البث المباشر
الارصاد : منخفض جوي بؤثر على المملكة... وتحذيرات مهمة المنتخب الوطني يلاقي نظيره العراقي في ربع نهائي كأس العرب "أمانة عمّان" تعلن حالة الطوارئ للتعامل مع المنخفض الجوي فرض الاستقرار في المنطقة. كيف يُفقد الانتهازيون الخطاب الرسمي مصداقيته؟ مدينة عمره في الميزان رجال على طريق الشرف والبطوله 0000 خدمة العلم القاضي مهنئًا النشامى: رفعتم رؤوسنا بإنجازٍ مستحق الجغبير: القطاع الصناعي يبارك للقيادة والشعب تأهل منتخب النشامى الى الدور الثاني لكأس العرب استضاف منتدى الفكر العربي في العاصمة الأردنية إعلان هام من مديرية البعثات في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لأرباب الأسر ذوي الإعاقة الملك ورئيس وزراء ألبانيا يترأسان جولة جديدة من "اجتماعات العقبة" في موقع عمّاد السيد المسيح ندوة في "شومان" تعاين الاعمال الأدبية لنجيب محفوظ افتتاح أعمال مؤتمر دور مراكز المجتمع في الوقاية من العنف الأسري بني مصطفى تبحث والسفير الفرنسي تعزيز التعاون بالمجالات الاجتماعية ديوان المحاسبة يعقد ورشة عمل متخصصة حول القيمة المضافة لاستخدام المنهجيات المختلطة في تدقيق الأداء للتعليم المهني "صناعة الأردن": المملكة تحقق تقدما ملموسا في تعزيز مشاركة المرأة الاقتصادية وزير الأشغال يتفقد مواقع في الكرك تأثرت بالسيول ويوجه بتسريع أعمال المعالجة جلالة الملكة رانيا: صوتٌ لا يخفت، يدافع عن حقوق الإنسان. زين تُواصل التزامها البيئي بمشاركتها الخامسة في تنظيف البحر الأحمر بالتعاون مع ProjectSea

الجوع الصامت في زمن كورونا

الجوع الصامت في زمن كورونا
الأنباط -
كنتيجة للآثار الإقتصادية لجائحة كورونا هنالك إنتشار مذهل لحالات الفقر والعوز بين الناس بإطّراد كنتيجة للوضع الإقتصادي العالمي والتضخّم وزيادة الأسعار وقلّة الدخل، وبعض الناس الفقراء صامتون ولا يسألون أحداً لغايات أن يسدّ رمقهم، ببساطة لأنهم يمتازون بالعِفّة وعزّة النفس، ولذلك هؤلاء من يستحقون أن نكتشفهم ونساعدهم لأنهم "لا يسألون الناس إلحافاً"، فهم لا يطلبون ولا يتسوّلون بل صابرون ويضرعون لرب العزّة؛ وأدعو من القلب الجميع لمساعدة مثل هؤلاء لأنهم بأمس الحاجة للمساعدة:
1. بالرغم من الجهود الرسمية لمحاربة الفقر إلّا أن الجهود الشعبية يجب أن تُشارك لغايات القضاء على الفقر والمساهمة بإجتثاثه من خلال تحسّس أصحاب الحاجات الحقيقية؛ وذلك يتم بالتأكد من الحالات المعوزة عن قُرب ووضعهم المعيشي والإجتماعي والإقتصادي.
2. الحديث النبوي الشريف: والله لا يؤمن من بات شبعان وجاره جائع، يتطلّب التكافل الإجتماعي وروحية العطاء لمحاربة الفقر وإدخال البسمة على مُحيّا كل الفقراء؛ ولذلك فالأقربون أولى بالمعروف.
3. الجوع الصامت يتكاثر في البيئات العفيفة والتي لا يمكن أن تبادر بطلب المساعدة، وواجبنا الديني والأخلاقي والوطني والإنساني يتطلّب إكتشافهم ومساعدتهم كل في منطقته؛ وهذا أيضاً يدرأ طلبات المتسولون في الجانب الآخر بحيث يتم صلة ووصل الناس المحتاجة من البيئة المحيطة.
4. ربما بعض المتسولين والذين أجزم أن جزءاً منهم غير محتاج قد تغوّلوا على حاجات أصحاب "الجوع الصامت"، ولهذا فإنني أدعو لتحري صدقيتهم والتركيز على أهل الجوع الصامت؛ وهذا بالطبع لن يتم سوى بالتحرّي وعن قُرب لمعرفة أحوال الناس.
5. المعلومات الأولية تشير لوجود أكثر من 20 ألف عائلة أو حوالي مائة ألف مواطن يعانون من الجوع الصامت بالمملكة، وعلى أهل الخير تقديم المساعدة والعون لهم؛ وربما التشبيك معهم من خلال الجمعيات أو منظمات المجتمع المدني أو بشكلٍ فردي أيضاً.
6. حتماً لا يمكن أن يموت هؤلاء من الجوع لأن ربّ العزّة تكفّل برزقهم، لكن المطلوب مأسسة مساعدتهم دون فزعات؛ والتأشير هنا لإستدامة روحية العطاء اهم دونما منّة.
7. المطلوب أيضاً أن تقدّم الحكومة لهؤلاء بشكل فردي أو على شكل مجموعات مشاريع صغيرة منتجة على نظريّة "لا تعطني سمكة بل علّمني كيف أصطادها"، وأن تساهم أيضاً في تثقيفهم صحياً ومجتمعياً لغايات تنظيم النسل لديهم؛ وهذا جزء من تأهيلهم لبرامج منظمة في سوق العمل كالبرامج المنتهية بالتشغيل.
بصراحة: في زمن كورونا وما بعدها الجوع الصامت سيؤثّر على الأمن المجتمعي وكذلك الإنساني، ونحتاج لإكتشاف أصحابه لمساعدتهم والوقوف لجانبهم ليس بفزعات بل بمشاريع تنموية تساهم في تحسين أوضاعهم المعيشية وبمأسسة حقيقية لبرامج مساعدات مستدامة، ونحتاج لتضافر الجهود بين الحكومة وأهل الخير في المجتمع لهذه الغاية.
صباح التكافل الإجتماعي

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير