الخرابشة يؤكد تحسين الفرص الاستثمارية في قطاع الطاقة قمة بغداد والتحدي الحقيقي لغزة الضمان: (3668) ديناراً الحد الأعلى للأجر المشمول بأحكام القانون الذي تُحتسب الاشتراكات على أساسه و(612) ديناراً سقف بدل التعطل لعام 2025 تكريم كلية التمريض في عمان الأهلية باحتفالية مستشفى الاستقلال عمان الأهلية تنظّم ورشة عمل حول (البلوك تشين) بالتعاون مع مركز الأمن السيبراني لإتحاد الجامعات العربية رئيس عمان الأهلية يكرم مجموعة من الطلبة السعوديين المتميزين الوطني لتطوير المناهج يقر 65 كتابا مدرسيا جديدا في مختلف المباحث "الخارجية النيابية" تلتقي سفيرة أيرلندا الاستقلال و " اردن الرسالة "؛ ارتفاع أسعار تجارة الجملة بنسبة 1.1% في الربع الأول مركز صحي السلط الشامل: رحلة تطور من 1928 إلى صرح رقمي متكامل بتوجيهات ملكية بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع جائزة الشارقة للاتصال الحكومي تحول القوة الناعمة إلى ميدان ابتكار وتنافس عالمي التعديل الوزاري في الأردن: تغيير في الشكل أم في المضمون؟ كنعان: المتاحف العالمية أرشيف للنكبة الفلسطينية وزارة الشباب تطلق برنامج توظيف التكنولوجيا الحديثة للحد من تداعيات التغير المناخي 53339 شهيدا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة الزراعة تنفذ برنامجاً تدريبياً للسيدات المنتجات والعاملين بالتصنيع الغذائي الريفي سباق برومين للسيدات يساند دعوات الامتناع عن التدخين صندوق الزكاة يصرف راتبا إضافيا لمنتفعيه قبل عيد الأضحى

حسين الجغبير يكتب :الحظر الشامل.. جف القلم

حسين الجغبير يكتب الحظر الشامل جف القلم
الأنباط -
الأنباط-
انتهت القصة التي أشغلتنا منذ منتصف شهر اذار الماضي، أي قبل نحو ستة أشهر من الآن، وهو التاريخ الذي أعلن به مرحلة مكافحة وباء فيروس كورونا، حيث أُتخِذَت اجراءات الحظر الشامل لفترة زمنية طويلة أسفرت عن ضرر بالغ في الاقتصاد الأردني، وتأثر القطاعات المختلفة، وزيادة نسب البطالة والفقر.
ولغاية الآن ما تزال الدولة تعيش في مأزق كورونا، تائهة بين الفتح التام، وبين الفتح الجزئي خصوصاً وأننا ما نزال ملزمون على التواجد في منازلنا بين الساعة العاشرة والحادية عشر مساءاً.
هذا الأمر لا يجدي نفعاً، فاستمرار الرقص على الحبلين وعدم إتخاذ قرار نهائي سواء بالانفتاح أو الاستمرار في شبه الإغلاق لن يجلعنا كاقتصاد وكدولة وكمواطنين نستقر ونهدأ، ولن يساعد في أن تعود عجلة الحياة إلى طبيعتها، وستبقى الدولة في جزيرة شبه منعزلة عن العالم المحبط بنا وذلك البعيد، كما أنه لا يمكن اخفاء حالة الارتباك الشديدة التي يرزخ تحتها المجتمع المحلي.
أغلب المواطنين لا يستطيعون حتى هذه اللحظة اتخاذ قرار باتجاه تسجيل أبنائهم في المدارس الخاصة أم نقلهم إلى الحكومة، وهو قرار يجري كل عام في منتهى السهولة والبساطة والسلاسة، ومرد ذلك هو الارتباك الحاصل جراء القرارات المتشعبة والمتنوعة التي تتخذها الحكومة، دون شفافية أو وضوح، ناهيك عن غياب الثقة لدى الشارع بأي اجراءات تتخذ بالتعامل مع كورونا، حتى أن العديد من المواطنين يرون في سلوك الحكومة مؤامرة عليهم.
اليوم الدولة مطالبة بفتح حدودها، سواء البرية أو الجوية، حركة السفر العادية والتجارية والسياحية يجب أن تعود كما كانت قبل كورونا مع أخذ كافة احتياطات السلامة العامة، وهذا الاجراء متبع في كافة دول العالم التي تعاني من تفشي كورونا بشكل يفوقنا كثيراً، ومع ذلك يراهون على وعي المواطن وعلى جاهزية كافة المؤسسات من حيث دليل السلامة العامة.
كما يجب التوقف عن إعلان الحظر الشامل بعد الساعة الحادية عشر، فالناس يختلطون مع بعضهم البعض طيلة اليوم، في المولات والأسواق والمقاهي وعند مراجعة مؤسسات الدولة، وفي وسائل النقل، وسيفعلون ذلك أيضاً في المدارس عندما يلتحق أكثر من مليوني طالب وآلاف المعلمين في صفوفهم، وفي الانتخابات العشائرية الداخلية تمهيداً للانتخابات النيابية، ما يعني أن لا مبرر بعد اليوم لأن نطفئ أنوار البلد الساعة الحادية عشر ليلاً.
خسائر الحظر اقتصادياً بلغت حدوداً يصعب جداً تحمّلها والتعامل معها أو السيطرة عليها، ومن جانب آخر أشار وزير الصحة الدكتور سعد جابر إلى أن العودة إلى نقطة صفر إصابة في فيروس كورونا أمر صعب مع الاستحقاقات المقبلة، وهذا يعني شيئاً واحداً، وهو أن الأردن يجب أن يعود إلى ما قبل شهر آذار الماضي مهما كانت النتائج وكلفتها.
ما هو مطلوب مع مرحلة التعايش التي أعلن عنها رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز أمس هو أن تكون الحكومة قادرة على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، والتزام ووعي المواطنين عبر أخذ كافة الاحتياطات اللازمة لضمان سلامتهم وصحة المجتمع. هذا ما نحتاجه ليس أكثر.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير