في حادثة غريبة.. سيدة "تعود إلى الحياة" في نعشها علماء يكتشفون طعاماً يطرد السموم المرتبطة بالسرطان من الجسم "التشهير الإلكتروني".. حين تتجاوز منصات التواصل الترفيه إلى التجريح بين الخيالين البشري والاصطناعي.. لمن المستقبل؟ بين من يحصرها بالشأن المهني وآخر يراها شريكًا وطنيًا.. هل فقدت النقابات المهنية بوصلتها؟ ثورة الروبوتات.. هل تودّع الأسر الأردنية العمالة المنزلية؟ بتوجيهات ملكية.. القوات المسلحة تواصل علاج أطفال غزة عدسة لا ترتجف.. خالد أبو عطيوي يروي تفاصيل الحرب من خط النار سوريا تعود إلى قائمة أبرز وجهات الأردنيين في العيد مواطنون يشتكون من ارتفاع أسعار الأضاحي عطلة عيد الأضحى: هدوءٌ يسبق إعادة ترتيب المشهد السياسي ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية وفد من المخيمات ..لمؤازرة النشامى أجواء معتدلة في معظم مناطق المملكة خلال الأيام القادمة وتحذيرات من الضباب صباح الأربعاء طيران الإمارات تستأنف رحلات دمشق في 16 تموز المقبل وزير الثقافة يرعى انطلاق فعاليات أمسيات بني كنانة الثقافية في إربد السياحة": 89 %‎ ارتفاع مبيعات التذكرة الموحدة في أيار الماضي الأمن العام: خطة أمنية ومرورية وإنسانية شاملة استعداداً لعطلة الأضحى وزير العمل يلتقي نظيرته السورية من الردع النووي إلى الردع الذكي

ملاحظات على "الرسالة" بنت الحرام

ملاحظات على الرسالة بنت الحرام
الأنباط -
أمامي الرسالة التي قيل أن عدد من الشخصيات رفعتها لجلالة الملك قبل أن يتبرأ الكثيرون منها، ويقول آخرون أنه تم تسريبها بعد اجتزائها وتوظيفها لغير هدفها، وهكذا تحولت الرسالة إلى "لقيط" لا أب له ولا أم، رغم كثرة الذين شاركوا أمها الفراش، ثم لم يعترفوا بـ "بنت الحرام" التي أثمرتها هذه المشاركة.
ليست أول مرة يحدث فيها أن يتبرأ أشخاص من بيانات أو رسائل تحمل تواقيعهم، فلدى بعض من يسمون أنفسهم بالأردن بالنخب والنشطاء عادة ذميمة، هي المجاملة في التوقيع على البيانات والعرائض والرسائل دون قراءة مضامينها، حتى إذا صار لهذا التوقيع تبعات سارعوا للتنصل من التوقيع ومسؤولياته هذا من حيث الشكل، وهذه هي الملاحظة الأولى على الرسالة.
الملاحظة الثانية: لها علاقة بالممارسة، فإذا كان هناك إتفاقاً على عدم نشر الرسالة فمن الذي سربها، ولماذا سربها مجتزئة؟ وأين شرف الكلمة ومسؤولية الإلتزام، وهما أهم ما يجب أن يتميز به من يعمل بالعمل العام؟.
الملاحظة الثالثة: لها علاقة بالأسس، فما هو الرابط الفكري، أوالتنظيمي أو المهني الذي يربط الموقعين على الرسالة، وعلى أي أساس تم اختيارهم؟.
الملاحظة الرابعة: لها علاقة بالأوزان والمصطلحات: فما هو معيار تحديد الناشط، وماهي دلالات هذا المصطلح الذي صار متداولاً بكثرة في مجتمعنا، ومن الذي يحدد أن فلان ناشط، وأن علان غير ذلك، ناهيك عن أسماء رنانة لأطر لم نرى ولم نسمع ولم نلمس لها أثراً في حياتنا الفكرية والسياسية، ففي بلدنا الكثير من الأطر التي لا تملك إلا إسماً على شهادة من جهة الترخيص، هذا إن كانت مرخصة؟
الملاحظة الخامسة: لها علاقة بالصياغة، فمن الواضح أن الذين صاغوا الرسالة انساقوا في كثير من جملها وعباراتها وراء بريق الكلمات، مثل "الإعصاء" و"الاستقطاب" و"الإنسداد" مما جرهم إلى إصدار أحكام انطباعية لم يقيموا عليها دليلاً، بل لعله ساقهم إلى التعسف في الأحكام.
الملاحظة السادسة: لها علاقة بالمنهج، فقد غرقت الرسالة بالعموميات سواء بما سمي توصيفاً أوبما سمى تصوراً للحل،وغرقت بمقولات ممجوجة حيناً ومطاطة حيناً، مثلما أنها سواء في التوصيف أو تصور الحل إنحازت ضد الدولة، ففي مجال الحوار كان عليها الإشارة إلى من كان يقاطع دعوات الحوار الوطني، وعند الحديث عن أزمات الوطن لم التفريق بين الأسباب الداخلية والخارجية لهذه الأزمات، وعند الحديث عن صورة الأردن، في الخارج لم تشير إلى من يحرك ذبابه الإلكتروني ووسائل الإعلام العاملة في فلكه في الخارج لتشويه صورة الأردن، من خلال ذكر أنصاف الوقائع ولم تذكر دور أطراف سياسية في التجيش الإعلامي السلبي الذي يسيء للوطن، مثلما لم تشير إلى من أخرج العمل النقابي عن مساره المهني، واختطفه لحساب تيارات سياسية بعينها، والأهم من ذلك كله أنها لم تقدم مثالاً واحداً عن "كيف" يمكن تحقيق الحل.
كثيرة هي المثالب في الرسالة بنت الحرام، وهي مبررات كافية لكي يتبرأ منها بعض الذين شاركوا أمها الفراش.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير