السيتي وأرسنال يتألقان، وليفربول يواصل الصدارة وحدة تنسيق القبول الموحد في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعلن عن بدء تقديم طلبات القبول الموحد لمرحلة التجسير للعام الجامعي 2024-2025 الولايات المتحدة تقدم مساعدات إنسانية استجابة للأزمة المتفاقمة في لبنان المستشفى الميداني الأردني شمال غزة/79 يوزع مساعدات غذائية على أهالي القطاع البنك العربي الراعي الرئيسي للمؤتمر الدولي والعربي للمتداولين بالأسواق المالية الحد الأدنى للأجور مصدر للأنباط : ينفي وفاة قرداحي ويؤكد أنه بخير ملك إسبانيا يصل للأردن في زيارة رسمية تراجع الإسترليني امام الدولار وارتفاعه مقابل اليورو شهيدان وجريح في غارة اسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت النيابة العامة تطلق مؤتمرها الدولي الثاني حول تحديات مكافحة الجرائم المستحدثة التعليم العالي تعلن عن منح جزئية في جامعة تيشك الدولية بالعراق الدفاع المدني يخمد حريقا في احد المجمعات التجارية بشارع مكة مهرجان جرش.. إرث كبير وتظاهرة إجتماعية ثقافية لافتة جولة ميدانية لمحافظ البلقاء ورئيس بلدية السلط الكبرى لتحسين مداخل المدينة الفيصلي يطلب حكاما من الخارج للقاء الحسين عداءو الأمن العام يحصدون الذهب في برومين ماراثون عمان الدولي . الشيخ فيصل القاسمي يوجه الدعوات الرسميه لحضور انطلاقة مشروع الشبكة العربية للإبداع والابتكارالخميس المقبل بلجيكا تجدّد التزامها بالشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوربي والمغرب جمعية الأخصائيين الاجتماعيين تعقد مؤتمرها العلمي الدولي الثالث

بيان صادر عن شباب قبيلة بني حسن حول أزمة المعلمين: سياقات لا يتمناها كل وطني

بيان صادر عن شباب قبيلة بني حسن حول أزمة المعلمين سياقات لا يتمناها كل وطني
الأنباط -
الأنباط -صدر اليوم الثلاثاء بيان عن شباب قبيلة بني حسن حول أزمة المعلمين، جاء فيه:

قال تعالى في محكم التنزيل "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا"، صدق الله العظيم

يتابع شباب قبيلة بني حسن، وكما هم أبناء الأردن الأغر، بكل اهتمامٍ بالغ، وترقّبٍ أساسه الحرص الوطني ودافعه التمسّك بأمن الوطن وصون استقراره، ما يدور اليوم في الساحة الوطنية من تفاعلات لقضية اعتصام المعلمين، بما تجاوز الإطار المهني لها، ودفع بها إلى منحنيات رأت بها أطرافٌ داخليةٌ وخارجيةٌ فرصةً لإخراج القضايا المحلية عن سياقها الوطني، وبما يخدم أجندات يدركها الأردنيون ويعونها وأصبحت مكشوفةً لهم.

ومع تأكيدنا على مكانة المعلم، محور التربية وموجّه التعليم، واعتزازنا بإسهاماته الماثلة في جيل الأردنيين ودوره البارز في مسيرة البناء والتنمية، وتمسكنا بالحرص على كرامته، التي هي جوهر الموقف تجاه صاحب الرسالة وناقل العِلّم، وفي ظل رفضنا لأي إجراءات تمس هذه الثوابت في صورة المعلّم ونبل دوره، إلا أن خوفنا تأتّى من توجهات البعض في داخل صفوف المعلمين وبين ظهرانيهم تنعكس على صورة المعلم بالمبتدأ والأساس.

وإننا إذ نشهد ما يدور في بعض المحافظات من تحويل لقضية المعلمين إلى حراك غير مهني، وجر جموعٍ شعبية له، فإننا هنا نعبّر عن القلق تجاه هذه السلوكيات التي تسعى لشقّ الصف وتحميل الأجهزة الأمنية كلفةً تبعدها عن مهامٍ جليلة تقوم بها في حفظ الأمن الوطني، بعد شهورٍ من التعامل مع تحدٍ صحي وجائحة ضاقت بها دول العالم، بينما أدارت ملفها الدولة الأردنية بكل حكمةٍ واتّزانٍ ونجاح.

ويقلقنا بوضوح تام تلك الأصابع الخارجية، ممن يدّعون أنهم معارضة تخاف على الوطن ومن أطراف أخرى معروفة تدعم تياراً واحداً، التي تسعى لاستغلال هذه الظروف وتغليب كفّة الفتنة على كفّة العقل، والدفع باتجاه تأزيم كل قضية خدمةً لأجندتها، وعبر أقلامٍ وأبواقٍ إعلامية مكشوفة، نصّبت نفسها محامياً عن طرفٍ يستقوي على الدولة ويستقوي بعضه بالخارج، واعتبرت نفسهاً صوتاً مدافعاً عن سلوكيات عبثية ومرفوضة بأمن الاردن واستقراره بحجة الحريات والتعبير عن الرأي وتحت ذريعة مطالب مالية، ليست إلا غطاءً تكشّف كما تكشّفت غيرها سابقاً.

إن المستثمرين في أزمات الأردن وشؤون أبنائه ومناصبيه العداء ليسوا إلا ثلّة انخدع بها البعض للأسف، وسمع لها، وسمح لها بالتمادي، لكننا سنقف عند الجد سداً منيعاً في وجههم، وصخرةً ثابتة لا تلين تتكسّر عليها محاولاتهم المكشوفة، وحداً فاصلاً يحمي الوطن ويذود عنه، وهي حقيقة يجب ان يعرفها الأردنيون عن ذاتهم ويعرفها غيرهم عنهم، فلا مساومة على الوطن ولا تهاون بحقه ولا لين في وجه من يعتقد أن الأردن غير عصيٍ على الفتن.

كان على الدافعين بهذا الوضع للتأزيم أن يضعوا في نصب أعينهم أن المصلحة الجمعية للأردنيين ووطنهم ودولتهم تقتضي أن تكون الحكمة هي مقتضى الحال ودافع التصرف وضابط السلوك ومنبع الرأي، وأن يكون إدراكهم أن تأسيس النقابة، كمنجزٍ إصلاحي، جاء ثمرةً للتوافق وبمظلةٍ رسميةٍ ودعمٍ وطني لا يمكن أن يصل إلى مرحلة الاختطاف، والأدلجة، وغلبة اللون الواحد، والتسييس، والإخراج عن السياق والدور المهني التنظيمي إلى سياقات لا يتمناها كل وطني، ونجزم أن جموعاً عريضة من المعلمين ترفضها.

لا يزال باب الحكمة هو الأوسع، ولا تزال قناة الحوار هي الأسلم، وطالما بقي العقل هو المرجع والوطنية هي الجامع وطاولة الحوار هي الفيصل والتوافق هو المُلِزِم، فإن لا ملف ولا قضية تتدحرج إلى أزمة، ولا مطالب تدار بالاحتجاج، ولا نتائج تتحقق بالمغالبة، فالوطن هو الثابت الذي لا اختلاف عليه.

وإننا نذكّر الذين يقولون أن أساس ما يحدث اليوم هو مطالبة بعلاوات مالية فقط، فهل يتطلب ذلك انتفاضاً واعتصامات ومسيرات وشعارات الأردن وشعبه وظروفه في غنى عنها، طالما أن الضائقة والقوانين طبّقت بلا استثناءات، ولم تستهدف فئةً دون غيرها، ولطالما يطلب منها البعض أن نرفع شعار "مع المعلم" فإن شعار "مع الوطن" هو الأولى والأغلى.

حمى الله الأردن، وطناً عزيزاً وقيادةً حكيمةً وشعباً موحّداً معطاء.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير