حماية المستهلك: ترفض تفرد نقابة الاطباء بتحديد الاجور الطبية وتطالب بتعديل التشريعات حزب عزم في بيان له هذا الحمى الاردني الهاشمي سيبقى عصيا شامخا على كل خوان جبان نظرة على الوضع المائي في الأردن مندوبا عن الملك.. العيسوي يطمئن على صحة مصابي رجال الأمن العام بحادثة الرابية المياه تواصل تنفيذ البرنامج التوعوي في مدارس المملكة مجلس النواب يعقد جلسة تشريعية لانتخاب لجانه الدائمة غدًا هذا الرجل يعجبني تنويه من مديرية الأمن العام بشأن تشكل الضباب في مختلف مناطق المملكة جلسة حوارية تناقش المنظومة التشريعية للحماية من العنف الأسري الاحتلال الإسرائيلي يستولي على منزل بقرية المغير ويعتقل 19 فلسطينيا الأشغال: إنهاء أعمال مشروع تنظيم وتحسين مدخل مدينة الأزرق القوات المسلحة: مقتل شخص والقبض على 6 آخرين أثناء إحباط محاولتي تسلل رئيس الوزراء يطمئن على صحَّة المصابين من طاقم الدَّوريَّة الأمنيَّة جماعة عمان لحوارات المستقبل تستنكر الاعتداء على رجال الأمن العام الاردن مستقر بجهود قيادتِهِ وأبناءهِ ارتفاع أسعار الذهب عالميًا وسط مكاسب قوية للأونصة بدء التسجيل الأولي للراغبين بأداء فريضة الحج الاحتلال الإسرائيلي يغلق حاجز جبع العسكري شمال القدس قطاعات تجارية تطالب بضبط عمليات البيع الإلكتروني منخفض جوي الأحد يتبعه صقيع وأجواء شديدة البرودة في المملكة

معارضة بالوراثة

معارضة بالوراثة
الأنباط -

من الانطباعات السائدة في الأردن، والمتناقضة مع الحقيقة، أن المواقع المتقدمة في الدولة الأردنية تنتقل بالوراثة من الأب للابن وهكذا دواليك، وهذه إحدى نتائج انقياد مجتمعنا للانطباعات السلبية التي تغذيها الشائعات التي تُروج فيه جراء تعطيل العقل، ونتيجة غياب ثقافة "التبُين" من جهة، ولأن بعض من لايصلون إلى مواقع متقدمة في مؤسسات الدولة يعزون فشلهم في هذا الوصول إلى أكذوبة التوريث السياسي في الأردن، وهو بالمناسبة ليس مثلبة، ففي كثير من المجتمعات تشتهر عائلات بتعاطي السياسة وتولي المواقع القيادية مثل آل بوش وآل كندي في الولايات المتحدة الأمريكية، مثلما تشتهر عائلات أخرى بالسيطرة على الاقتصاد كآل روتشلد، مثلما نلحظ أن هناك عائلات يكثر فيها الأطباء أو رجال القانون....الخ، وهذا كله بفعل تأثير البيئة والثقافة السائدة في المجتمع الذي ينشأ فيه الإنسان ويترعرع، لذلك تمنع بعض الدول من ينحدر من سلالة كانت أحد أبائها يتقاضي "البخشيش" أو بدل الخدمة، من التعين في القضاء، خوفاً من أن يتحول مفهوم البخشيش إلى رشوة يمارسها القاضي!
مناسبة هذا الكلام أن بعض الذين ينتقدون ما يزعمون أنه توريث سياسي للمناصب، يمارسون هم بدورهم الوراثة السياسية على المقلب الآخر، فهؤلاء يعارضون أو يتوهمون أنهم معارضون لأن "الوالد" كان في صفوف المعارضة، دون أن ينتبهوا إلى تغير الأزمنة والقضايا والأولويات، والأساليب حيث لم يعد أسلوب الصراخ يجدي، كما أن أسلوب الاتهام والتخوين صار مكشوفاً، فلو انتبه هؤلاء المعارضين بالوراثة إلى هذا التغير فلربما غيروا من مواقفهم، كما فعل الكثيرون من رموز التيار الذي كان ينتمي إليها السيد "الوالد" سواء كان هذا التيار إسلامياً أو قومياً أو يسارياً، والأدلة على هذه الحقيقة أكثر من أن تحصى.
آفة هؤلاء الذين يعارضون بالوراثة وسيراً على خطى "الوالد"، فوق أنهم يسيرون على قاعدة كل "فتاة بأبيها معجبة"، وفوق أنهم لا ينتبهون إلى التغير في الزمان وفي القضايا والأولويات، فإنهم أيضاً قد عطلوا عقولهم فلم يدققوا فيما أوصله إليهم آبائهم من مفاهيم ومواقف ليعرفوا فيما إذا كان السيد "الوالد" على حق أم على باطل، كباطل أبو سيدنا ابراهيم الخليل عليه السلام، فمثلما أن "الولد" قد يكون "عملاً غير صالح" فإن "الوالد" قد يكون في ظلال مبين، وكثيرة هي الآيات القرآنية التي تنهى عن السير على طريق "الوالد" كقوله تعالى " ...قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه أباءنا أولو كان أباؤهم لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون"
الوراثة السياسية للمناصب " إن وجدت" قد تكون قراراً مفروضاً في بعض الحالات، لكن المعارضة بالوراثة هي في معظم الحالات تعطيلاً للعقل جعلنا الله وأياكم من أصحاب العقول النيرة.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير