جيدكو تشارك في قمة الريادة بالدوحة الجمعية الأردنية للماراثونات: استكمال التحضيرات لسباق أيلة نصف ماراثون البحر الأحمر إطلاق حملة للتوعية بأهمية الأمن السيبراني في مكافحة الفساد يهود أوروبا، التضحية بنتنياهو لإنقاذ اسرائيل السفارة الأردنية في الرباط تقيم معرضا للفن التشكيلي مجلس الأعيان يُدين الاعتداء على رجال الأمن العام عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال زين تطلق مبادرة لتمكين ذوي الإعاقة لبنان: شهيد اثر قصف إسرائيلي عنيف لبلدات جنوبية عمان الأهلية الثانية محلياً على الجامعات الاردنية بتصنيف التايمز لجودة البحوث العلمية متعددة التخصصات 2025 حماية المستهلك: ترفض تفرد نقابة الاطباء بتحديد الاجور الطبية وتطالب بتعديل التشريعات حزب عزم في بيان له هذا الحمى الاردني الهاشمي سيبقى عصيا شامخا على كل خوان جبان نظرة على الوضع المائي في الأردن مندوبا عن الملك.. العيسوي يطمئن على صحة مصابي رجال الأمن العام بحادثة الرابية المياه تواصل تنفيذ البرنامج التوعوي في مدارس المملكة مجلس النواب يعقد جلسة تشريعية لانتخاب لجانه الدائمة غدًا هذا الرجل يعجبني تنويه من مديرية الأمن العام بشأن تشكل الضباب في مختلف مناطق المملكة جلسة حوارية تناقش المنظومة التشريعية للحماية من العنف الأسري الاحتلال الإسرائيلي يستولي على منزل بقرية المغير ويعتقل 19 فلسطينيا

بلال حسن التل يكتب: الشيخ صباح.... الخسارة المضاعفة

بلال حسن التل يكتب الشيخ صباح الخسارة المضاعفة
الأنباط -
الأنباط -(كان قائداً استثنائياً وأميراً للإنسانية والأخلاق، كرّس حياته لخدمة وطنه وأمته ولم يتوانى في مساعيه الخيّرة عن بذل كلّ جهدٍ لوحدة الصف العربي) بهذه الكلمات اختصر جلالة الملك عبد الله الثاني إبن الحسين شخصية ودور المغفور له بإذن الله الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت الشقيقة، الذي انتقل إلى الرفيق الأعلى يوم الثلاثاء الماضي، وبرحيله خسرت الأمة أحد أعمدة الحكمة والأتزان فيها، في زمن صار فيه حكمائها فئة نادرة، مما يضاعف خسارتها برحيل الشيخ صباح، بعد حياة حافلة بالعطاء لشعبه وأمته وللإنسانية في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والثقافية، فلو لم يكن في ميزان حسناتة وأعماله إلا مجلة العربي التي شكلت علامة فارقة في تاريخ الثقافة والفكر العربيين لكفاه ذلك، فكيف ومجلة العربي نقطة في بحر عطائه لأمته وشعبه والإنسانية،وهو العطاء الذي دفع الأمم المتحدة لتكرس سموه. قائدا للعمل الإنساني، كيف لا و أياديه البيضاء تلمس أثرها الكثير من شعوب الأرض، دون أن تشعر (بمن أو أذى ) ودون أن تخضع لابتزاز أو شروط، فقد اعتادت الكويت بقيادة سموه أن تعطي عطاء غير مشروط بل لذات العطاء وتلك صفة الكبار بإنسانيتهم .
        وإذا كانت الكثير من شعوب الأرض ستفتقد الشيخ صباح، فإن الشعب الفلسطيني سيكون أكثر الشعوب إحساساً بثقل هذا الفقد، فقد شكلت الكويت الحاضنة الحنون لقضية فلسطين وشعبها في كل مراحل هذه القضية، ويكفي أن أول خلايا المقاومة الفلسطينية نشأت على أرض الكويت، التي ظلت الداعم الرئيسي سياسيا وماليا لمنظمة التحرير الفلسطينية، ولكل جهد من أجل فلسطين، وظل الحس العروبي العالي الذي ميز الأمير الراحل هو الذي يحكم مواقف الكويت نحو قضية فلسطين، وظلت الكويت قابضة على جمر الوفاء لفلسطين وأهلها، ولم تهرول مع المهرولين للتخلص من تبعات قضية فلسطين، ولعل هذا الموقف من فلسطين من أهم عوامل تمتين العلاقاتُ الأردنية الكويتية نظرا لتطابق مواقفهما من هذه القضية.
        كثيرة هي الصفات التي اجتمعت في سمو الشيخ جابر والتي تجعل من رحيله خسارة مضاعفة للأمة أول ذلك العقلانية البعيدة عن العنتريات التي طبعت أدائه ومن ثم أداء الكويت، وهذه العقلانية هي نتاج الحكمة التي امتاز بها والتي صقلتها وانضجتها تجربة طويلة من العمل في سبيل وطنه وشعبه وأمته والإنسانية التي فقدت أميرا من أمراء العمل الإنساني الذين سيظلون خالدين في وجدانها.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير