستثرين الذين يمكلون السيولة ولكن يحتاج الامر الى الحكمة في خلق فرص تشجعهم على الاستثمار في القطاعات الاقتصادية ، فلنتخيل لو تم استثمار جزء بسيط لا يتعدى 10% من قبل اصحابه في الدورة الاقتصادية فسيكون التحدي الاقتصادي والركود خلفنا . لدينا احتياطات نقدية بقيمة 14.5 مليار $ تغطي 8 شهور ولدينا اليوم مخزون غذائي من القمح يغطي 17 شهر ومخزون زراعي كافي ومنذ بداية الجائحة لم ينقص رف في أي محل من أي سلعة مهما كانت غذائية أو أساسية أو كمالية . حتى قرائاتنا المحدثة بينت بأننا في طريقنا الى انكماش أقل وتصدرنا قائمة بين الدول من حيث النسب الاقل في الانكماش ونحن بأقل بنسبة 50% وأكثر من أول دولة أخرى في محيط المقارنة ولدينا مركز جيد في الحرية الاقتصادية فنحن نملك اقتصاد مرن ومنفتح على العالم ولدينا فرص كثيرة للتشغيل والحد من تحديات البطالة ولكن نحتاج الحكمة في توجيه الدفة والتركيز على التشغيل الكمي وبما يخدم مصلحة مجتمعنا وان تحدثنا عن التكنولوجيا فها نحن نتصدر ونقود الدفة ولكن نحتاح الحكمة لتحديد الاولويات لما نملك ونبتعد عن التمنيات وأما عن المنظومة الصحية فها هي كالجبل رغم كل التحديات وأخيرا فليدنا التشريعات والقوانين والمرجعات وبغض النظر عن أية شوائب ولكن نملك الاصل ليقودنا ونتسلح به ولكن نحتاح الى الحكمة التي تلامس الواقع وتحدياته .
انها الحكمة يا رعاكم الله .
حمى الله الوطن قيادة وشعبا وأدام الله علينا نعمه
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير