إطلاق موقع إلكتروني جديد لتلفريك عجلون مديرية الأمن العام تنفذ حملة للتبرع بالدم الحكومة: ارتفاع سعر البنزين 90 واستقرار الـ 95 وانخفاض الديزل عالميًا الخريشة: تحصين قانوني الانتخاب والأحزاب من التعديل بشرط موافقة ثلثي النواب أبو السمن يتفقد مشروع مستشفى الأميرة بسمة ويزور بلدية غرب إربد كازاخستان والولايات المتحدة تواصلان الحوار البناء بشأن حقوق الإنسان والإصلاحات الديمقراطية الشمالي يبحث مع نظيره السعودي آليات التعزيز الاقتصادي وتشكيل فريق للمتابعة عمان الأهلية تبرم مذكرة تفاهم مع جامعة فلسطين التقنية تسمية الدكتور عقيل الحمداني أمين سر اللجنة الأمنية لاتحاد الكرة العراقي ومنسقاً للكلاسيكو منهجية الأجايل (Agile): ممارسات رشيقة لنتائج دقيقة قرارات مجلس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي نشامى الأمن العام يتبرعون بالدم بأعداد كبيرة الحياري: "الأسد المتأهب" دمج لفرضيات مواجهة تهديدات غير تقليدية ‏سفارة المملكة الأردنية الهاشمية في أبوظبي تتسلم جائزة سمو وزير الخارجية للسفارة المتميزة المنتدى الاقتصادي: زيارة سلطان عُمان فرصة لتأسيس شراكة اقتصادية استراتيجية الطاقة تطلع على تكنولوجيا الطاقة الشمسية الحرارية رئيس الوزراء يستقبل وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي تقدم عمّان 7 مراتب على مؤشر المدن الذكية لعام 2024 بحث التعاون الأردني السعودي في مجال التعدين قاضي قضاة فلسطين: التطرف الاسرائيلي يقتل إمكانيات السلام
مقالات مختارة

الصهيونية... آخر معاقل أبليس

{clean_title}
الأنباط -

عندما كانت الشعوب المستعمَرة في معظم أنحاء العالم تفوز باستقلالها لم يؤد عام (1948) إلا إلى مأساة؛ أكبر مأساة استعمارية في فجر إنهاء الاستعمار. من بعدها كتب التاريخ فصوله الثقيلة وألقى بجميع جوائحه على فلسطين تاركاً إرثًا مؤلمًا وسيل دم لم يجف وذكريات كخيط دخان لا تزال عالقة في أذهان كل مولود.
لقد رأى العالم الصهيونية الخبيثة على حقيقتها (مع ذلك أغلق عينيه): فهي أيديولوجية ذات ديناميكية توسعية تؤكد أن جميع اليهود على مستوى العالم يُشكّلون أمة يتدفق منها الحق في استعمار "أرض إسرائيل" المتخيلة وغير المتبلورة، التي يحدها فقط نهر النيل وبلاد الفرات، وخلال هذه العملية الشيطانية يتم تجريد أو قمع سكانها الأصليين. الامر الذي يدفعنا إلى تعريفها بشكل الصحيح؛ بإنهم عصابة أوروبية غازية من الدخلاء وشذاذ الآفاق، جاؤوا لتحقيق أهدافهم بإقامة دولة مستقلة من خلال الوسائل الإرهابية.
قبل احتلال فلسطين، إدّعى القادة الصهاينة أنهم سيكتفون بإقامة دولة للشعب اليهودي حتى لو كانت بحجم مفرش المائدة. بدلاً من ذلك، استولوا على المنطقة بأكملها. كذلك تلك الأوهام التي بمزاعمهم كانت لخلق الوقت على الأرض من أجل استعمار الضفة الغربية.
تلتزم الصهيونية بتحويل الاقتصاد الفلسطيني إلى اقتصاد "نامي". حيث أدت السرقة المستمرة للأراضي والموارد الطبيعية إلى إضعاف قدرتها على النمو والتوسع مما إلى إلحاق الضرر بقاعدة إنتاجها. بالأضافة إلى، تقسيم المناطق إلى شبكة من الحدود الداخلية المعقدة غير متصلة ببعضها البعض مع نقاط سيطرة صهيونية، ويتم عزل الحياة واحتوائها من خلال نظام شامل من الإغلاق ونقاط التفتيش، ناهيك عن الانتهاكات اليومية والعنف المفرط ونزع الملكية والتهجير من الأرض والمنازل، والاعلام العالمي ومنظمات حقوق الأنسان يغضون الطرف ويخرسون صوت الضمير عندما يتعلق الأمر بفلسطين وشعبها.
أصبح هذا الكيان الأفآك العنصري، كخنجر سام يخترق أعماق الشرق الأوسط، وامتدادًا سياسيًا وعسكريًا مباشرًا للولايات المتحدة الأمريكية. كأجندة تعمل على جعل المنطقة أكثر اضطراب وفي متاهة لا تنتهي من الفوضى، لتتفق المصالح الصهيونية العالمية مع المصالح الامبريالية الامريكية في تشكيل شرق أوسطي جديد بِـ (هويات جديدة).
مع تفاقم الأزمة في فلسطين عامًا بعد عام إلا أن النضال الفلسطيني صامد بكل شموخ ولم تنطفئ شعلة الحماس في صدورهم، وسوف تكون لهم الكلمة الفصل حتى تحرير آخر ذرة تراب.
*كاتب ومُحاضِر في الشؤون التاريخية والدولية.