رئيسا الوزراء والنواب: غايتنا تنفيذ مضامين خطبة العرش السامي جيدكو تشارك في قمة الريادة بالدوحة الجمعية الأردنية للماراثونات: استكمال التحضيرات لسباق أيلة نصف ماراثون البحر الأحمر إطلاق حملة للتوعية بأهمية الأمن السيبراني في مكافحة الفساد يهود أوروبا، التضحية بنتنياهو لإنقاذ اسرائيل السفارة الأردنية في الرباط تقيم معرضا للفن التشكيلي مجلس الأعيان يُدين الاعتداء على رجال الأمن العام عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال زين تطلق مبادرة لتمكين ذوي الإعاقة لبنان: شهيد اثر قصف إسرائيلي عنيف لبلدات جنوبية عمان الأهلية الثانية محلياً على الجامعات الاردنية بتصنيف التايمز لجودة البحوث العلمية متعددة التخصصات 2025 حماية المستهلك: ترفض تفرد نقابة الاطباء بتحديد الاجور الطبية وتطالب بتعديل التشريعات حزب عزم في بيان له هذا الحمى الاردني الهاشمي سيبقى عصيا شامخا على كل خوان جبان نظرة على الوضع المائي في الأردن مندوبا عن الملك.. العيسوي يطمئن على صحة مصابي رجال الأمن العام بحادثة الرابية المياه تواصل تنفيذ البرنامج التوعوي في مدارس المملكة مجلس النواب يعقد جلسة تشريعية لانتخاب لجانه الدائمة غدًا هذا الرجل يعجبني تنويه من مديرية الأمن العام بشأن تشكل الضباب في مختلف مناطق المملكة جلسة حوارية تناقش المنظومة التشريعية للحماية من العنف الأسري

د.حازم قشوع يكتب: مصر والنيل صنوان متلازمان

دحازم قشوع يكتب  مصر والنيل صنوان متلازمان
الأنباط -

منذ مارس ٢.١٢ والمفاوضات المصريه الاثيوبيه مستمره ، والخلافات المصريه الاثيوبيه تزداد وتزداد معها امكانيه التصادم والاصطدام ، فالخلافات المصريه الاثيوبيه مستمره وبدات تدخل فى منزلق خطير فى ظل اصرار اثيوبيا على المماطله والمراوغه رغم تدخل واشنطن لانهاء هذه الازمه
الا ان اثيوبيا مازالت تناور وتريد فرض ايقاع سياسي
جديد يطال الاقليم برمته وليس محصور بحالة منسوب
مياه النيل .

فالموضوع سبب الاشكاليه يتمثل فى كيفيه تعبئة سد النهضه والذى تريد اثيوبيا ملىء سد نهضه بحجم ٤٧ مليار متر مكعب خلال ثلاث سنوات طبعا عبر حجز مياه النيل الازرق ، الذى يمد مياه النيل بواقع ٥٥ مليار متر مكعب من الحجم الكلي البالغ ٨٤ مليار متر مكعب والذى تعتبر حصه مصر منه حوالى ٥٠ مليار متر مكعب ، ومازال الخلافات يدور حول مدد احتجاز كميه المياه اللازمه لمىء هذا السد ، والذى يتراوح ما بين بين ٤٠ مليار و٣١ مليار ، حتى تدخلت واشنطن بواقع قاسم مشترك وطرحت ٣٧ مليار ،

وافقت اثيوبيا فى البدايه وثم عادث لتقول نوافق على
ان تكون هذه الكميه دائمه ، اى بما معنى تقليل حصة مصر من ٥٠ مليار الى ٣٧ مليار ، وهذا ما ادى الى اعادة حاله المفاوضات الى دائره المناوره حول نقطه تثير الاستغراب ، فالموضوع كان موضوع ملىء السد لغايه توليد الكهرباء وبات موضوع له علاقه بفرض سياسات جديده واعاده صياغه معادله تطال منسوب شريان مياه النيل .

اثيوبيا ، ومنذ ان بدات فى مشروع سد النهضه وهى تقوم على حشد الراى العام الاثيوبى ، بدعاوى ليست تنمويه بقدر
ماهي وطنيه داخليه عززت فيها الوحده الاثيوبيه وبدات استراتيجيه عمل الرئيس ابي احمد الذى يحمل جائزه نويل للسلام تقوم للبحث من نافذه بحريه تخلص اثيوبيا من الواقع الجغرافي لاثيوبيا الذى تقبع فيه ، نتيجة عدم وحود نافذه بحريه لاديس ابابا على البحر الاحمر ، وذلك فى محاوله من اثيوبيا لتصدير ازمتها للاقليم وذلك بهدف إنهاء مشكلاتها الازليه من خلال إفتعال اشكاليه اقليميه تنجيها من الواقع التنموى المأزوم علا وعسى ان تنال ميناء بحرى يخلصها من الواقع الجغرافى الذى تقبع فيه طبعا على حساب الصومال بعدما قامت ارتيريا بسد هذا الباب عليها .

والقاهره وفق هذه الارضيه ، امام ثلاث خيارات اما بالبحث عن بدائل يخلصها من تبعات النقص فى شريان النيل او فى ممارسه ضغوط دوليه على اديسابابا تعيدها الى طاوله القرار الموضوعى او باستخدام القوه ، وهى ثلاث خيارات جمعيها صعبه ، واثيوبيا امامها ايضا ثلاث خيارات تتمثل بالقبول فى
المبادره الامريكيه ، او التصعيد غير المبرر المتوافق عليه مع سياسيه تل ابيب ، والتى بدورها تريد ان تدخل لاعب اساسى فى قضايا المنطقه بعد دخولها الى جنوب السودان وارتيريا .

اما الخيار الاخر امام اثيوبيا والاسلم وهو ان تعيد سياستها من باب انتاج قرارها السياسي بالتوافق مع مصر لترتيب اولوياتها وسياستها الاقليميه ، فان الباب المصرى وحده قادر على تخليص اديسابابا من سياسيه الدوران والبحث عن انصار من خارج المنطقه ، فلا تل ابيب ستخدمها ولا سياستها الاستفزازيه ستفيدها وما يفيدها فقط الدخول الى المعلب من الباب المصرى فقط .

د.حازم قشوع


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير