ترامب: أشكر إيران على إخطارنا مبكرًا .. وتهانينا للعالم تجربة الميليشيا في صراع المشاريع: بين إسرائيل والعرب إنهم يرقصون على ضفاف أزماتنا! عن المحافظين وتعبيرهم السياسي تعديلات قانون العقوبات.. تعزيز للعدالة التصالحية وحماية لحقوق الإنسان "ورقة النار الإيرانية" بإغلاق مضيق هرمز.. ما مصير الاقتصاد العالمي؟ سوريا بين نيران الحرب الإيرانية الإسرائيلية وفرص الاستفادة السياسية: خريطة التحوّل الإقليمي بعد الضربة الأميركية.. المنطقة العربية بين كفتي التفاوض والاحتدام الغذاء والدواء: ضبط مستلزمات طبية تجميلية وأدوية مخالفة في مكتب تجاري اتحاد المبارزة يوقع اتفاقية تعاون مع النادي الأرثوذكسي لإطلاق أكاديمية للمبارزة داخل النادي الملك للشيخ تميم: نقف إلى جانب قطر في الحفاظ على أمنها وسيادة أراضيها الجامعة العربية تدين الهجمات الإيرانية على دولة قطر حليمة احمد الحسن ابورمان في ذمة الله البرلمان العربي يدين العدوان الإيراني على دولة قطر في قلب التصعيد ... النفط يتراجع والأسهم تصعد! الأردن يدين العدوان الإيراني الشديد على قطر الأمن العام يوضّح سبب حجز مركبة الشخص الذي ظهر يبكي سند و فهد الجبور نجما سباقات التحمل و القدرة ومستقبل رياضة الفروسية في الاردن .. الإعلان عن فعاليات الدورة الـ (39) لمهرجان جرش للثقافة والفنون 2025 مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي عشائر بني خالد

قمة بغداد: بين الاستضافة والإضافة السياسية

قمة بغداد بين الاستضافة والإضافة السياسية
الأنباط -

أحمد الضرابعة

استضافت بغداد الدورة الرابعة والثلاثين للقمة العربية في ظل بيئة إقليمية متوترة، حيث بدأت شرارة الأحداث في قطاع غزة قبل أن تمتد إلى مناطق أخرى، لتتسبب بحدوث تفاعلات وتغييرات سياسية وأمنية تعكس تأثير "أحجار الدومينو" في المشهد الإقليمي.

تنعقد قمة بغداد في ظل بروز ملفات عربية جديدة تستدعي أن تتم ترجمة مفاهيم الوحدة والتضامن والقومية العربية في السياق العربي المؤسسي، بدءًا من العدوان المستمر على قطاع غزة وما يتصل بالقضية الفلسطينية ودعم الدولتين السورية واللبنانية وأزمة السودان وتوترات البحر الأحمر وانعكاساتها الاقتصادية، والتطورات الأخيرة في ليبيا.

رغم أهمية هذه الملفات، جاء التمثيل الدبلوماسي في القمة متواضعًا، حيث ناب رؤساء حكومات ووزراء خارجية معظم الدول العربية عن قادتها المدعوين للمشاركة فيها. قد يكون من بين الأسباب التي تُفسر ذلك هو نتائج التقييمات التي تُجرى للواقع الأمني في العراق بخاصة مع ورود تقارير تُحذر من خطورة مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع في القمة نظرًا لاتضاح رغبة الفصائل المسلحة الموالية لإيران باغتياله، وهو ما جعل البيئة الأمنية في العراق مثيرة للمخاوف، مما اضطر قادة الدول العربية لإرسال من ينوبهم للمشاركة في القمة.

للعراق مركزية في العالم العربي، غير أن أوضاعه السياسية أنتجت زاوية جديدة للنظر إليه بعد أن حولته إيران إلى مسرح يصعد على خشبته اللاعبون الصغار الذين تدعمهم لعزله عن محيطه العربي، وهو ما نجحت به نتيجة لعجز الدول العربية عن تطوير مشروع لاستعادته منذ إسقاط نظام الرئيس صدام حسين، ولذلك فإنه بسبب واقعه السياسي الذي أضر بوزنه الاستراتيجي فقد خسر قدرته على أن يحتفظ بمركزيته في المنظومة العربية.

بعيدًا عما يُسجل على استضافة العراق للقمة العربية، لم تعد هذه الأخيرة بصرف النظر عن العاصمة التي تستضيفها تحقق تأثيرًا ملموسًا في المشهد السياسي العربي، وقد تقلَّص دورها الذي لا يخرج عن الإطار البروتوكولي.

لن تُضيف قمة بغداد أو أي قمة أخرى للدول الأعضاء في جامعة الدول العربية شيئًا جديدًا في غياب الإرادة الرسمية العربية الجماعية بحل الأزمات والقضايا بصيغة العمل العربي المشترك الذي اختفى مع صعود التكتلات والمحاور الإقليمية.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير