الأنباط -
الأنباط -من يتحمل مسؤولية الاستهتار ؟!
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن صحة المواطنين وسلامتهم في مقدمة الأولويات، مشدداً على ضرورة المضي قدماً في الحفاظ على ما حققه الأردن من نجاح في التعامل مع وباء كورونا، وهذا يتطلب جهداً مضاعفاً.
ولفت جلالته خلال رئاسته اجتماعاً لمجلس السياسات الوطني، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، إلى أهمية الاستمرار في بث رسائل التوعية للمواطنين وإرشادهم للالتزام بتعليمات السلامة العامة المتبعة في التعامل مع الفيروس، مشيراً إلى وضع الأردن المتقدم مقارنة مع دول أخرى بهذا الشأن، وضرورة تكثيف الجهود المبذولة لحماية المجتمع من الوباء، واتخاذ كل الإجراءات الممكنة لتجنب انتشاره، بتعاون وتنسيق بين جميع المؤسسات.
كما شدد جلالة الملك عبدالله الثاني على ضرورة الإفادة من جميع قدرات وطاقات وتجارب المؤسسات في التعامل مع الوباء. وأشار إلى ضرورة أن تراعي الإجراءات المتخذة في مجابهة الفيروس، التبعات الاقتصادية الناجمة عنه.
مع هذه التوجيهات الملكية السامية للأسف نرى العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة وحتي بعض المواطنين لا يلتزمون بأدنى متطلبات السلامة العامة وهي ارتداء الكمامات وغسل اليدين بالماء والصابون باستمرار، والتباعد الاجتماعي !
لازالت بعض الوزارات والمؤسسات تدعو الى عقد الاجتماعات ومنها من يلتزم بشروط الوقاية ،ولكن ومع ازدياد عدد الحالات المعلن عنها يومياً نحتاج الى تشديد الإجراءات الوقائية .
ومن هذا المنبر اتحدث عن تجربة شخصية حيث تم دعوتنا الى حضور اجتماع في احدى الوزرات، وهذا يتطلب منا الخروج من محافظة معان الى العاصمة عمان وهنا تبدأ رحلتنا في التخوف من الاختلاط والعدوى ،وكسر المحذور في عدم التباعد ! ونتساءل لماذا لا تستخدم الوزارة خلال الاجتماع تقنية الاتصال المرئي والمسموع (عن بعد )، كما ذكرت في السابق مع تزايد عدد الإصابات اصبح التشديد في الإجراءات الوقائية مطلوب جداً .
وهنا نؤكد على تطبيق التوجيهات الملكية السامية ، والإجراءات الحكومية في المواصلة بعزم وعدم التراخي في تطبيق الإرشادات والإجراءات الاحترازية، والابتعاد عن كافة التجمعات لتجنب نقل العدوى والحفاظ على الإرشادات المتعلقة بالتباعد الاجتماعي، في سبيل الوقاية والحد من انتشار الفيروس.
سامر نايف عبد الدايم