الأنباط -
الأنباط -
التأريخ في العادة يغدو مجرد رقم صامت تستذكره الاجيال لكنها تفخر به ان رافقه العمل والمثابرة والانجاز ..ولهذا تسترجع الشعوب الحية تأريخها التليد وماضيها الغابر كل حين وتقف على مشارف الامجاد والبطولات تعيد تلك الايام الخوالي ..وتواصل ذات النهج سعيا وراء تعظيم ما تم انجازه والبناء عليه في قابل الايام ..علها ترسخ في نفوس الجيل الجديد قيم العطاء والعمل والابداع ..وتعيد صياغة دورة الماضي الجميل ليكون الحاضر افضل واجمل تواصلا مع كل الابداعات التي تحققت عبر سنين مضت ...
النادي الفيصلي نموذج حي على عراقة الماضي وهو يحتفل بمرور 88 عاما على تأسيسه وهو الذي خرج الى النور مع بداية تأسيس الامارة ..وحفر رجالاته بصخور الوطن العصية لغرس قيم الولاء لاردن المجد والكبرياء في نفوس ابنائه ..ورعاية الجيل الشاب الواعد تربويا ورياضيا ليكون هذا النادي منارة يسترشد بها الشباب ويسكبون مواهبهم ليكونوا ادوات فاعلة في نهضة شاملة لوطن فتي في كل المجالات ومنها الرياضة ..التي بدات مع الفيصلي تاخذ الطابع التنافسي الجميل بعد ان وضع النادي العريق مداميك راسخة باعتباره ناد الوطن الذي استقطب كل النجوم من كل المدن والقرى ..الى فلسطين الحبيبة التي كان له فيها صولات وجولات وابداعات وذكريات ..
يحق للفيصلي ان يحتفل وان يفخر بتاريخه المجيد وأي تاريخ مشرف هذا الذي صاغه بمفردات الانجازات والبطولات العديدة ..ونقشه بمداد الزهو والفخر والعطاء وهو الذي حقق طوال هذا الزمن كل ما يخطر على بال المحبين من انجازات محلية وعربية واسيوية وحتى دولية ..كيف لا وقد وضع نفسه مؤخرا بين اكبر واكثر اندية العالم تحقيقا للالقاب المحلية والقارية في الاحصائية التي قامت بها صحيفة ديلي ستار البريطاينة الشهيرة ..ليكون للفيصلي في كل ركن انجاز وفي كل زاوية ابداع وعطاء ..
نتحدث عن الفيصلي بفخر واعتزاز لانه ارتبط بالانجاز ..ولانه حفر بالصخر وتجاوز طوال تاريخه العديد من المطبات والصعاب منذ نشأته الاولى ..نتحدث عن رجالاته الكبار عن تلك الثلة التي حافظت على الشعلة الزرقاء متقدة مضيئة حتى يومنا هذا ..نتحدث عن الشيخ سلطان العدوان الذي ارتبط اسمه بتاريخ الفيصلي بانجازاته وبطولاته وابداعاته ..بحضوره الراقي الجميل محليا وعربيا واسيويا ..وهو الذي افنى سنين عمره في خدمة النادي منذ شبابه وحتى وفاته ..الى ان غدا الكيان الازرق محط اعجاب كل المحبين في الاردن والوطن العربي
يكبر الفيصلي ويزداد وقارا وبريقا وعطاء ..وتكبر معه الطموحات التي ينتظر تحقيقها جمهوره الاصيل في كل بقعة من بقاع الوطن وفي الخارج ..فالنسر اعتاد على التحليق دوما في سماء المجد والبطولات ...وعاما جديدا متجددا نتمناه له .
عوني فريج