مندوبا عن الملك.. العيسوي يطمئن على صحة مصابي رجال الأمن العام بحادثة الرابية المياه تواصل تنفيذ البرنامج التوعوي في مدارس المملكة مجلس النواب يعقد جلسة تشريعية لانتخاب لجانه الدائمة غدًا هذا الرجل يعجبني تنويه من مديرية الأمن العام بشأن تشكل الضباب في مختلف مناطق المملكة جلسة حوارية تناقش المنظومة التشريعية للحماية من العنف الأسري الاحتلال الإسرائيلي يستولي على منزل بقرية المغير ويعتقل 19 فلسطينيا الأشغال: إنهاء أعمال مشروع تنظيم وتحسين مدخل مدينة الأزرق القوات المسلحة: مقتل شخص والقبض على 6 آخرين أثناء إحباط محاولتي تسلل رئيس الوزراء يطمئن على صحَّة المصابين من طاقم الدَّوريَّة الأمنيَّة جماعة عمان لحوارات المستقبل تستنكر الاعتداء على رجال الأمن العام الاردن مستقر بجهود قيادتِهِ وأبناءهِ ارتفاع أسعار الذهب عالميًا وسط مكاسب قوية للأونصة بدء التسجيل الأولي للراغبين بأداء فريضة الحج الاحتلال الإسرائيلي يغلق حاجز جبع العسكري شمال القدس قطاعات تجارية تطالب بضبط عمليات البيع الإلكتروني منخفض جوي الأحد يتبعه صقيع وأجواء شديدة البرودة في المملكة الجناح الأردني في معرض الكويت الدولي للكتاب منصة للحوار الثقافي مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع عيد ميلاد سعيد سعد العوايشة (ابو ينال )

بلال حسن التل يكتب: البطالة وانقلاب مثلث التعليم

بلال حسن التل يكتب البطالة وانقلاب مثلث التعليم
الأنباط -
الأنباط -بلال حسن التل
   من مشاكلنا الأساسية في الأردن أن التعليم إنقاد للمجتمع بدلاً من أن يقود المجتمع، فكانت النتيجة أن تخلف التعليم بدلاً من أن يتطور المجتمع، ولعل واقع التعليم المهني ومثله التقني في مجتمعنا من أهم الشواهد على انقلاب هذا المثلث، فبسبب النظرة المجتمعية المتخلفة التي سادت مجتمعنا خلال العقود الأخيرة تجاه العمل اليدوي،تراجع الأقبال عليه، وبالمقابل اتخمت بعض فروع التعليم بأعداد تفوق حاجة سوق العمل المحلي، بل وأسواق المنطقة مما عظم مشكلة البطالة في بلدنا، وجعل التعليم سبباً من أسبابها المقنعة.
   من أسباب هذا الانقلاب أننا ربطنا مكانة الإنسان في مجتمعه بوظيفته الحكومية، مما ساهم في تراجع العمل اليدوي والتقني بسبب تراجع مكانة العاملين بهما في المجتمع وبذلك نسينا واحدة من أهم حقائق نهوض المجتمعات، وهي أن نهضة المجتمع يصنعها المهنيون والتقنيون الذين يعملون بأيديهم ويحولون النظريات إلى منتجات، وقد غاب هؤلاء عن بلدنا فغابت عنه النهضة الحقيقية، الامر الذي صار لابد معه من صحية نذير،تذكر الناس بأهمية أن "يأكلوا مما يزرعوا وأن يلبسوا مما يصنعوا"،من خلال تعلم فنون الصناعة والزراعة وهذا هو الاستقلال الحقيقي، الذي تصنعه أيدي المهنيين المحترفين الذين تعدهم المدارس والمعاهد المتخصصة، التي صنع خريجي مثيلاتها نهضة الأمم المتقدمة، التي نعيش على منتجاتها حتى في لباسنا وغذائنا، وقد آن لنا نعود لإنتاجهما بتشجيع شبابنا للإقبال على التعليم المهني من خلال المواءمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، للاستفادة من فرص العمل الكثيرة التي يوفرها التعليم المهني، والتي تشغلها حاليا العمالة الوافدة إلى بلدنا.
    لمعالجة هذا الإنقلاب في مثلث التعليم لابد من معالجة أسبابه، وأولها دور الأسرة السلبي في عزوف شبابنا وبناتنا عن التعليم المهني والتقني، بسبب ثقافة مجتمعية سائدة تنظر نظرة دونية للعمل اليدوي،وهي تشكل توجهات الطلاب،وهذه سبب أساسي لعزوف شبابنا عن التعليم المهني،مما صار لابد معه من تغيير هذه الثقافة، إذا أردنا أن نواجه مشكلة البطالة التي تفاقمت في بلدنا لاعتبارات غير موضوعية،بالإمكان تجاوزها بجهد وطني مخلص،لتغيير الثقافة المجتمعية نحو التعليم المهني والعمل اليدوي،وبناء ثقافة وطنية بديلة، تنظر للعمل اليدوي ومن ثم للتعليم المهني نظرة تقدير واحترام،باعتبارها مدخلنا لمواكبة التطور والتحديث، ووضع الحلول المناسبة للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية الملازمة لحركة المجتمع وتطوره ونموه من خلال إعداد الأيدي العاملة والمدربة من كلا الجنسين، مما يزيد من أهمية التعليم المهني كضرورة وطنية ملحة لمعالجة العديد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية.التي يرتبط حلها بفاعلية إعداد القوى البشرية. كما دلت على ذلك تجارب دول متقدمة كألمانيا واليابان التي يتجه غالبية طلبتهما نحو التعليم والتدريب المهني باعتباره الشرط الأساسي لتحقيق التطور الاقتصادي والاجتماعي.
Bilal.tall@yahoo.com
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير