حسان يزور السلط ضمن جولاته الميدانية الأسبوعية ترامب هل تسقط الإقنعة ... زين تجدّد التزامها بدعم جمعية قرى الأطفال الأردنية “SOS” للعام 25 على التوالي انطلاق فعاليات المؤتمر العربي السادس للمياه في البحر الميت الجامعةُ الأردنيّةُ تحقّق ترتيبًا عالميًّا جديدًا حسبَ تصنيفِ "شنغهاي" العالميّ للتّخصّصات للعام 2024 الجمارك : ضبط 60 ألف عبوة "جوس"سجائر إلكترونية بأحجام مختلفة ترحيب دولي باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان الملك والسيسي يؤكدان ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة الشديفات: تعزيز برامج الريادة والابتكار ومهارات اللغة الانجليزية في المراكز الشبابية. منتخب الشابات يلتقي نظيره اللبناني ببطولة غرب آسيا غدا مع غزة.. طابع بريدي موحد يطرح غداً الأردن يرحب بوقف اطلاق النار في لبنان لبنان ينتصر وسيادة القانون ؛ من ثمارهم تعرفونهم ..... ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية 40 قرشاً روسيا: التصعيد في الشرق الأوسط سببه نهج إسرائيل العدواني اختتام مسابقة "شي هاكس" للأمن السيبراني الملك يغادر أرض الوطن متوجها إلى مصر وقبرص بدء جلسة مغلقة لوزراء المياه العرب وسفراء الدول العربية خلال المؤتمر العربي السادس للمياه استقرار أسعار النفط عالميا و برنت يسجل 72.79 دولار للبرميل

رافعات أبراج السادس.. الخطر القادم من بعيد

رافعات أبراج السادس الخطر القادم من بعيد
الأنباط -

ما تزال أبراج عمان التي تم المباشرة في بنائها في العام 2005 وكان من المفترض انتهاء العمل به في 2010، تشكل حالة جدلية في الشارع الأردن وعند أصحاب الاختصاص.
المشروع، لا مؤشرات أولية على وضع حد لحالة الجمود التي طالته منذ سنوات، والضبابية تخيم عن اسباب توقف العمل به رغم أن هناك اتفاق على أن العمل لم ينته حتى الآن بسبب مشاكل بين المالك والمقاول على أثر الأزمة المالية العالمية في عام 2009.
أبراج عمان، أو ما تعرف بأبراج السادس، كان من المقرر أن تكون منارة معمارية أردنية شاهقة، ما تزال أحجارها جاثمة في مكانها، ورافعاتها التي باتت جزءا من رمزية المكان، بصمودها طيلة هذه السنوات الطويلة.
بيد أن هذه الرافعات تشكل تهديدا حقيقا جاثما أيضا على قلوب سكان المنطقة، نظرا للمخاطر التي قد تسببها جراء وضعها الفنية مع مرور كل هذا الوقت، ومدى أهلية صمودها لمدد زمنية أكثر.
آخر التحذيرات أطلقها الخبير المهندس عبداللطيف البزور على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الأسبوع الماضي، مشيرا إلى المخاطر الممكن ان تسبب بها الرافعات فوق ابراج عمان بعد ان بقيت على وضعها منذ حوالي خمسة سنوات.
البزور، أوضح رايه الفني بشأن هذه الرافعات بالإشارة إلى أن
الرافعات الثابتة هي نوع من الهياكل الفولاذية المبنية في الموقع لتسهيل القدرة على العمل ورفع مواد البناء، وتتكون من مئات العناصر الفولاذية المُجمَّعة بآلاف البراغي الفولاذية، وأنه تم تصميم وبناء هذه الرافعات لتلائم عمر بناء المشروع من عام واحد إلى أربعة أعوام.
ولأن الهياكل الفولاذية (الرافعات) هي هياكل خارجية، لم يخف الخبير تخوفه من التغيرات المناخية التي تخضع لها مثل الرياح والأمطار ودرجة الحرارة والرطوبة ... إلخ، إلى جانب احتمالية حدوث تآكل في المادة نفسها (الصلب) بسهولة بالغة، والذي إن بدأ فسوف ينتشر في المادة نفسها مثل أي مرض.
وبحسب خبرته الفنية يقول البزور أن أن التآكل قد يبدأ في الأماكن التي لم يكن الفولاذ قويا فيها مثل الأوجه الداخلية للفتحات القريبة من البراغي، مع احتمالية تآكل الثقوب وبالتالي تدهور الفولاذ حول البراغي، مما يؤدي إلى توسيع القطر بالكامل.
وهذا يعني امكانية أن يؤدي ذلك إلى توفير مساحة أكبر بين البراغي بسبب الأحمال ثم المزيد والمزيد من التحميل مما يعني المزيد والمزيد من الحركة الجانبية. البزور ختم حديثه "هل ننتظر نهاية مأساوية للقصة؟".
لست هنا بصدد تقييم حديث البزور الفني، فلست صاحب اختصاص، لكن الأمر يتوجب أن يقوم الفنيين والخبراء من الدولة والنقابات المهنية بفحص هذه الرافعات، ومدى متانتها، وأمانها، حماية لأرواح الأردنيين، لأن كارثة مثل هذه ستكون عواقبها وخيمة، ولا يحتمل التعامل معها.
الوقت ما يزال أمامنا لاتخاذ اللازم بهذا الخصوص، فحص الرافعات، وتفكيكها مهما كلف الثمن، والسرعة في هذا الجانب غاية في الأهمية، فلا يمكن قبول التهاون والتساهل مع هذه الأجسام الواقفة في وسط عمان.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير