المياه تواصل تنفيذ البرنامج التوعوي في مدارس المملكة مجلس النواب يعقد جلسة تشريعية لانتخاب لجانه الدائمة غدًا هذا الرجل يعجبني تنويه من مديرية الأمن العام بشأن تشكل الضباب في مختلف مناطق المملكة جلسة حوارية تناقش المنظومة التشريعية للحماية من العنف الأسري الاحتلال الإسرائيلي يستولي على منزل بقرية المغير ويعتقل 19 فلسطينيا الأشغال: إنهاء أعمال مشروع تنظيم وتحسين مدخل مدينة الأزرق القوات المسلحة: مقتل شخص والقبض على 6 آخرين أثناء إحباط محاولتي تسلل رئيس الوزراء يطمئن على صحَّة المصابين من طاقم الدَّوريَّة الأمنيَّة جماعة عمان لحوارات المستقبل تستنكر الاعتداء على رجال الأمن العام الاردن مستقر بجهود قيادتِهِ وأبناءهِ ارتفاع أسعار الذهب عالميًا وسط مكاسب قوية للأونصة بدء التسجيل الأولي للراغبين بأداء فريضة الحج الاحتلال الإسرائيلي يغلق حاجز جبع العسكري شمال القدس قطاعات تجارية تطالب بضبط عمليات البيع الإلكتروني منخفض جوي الأحد يتبعه صقيع وأجواء شديدة البرودة في المملكة الجناح الأردني في معرض الكويت الدولي للكتاب منصة للحوار الثقافي مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع عيد ميلاد سعيد سعد العوايشة (ابو ينال ) الرومانيون يتوجهون إلى مراكز الاقتراع لانتخاب رئيسهم

عصام قضماني يكتب : خيار الإغلاق بين الأسهل والأصعب

عصام قضماني يكتب  خيار الإغلاق بين الأسهل والأصعب
الأنباط -
إذا كانت الموجة الأولى لوباء كورونا قد استنزفت الاقتصاد بهذا الحجم من الخسائر والأضرار فماذا سيكون عليه الحال في ظل موجة ثانية..

في الموجة الأولى اختارت الحكومة السيناريو الأصعب بالنسبة للاقتصاد والأسهل بالنسبة للصحة وهو الإغلاق، فهل ستكرر هذا السيناريو؟.

حتى اللحظة تبدو الحكومة في حيرة، وهو ما تعكسه جملة التصريحات التي لا تعكس حجم القلق من الموجة الثانية فحسب بل تعكس أيضا صعوية الخيارات ومحدوديتها , لكن في كل الأحوال فإن التضحية بالاقتصاد تتساوى نتائجه مع انتشار الوباء لا سمح الله فكلاهما مر وليس بينهما ما ينطبق عليه المثل القائل «أحلاهما مر» وخيار الإغلاق جزئيا كان أم كليا هو بلا شك الأكثر مرارة.

إذا كان الإغلاق في الموجة الأولى تسبب في تراجع إيرادات الخزينة بمقدار 650 مليون دينار في نصف سنة ورفع توقعات العجز في الموازنة بمقدار ملياري دينار حتى نهاية العام، فإنه بلا أدنى شك سيضاعف هذه الخسائر ففي أفضل السيناريوهات ستواصل هذه الإيرادات تراجعها بين 809.6 مليون دينار إلى 1295.4 مليون دينار تبعا لفترة التعطل وبنسبة تشكل 12.5% و20% على التوالي «دراسة لجمعية البنوك».

ارتفاع العجز بهذا الحجم يعني زيادة المديونية الداخلية والخارجية والأسوأ هو تراجع الناتج المحلي بنسبة ستفوق 3.7% في العودة الى الإغلاق وستتراجع الصادرات الأردنية بنسبة تتراوح بين 6.6%–15.25% وستنخفض قيمتها لتصل إلى 5.515 مليار دينار أو 5.002 مليار دينار، بقيمة بين 400 إلى 900 مليون دينار وستتراجع مستوردات المملكة لتصل إلى 11.389 أو 10.555 مليار دينار بانخفاض تتراوح نسبته ما بين 17 إلى 23.1% كما أن قيمة مستوردات المملكة من النفط ستنخفض لتتراوح ما بين 1.224 مليار دينار أو 1.173 مليار دينار ومعروف أن ضريبة الم?روقات من أهم مصادر الخزينة وتبلغ نحو مليار دينار سنويا.

لم تسجل السياحة مؤشرا ذا قيمة للتعافي في ظل البرامج المحلية المحاطة بقيود مشددة و الإغلاق سينهي على ما تبقى منها والخسارة المتوقعة خلال عام 2020 بأكمله ستبلغ ما بين 2.3 - 2.6 مليار دينار، وستتراجع حوالات المغتربين بنسب تتراوح بين 10- 15%، لتتراوح بين 202.76 -304.14 مليون دينار.

ولن يكون نصيب الاستثمار الأجنبي أفضل فسينخفض بنسب تتراوح ما بين 40% إلى 60% لتصل إلى 383.22 255.48 على التوالي.

تكرار الحلول التي نفذت خلال الموجة الأولى وهي المتعلقة بالتعطل ستواجه صعوبة وعلى الأرجح أنه سيشمل العاملين في القطاع العام الذين لم يلجأوا لهذه المدخرات وتأمين رواتبهم في ظل إغلاق جديد لم يكون مهمة سهلة.

خيار الإغلاق الأسهل في الإجراء لكنه الأصعب في النتائج.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير