البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

قمة بغداد: بين الاستضافة والإضافة السياسية

قمة بغداد بين الاستضافة والإضافة السياسية
الأنباط -

أحمد الضرابعة

استضافت بغداد الدورة الرابعة والثلاثين للقمة العربية في ظل بيئة إقليمية متوترة، حيث بدأت شرارة الأحداث في قطاع غزة قبل أن تمتد إلى مناطق أخرى، لتتسبب بحدوث تفاعلات وتغييرات سياسية وأمنية تعكس تأثير "أحجار الدومينو" في المشهد الإقليمي.

تنعقد قمة بغداد في ظل بروز ملفات عربية جديدة تستدعي أن تتم ترجمة مفاهيم الوحدة والتضامن والقومية العربية في السياق العربي المؤسسي، بدءًا من العدوان المستمر على قطاع غزة وما يتصل بالقضية الفلسطينية ودعم الدولتين السورية واللبنانية وأزمة السودان وتوترات البحر الأحمر وانعكاساتها الاقتصادية، والتطورات الأخيرة في ليبيا.

رغم أهمية هذه الملفات، جاء التمثيل الدبلوماسي في القمة متواضعًا، حيث ناب رؤساء حكومات ووزراء خارجية معظم الدول العربية عن قادتها المدعوين للمشاركة فيها. قد يكون من بين الأسباب التي تُفسر ذلك هو نتائج التقييمات التي تُجرى للواقع الأمني في العراق بخاصة مع ورود تقارير تُحذر من خطورة مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع في القمة نظرًا لاتضاح رغبة الفصائل المسلحة الموالية لإيران باغتياله، وهو ما جعل البيئة الأمنية في العراق مثيرة للمخاوف، مما اضطر قادة الدول العربية لإرسال من ينوبهم للمشاركة في القمة.

للعراق مركزية في العالم العربي، غير أن أوضاعه السياسية أنتجت زاوية جديدة للنظر إليه بعد أن حولته إيران إلى مسرح يصعد على خشبته اللاعبون الصغار الذين تدعمهم لعزله عن محيطه العربي، وهو ما نجحت به نتيجة لعجز الدول العربية عن تطوير مشروع لاستعادته منذ إسقاط نظام الرئيس صدام حسين، ولذلك فإنه بسبب واقعه السياسي الذي أضر بوزنه الاستراتيجي فقد خسر قدرته على أن يحتفظ بمركزيته في المنظومة العربية.

بعيدًا عما يُسجل على استضافة العراق للقمة العربية، لم تعد هذه الأخيرة بصرف النظر عن العاصمة التي تستضيفها تحقق تأثيرًا ملموسًا في المشهد السياسي العربي، وقد تقلَّص دورها الذي لا يخرج عن الإطار البروتوكولي.

لن تُضيف قمة بغداد أو أي قمة أخرى للدول الأعضاء في جامعة الدول العربية شيئًا جديدًا في غياب الإرادة الرسمية العربية الجماعية بحل الأزمات والقضايا بصيغة العمل العربي المشترك الذي اختفى مع صعود التكتلات والمحاور الإقليمية.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير