صندوق النقد يصرف 134 مليونًا للأردن ويقر برنامجًا جديدًا بـ700 مليون دولار تمثال مسيحي قرب روما كان يذرف دما تبين أنه عائد لمحتالة إيطالية لماذا تتفاقم أعراض الصداع النصفي عند المرضى الذين لا ينامون جيدا؟ دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة ادعى امتلاكه “قدرات خارقة”.. هذا ما فعله مشعوذ بضحاياه بالصور الريش يتألق في صيف 2025… بين الفخامة والاستدامة حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام مستقبل جمهور إيران في الأردن والمنطقة. ويتكوف: نعتقد أننا سنصدر إعلانات كبرى بشأن دول ستنضم إلى اتفاقيات إبراهيم وآمل في إبرام اتفاق سلام شامل مع إيران أول ظهور لأيتن عامر ومحمد عز العرب بعد الصلح تأرجح مؤشرات الأسهم الأميركية الأمم المتحدة تحذر من نفاد كميات الوقود في غزة نواب يزورون مستشفى الكرك الحكومي للوقوف على احتياجاته رئيس الوزراء يهنئ بمناسبة حلول العام الهجري الجديد ‏بني مصطفى تبحث في لقاءات وزارية آفاق التعاون المشترك عمان الأهلية تُهنّىء بعيد رأس السنة الهجرية الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بحلول العام الهجري الملك يهنئ الأمتين العربية والإسلامية بحلول العام الهجري الجديد ‏الصين ترحب بالتقييم الإيجابي لاجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بشأن العلاقات مع الصين الفوسفات والصحفيين تبحثان سبل التعاون بين الطرفين

الصهيونية... آخر معاقل أبليس

الصهيونية آخر معاقل أبليس
الأنباط -

عندما كانت الشعوب المستعمَرة في معظم أنحاء العالم تفوز باستقلالها لم يؤد عام (1948) إلا إلى مأساة؛ أكبر مأساة استعمارية في فجر إنهاء الاستعمار. من بعدها كتب التاريخ فصوله الثقيلة وألقى بجميع جوائحه على فلسطين تاركاً إرثًا مؤلمًا وسيل دم لم يجف وذكريات كخيط دخان لا تزال عالقة في أذهان كل مولود.
لقد رأى العالم الصهيونية الخبيثة على حقيقتها (مع ذلك أغلق عينيه): فهي أيديولوجية ذات ديناميكية توسعية تؤكد أن جميع اليهود على مستوى العالم يُشكّلون أمة يتدفق منها الحق في استعمار "أرض إسرائيل" المتخيلة وغير المتبلورة، التي يحدها فقط نهر النيل وبلاد الفرات، وخلال هذه العملية الشيطانية يتم تجريد أو قمع سكانها الأصليين. الامر الذي يدفعنا إلى تعريفها بشكل الصحيح؛ بإنهم عصابة أوروبية غازية من الدخلاء وشذاذ الآفاق، جاؤوا لتحقيق أهدافهم بإقامة دولة مستقلة من خلال الوسائل الإرهابية.
قبل احتلال فلسطين، إدّعى القادة الصهاينة أنهم سيكتفون بإقامة دولة للشعب اليهودي حتى لو كانت بحجم مفرش المائدة. بدلاً من ذلك، استولوا على المنطقة بأكملها. كذلك تلك الأوهام التي بمزاعمهم كانت لخلق الوقت على الأرض من أجل استعمار الضفة الغربية.
تلتزم الصهيونية بتحويل الاقتصاد الفلسطيني إلى اقتصاد "نامي". حيث أدت السرقة المستمرة للأراضي والموارد الطبيعية إلى إضعاف قدرتها على النمو والتوسع مما إلى إلحاق الضرر بقاعدة إنتاجها. بالأضافة إلى، تقسيم المناطق إلى شبكة من الحدود الداخلية المعقدة غير متصلة ببعضها البعض مع نقاط سيطرة صهيونية، ويتم عزل الحياة واحتوائها من خلال نظام شامل من الإغلاق ونقاط التفتيش، ناهيك عن الانتهاكات اليومية والعنف المفرط ونزع الملكية والتهجير من الأرض والمنازل، والاعلام العالمي ومنظمات حقوق الأنسان يغضون الطرف ويخرسون صوت الضمير عندما يتعلق الأمر بفلسطين وشعبها.
أصبح هذا الكيان الأفآك العنصري، كخنجر سام يخترق أعماق الشرق الأوسط، وامتدادًا سياسيًا وعسكريًا مباشرًا للولايات المتحدة الأمريكية. كأجندة تعمل على جعل المنطقة أكثر اضطراب وفي متاهة لا تنتهي من الفوضى، لتتفق المصالح الصهيونية العالمية مع المصالح الامبريالية الامريكية في تشكيل شرق أوسطي جديد بِـ (هويات جديدة).
مع تفاقم الأزمة في فلسطين عامًا بعد عام إلا أن النضال الفلسطيني صامد بكل شموخ ولم تنطفئ شعلة الحماس في صدورهم، وسوف تكون لهم الكلمة الفصل حتى تحرير آخر ذرة تراب.
*كاتب ومُحاضِر في الشؤون التاريخية والدولية.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير